تحدث الممثل المصري نضال الشافعي عن سبب توقف تواصله مع الجمهور من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ودوره في الجزء الثاني من فيلم الجزيرة، بالإضافة إلى مشاريعه الدرامية الجديدة، وذلك في مقابلة خاصة مع "إيلاف".


القاهرة: لفت الفنان الشاب نضال الشافعي أن عدداً من المتابعين له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" أصبحوا أصدقائه بالفعل من خلال تواصله الشخصي معهم&وهو يلتقي بهم من وقتٍ لآخر. وأوضح أن تجربة التواصل مع الجمهور توقفت بسبب ظروف خارجة عن إرادته، ومنها إغلاق الصفحة الخاصة به بسبب الإساءة والمضايقات التي تعرّض لها قبل أن يتوقف عن التواصل ويترك المهمة لعدد من محبيه الذين يتواصلون سوياً من خلال صفحة باسمه.

وأضاف الشافعي في حديثه لـ"إيلاف" أن التجربة أكسبته العديد من الأصدقاء الحقيقيين، وأنه كان يسعى لتطويرها بلقاءاتٍ مع الجمهور ومسابقات على الصفحة، مشيراً إلى أنه يفكر في العودة من جديد خلال الفترة المقبلة خاصةً أن جزءاً من توقفه ارتبط بانشغاله بالأعمال الفنية ورغبته في أن يُبقي على الصورة الذهنية الإيجابية لديه عن مواقع التواصل.

ورأى "الشافعي" أن الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة" لم يعتمد على نجاح الجزء الأول، موضحاً أن هناك عدة سنوات فاصلة بين الجزئين. فلو كان هذا الجزء سيعتمد على نجاح الأول لكان من الأفضل تقديمه بعد عاٍم أو عامين فقط في وقتٍ كان الفيلم بجزئه الأول لا يزال حاضراً في ذاكرة الجمهور، مشيراً إلى أن المتغيرات والظروف السياسية التي حدثت خلال السنوات الماضية كانت الأرضية لخلق دراما سينمائية يمكن تقديمها في جزءٍ جديد. ولفت إلى أن&الإجتهاد الذي بذله فريق العمل خلال التصوير وحبهم له كان سبب نجاحه، وقال أنه عندما قرأ السيناريو شعر بالخوف الشديد من طريقة التنفيذ، خاصةً أن شخصية "فضل" قد برز دورها بشكلٍ كبير، فضلاً عن الشخصيات الجديدة التي خلقت حالة خاصة في الفيلم مثل الدور الذي قدمه الفنان الراحل خالد صالح.

وإذ أشار إلى أن شخصية "فضل" في الجزء الثاني كانت صعبة لأنه مولود بعاهة خلقية تمنعه من الحديث، الأمر الذي جعله يعتمد على مشاعره الشخصية الجياشة من خلال تعابير الوجه والمساحة الدرامية الموجودة في الأداء التمثيلي له. وأوضح أنه استفاد من هذه الشخصية بتطوير أسلوبه في التعبير عن الأحاسيس والمشاعر بدون الكلام كونه عاش حياة الصم والبكم في الفيلم، وذكر أنه توجه لأستاذ في علم الإشارة وجلس معه لكي يتمكن من تقديم الشخصية بشكلٍ جيد. كما لفت إلى أنه فوجئ بمساحات الضحك والكوميديا الموجودة في الفيلم والتي لم تكن مكتوبة على السيناريو على أنها كوميدية، لكن& الجمهور استقبلها ضاحكاً.

وحول استعداده لاستكمال شخصية جسدها قبل 7 سنوات، قال الشافعي أنه توقع في البداية صعوبةً في استعادة تفاصيل الشخصية، لكنه سرعان ما استعادها مع التحضير للجزء الجديد، مشيراً إلى أن الفارق الزمني في التصوير سبب فرقاً على المستوى الفني في الأداء الذي انعكس بشكلٍ إيجابي أمام الكاميرا.

أما عن المشهد الأصعب الذي واجهه خلال التصوير، فقال "الشافعي" أن مشهد قتله هو الأصعب على الإطلاق لعدة أسباب من بينها أن التصوير تم خلال شهر رمضان ولم يكن قد نام جيداً حيث توجه لتصوير المشهد بعد انتهائه من تصوير مشاهده في مسلسل "دلع البنات"، الأمر الذي جعله مرهق بدنياً بالإضافة إلى احتواء المشهد على أكثر من نقطة تحول ومعاناة شخصية& جسدها دون أن يسمع الحديث الذي يدور حولها، بحيث أنه حاول تقديم نفسه كفداء لنجل شقيقه الذي قام بتربيته، كما عبّر عن شعوره بالمفاجأة عندما وُجِّهَت له الطبنجة قبل قتله، مؤكداً على أن المشهد نقل لحظةً إنسانية في غاية التعقيد، وهو حاول تقديمها بأفضل صورة.

وأشار إلى المجهود الكبير الذي بذله المخرج شريف عرفة وسعيه لتصوير المشهد أكثر من مرة للحصول على أفضل ما لدى الممثل من أداء معرباً عن سعادته برد فعل الجمهور عن الدور وتفاعله معه. وأضاف أن البعض اقترح&عليه&أن يعود في جزء ثالث بحبكة سيناريو تقول أنه لم يُقتل لأنه كان يرتدي واقي من الرصاص. وأكد أنه لن يتردد في حال عُرِضَت عليه المشاركة في جزءٍ جديد من الفيلم.

وعن مشاريعه التليفزيونية الجديدة، قال "الشافعي" أنه عاد لاستئناف تصوير مسلسل "الوسواس" مع الفنانة زينة والمخرج حسني صالح حيث بدأ التصوير في الديكورات الداخلية على أن يقوموا بالسفر إلى محافظة "قنا" لتصوير المشاهد الخارجية قريباً، مشيراً إلى أنه سيبدأ خلال شهر يناير(كانون الثاني) أو فبراير(شباط) المقبل استئناف تصوير مسلسله الجديد "خيانة عصرية" مع الفنانة داليا البحيري والذي صُوِّرَ منه أسبوع واحد ثم توقف لأسباب إنتاجية.
&

&