لفتت النجمة اللبنانيّة مايا دياب أنظار كلّ النساء إلى مخاطر سرطان الثدي، وحثّتهنّ على إجراء الفحوصات الخاصّة بالوقاية منه، وذلك خلال المؤتمر الصحفيّ الذي نظّمته شركة "بوبولينك"، لصاحبها السيّد لبيب شوفاني مطلق حملة (PinkStands4) الهادفة إلى التوعيّة من مخاطر هذا المرض الخبيث، والتي شاركت فيها أيضاً الممثّلة اللبنانيّة القديرة نضال الأشقر، والناجية من هذا المرض سيّدة المجتمع اللبنانيّة ليلى عجم، والإعلاميّة المختصّة بالموضة هاديا سنّو، وخبيرة التجميل اللبنانيّة هالة عجم.&


سعيد حريري من بيروت: تتحدّث النجمة اللبنانيّة مايا دياب لكاميرا إيلاف عن مدى أهميّة الكلام بصوت عالٍ عن مرض سرطان الثديّ لمنح القوّة للمصابات به، وتفصح لنا عن معاناتها من مرض السرطان بعدما اصاب والدها، وتشرح لنا لماذا إختارت عبارة "اللون الزهريّ يرمز إلى أحبائي" كي تكون شعاراً لدعمها للمصابات بهذا المرض الخبيث.

عن سبب مشاركتها في حملة التوعيّة ضدّ سرطان الثدي (PinkStands4) قالت: " لا أجد الكثير من الأسباب للمشاركة في هكذا حملات، أعتبر ذلك واجباً، وخاصّة عندما يبحث المنظّمون عنك بالتحديد، ويصرّون عليك للمشاركة، أسعدُ أكثر، ولذلك مهما طلبوا منّي أقدّم المساعدة&من كلّ قلبي، وأبحث عن المواضيع التي يتداولها الناس، ويتكلّمون عنها في ما يخصّ سرطان الثديّ، وأعتقد أنّنا عندما نتكلّم أكثر في الموضوع، كي نساعد المصابات بهذا المرض أن يكنّ أقوى، وأن يعلمن ويكتشفن مما يعانين منه، وهكذا نستطيع أيضاً أن نساعدهنّ".

وعن معاناتها من مرض السرطان الذي أصاب والدها، وخوفها الدائم من أن تُصاب به، قالت: "والدي علّمني كيف أحبّ الحياة، وكيف أكون إيجابيّة بالقدر نفسه من الإيجابيّة التي يتمتّع بها، وأدعو الله أن يحفظه لي لأنّه إنسان رائع، وفي أحيان كثيرة ننسى أنّه مريض، وأنّ لديه مشكلة، أفرح كثيراً به، وأتمنّى لكلّ الناس أن يكونوا جيّدين من الداخل، وبالطبع أتمنّى لهم دوام الصحّة والحياة".
وعن الشعار الذي كتبته لتشجيع المصابات بالمرض من خلال هذه الحملة، وهو "الزهري يرمز إلى أحبّائي"، قالت مايا في حديثها لإيلاف: " لأنّ المريض هو المريض، ولكن من حوله يعانون من التعب، والأسى، والقهر، والخوف على هذا الإنسان الذي يحبّهم".

وقال لبيب شوفاني، الخبير في وسائل التواصل الإجتماعي، ومطلق حملة (PinkStands4) للوقاية من سرطان الثدي، لكاميرا إيلاف: " بدأت هذه الحملة كحلم، وبدأنا نفكّر كيف نطوّرها، وأوّل خطوة قمنا بها كانت البحث بين النساء المصابات بهذا المرض اللواتي إقترحن علينا بدورهنّ أن نعمل مع مايا دياب، وبدأت الفكرة تكبر، وأصبحت موقعاً إلكترونيًا، ووصلنا اليوم إلى المؤتمر الصحفيّ، لتُصبح بعد ذلك حملةً توعيّة متكاملة".

وعن السبب الذي قدّمته النساء المصابات لدى إختيارهنّ مايا دياب لتكون نجمة هذه الحملة، قال شوفاني: " لأنّ مايا تدعمهنّ دائماً على الصعيد العاطفي، وعندما يتمّ تنظيم أي حدث يختصّ بسرطان الثدي تكون مايا أوّل الموجودين للمشاركة، وعندما تبحث على موقع "غوغل" عن إسم مايا دياب تجد إسمها مرتبطاً دائماً بحضور الأحداث الخاصّة بسرطان الثديّ.

وعن أهميّة مشاركة فنّانات كمايا دياب، والممثّلة اللبنانيّة القديرة نضال الأشقر في تسليط الضوء على مخاطر سرطان الثدي من خلال حملة التوعيّة هذه، قال لبيب: " فور إعلاننا عن هذه الحملة، بدأ المعجبون بمايا دياب (ديابرز) يتحرّكون على مواقع التواصل الإجتماعي لتسليط الضوء على هذا الموضوع، وكذلك كلّ المهتمّين بفنّ السيّدة نضال الأشقر، وبالمسرح الذي تقدّمه بدأوا يتصّلون بنا لمعرفة كيفية مشاركتهم في المؤتمر الصحفيّ وتقديم خدماتهم".

وعن الخطوات العمليّة التي سيقومون بها من أجل هذه الحملة، قال لبيب: " الموقع الإلكترونيّ موجود، وكلّ الفيديوهات المصوّرة ستبقى مستمرّة على موقع يوتيوب، ونحن ما زلنا نحمّل المقابلات مع الأطبّاء، ومع الناجين من هذا المرض، كما أنّ وسائل التواصل الإجتماعي ستبقى فعّالة، وسنظلّ نقدّم النصائح للسيّدات كي يحافظن على أنفسهنّ لدى إصابتهنّ بهذا المرض الخبيث".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

لمشاهدة التقرير المصوّر:&