أصبح الـ"يوتيوب"&عنصراً مهماً في جذب انتباه الجمهور نحو الأعمال الفنية بشكلٍ عام والغنائية بشكلٍ خاص، حيث حققت مؤخراً أعمالاً غنائية كثيرة عُرِضَت عليه نسبة مشاهدة عالية تخطت عشرات الملايين، الأمر الذي دفع جميع المهتمين بالترويج وخاصةً الفنانين للإعتماد عليه كوسيلة مهمة للكليبات الغنائية المصورة.


القاهرة:&يعتمد النجوم على وسائل كثيرة ومتنوعة ويُكثِّفون حملاتهم الإعلانية والدعائية لضمان وصول أعمالهم الغنائية لأكبر قدر ممكن من الجمهور، إلا أن وسيلة الإنترنت وخاصةً الـ"يوتيوب" ربما تكون أهم وسيلة لنجاح أي عمل غنائي جديد في هذه الأيام، بالإضافة إلى أنه أصبح مصدراً&مهماً للدخل، فالنجوم يستفيدون من خلال العائد المادي الذي&تحصّله أعمالهم الفنية عن كل مليون مشاهدة للعمل المعروض على الـ"يوتيوب". في هذا السياق، استعرضت "إيلاف" آراء بعض صُنّاع الموسيقى للتعرف على طبيعة المنافسة بين الإنترنت واليوتيوب والفضائيات، وطرحت السؤال التالي: هل سيَسحب الـ"يوتيوب" البساط من الفضائيات الغنائية؟ وعادت بالإجابات التالية:
&
حلمي بكر: الإنترنت يحتاج لقانون يحمي الفنان من&السرقات
البداية كانت مع الموسيقار حلمي بكر الذي أبدى رأيه في موضوع منافسة&الإنترنت و"اليوتيوب" للفضائيات الغنائية بناءً على الواقع الخاص للإنترنت في مصر، حيث قال: "بما أن نظام الإنترنت لدينا في مصر و"الفايسبوك" ومثل هذه الإشتراكات معظمها مسروقة، فبالرغم من أن ذلك يُعطي رواجاً فنياً كبيراً وإنتشاراً واسعاً، إلا أن ذلك يتسبب في المقابل&بخسارة مادية كبيرة للفنان. حيث أن تقليل العائد&انعكس إنكماشاً في الإنتاج، إلا إذا كان المطرب هو من يقوم بإنتاج أعماله الغنائية بنفسه ويقوم بالترويج لها بنفسه&لضمان وصولها لكل الناس بطريقة سريعة.
&
وأضاف "بكر": "لابد من تنفيذ القانون لأن هذه الأشياء لها إشتراكات ويجب أن تخضع للقوننة&في العمل، ولكن هذا الأمر غير مُطبّق في مصر،&وبالتالي، فإن غالبية الأعمال الفنية تتعرض للسرقة لدى عرضها&على المواقع الإلكترونية. وبناءً على ذلك، أعتقد أن الإنترنت واليوتيوب سيسحبان البساط من تحت الفضائيات إذا لم يُطبَّق القانون عليهما". وتابع: "أعرف بعض المنتجين الذين بدأوا في عقد إتفاقات مع من يقومون بسرقتهم على الإنترنت لضمان وصول عائد مادي إليهم بدلاً من أن يتم سرقتهم دون جدوى. فقديماً، في وقت نسخ الكاسيت والإسطوانات المسروقة، كان هُناك تفاؤل من المنتجين من وجود عائد مادي لهم من الُنسخ المسروقة، ولكن الوضع تغيّر الآن وأصبح هُناك "فايسبوك" ومواقع إلكترونية لا يُطبَّق عليها القانون.

وختم "بكر": معظم الفنانين اليوم غارقين في فكرة نجاح أعمالهم ووصولها للجمهور، ولكن الساحة أصبحت مليئة بأصواتٍ لا تستحق التواجد، وهذا الأمر يؤثر سلباً على الفنانين الحقيقيين. وأعتقد أن هذه الفوضى لن تُفيد الذين يطرحون أعمالهم على الإنترنت فيما بعد، رغم وجود فائدة وقتية الآن، وأؤكد على ضرورة وجود دور فعال للقانون في هذا الصدد".
&
"مزيكا" تنفى تأثير اليوتيوب على فضائيتها
من جهته،&"علي عبد الفتاح" المستشار الإعلامي لشركة وقنوات "مزيكا" عبّر عن رؤيته بموضوع منافسة&الإنترنت واليوتيوب للفضائيات وتأثير ذلك على قناة "مزيكا"، فكان له رأياً&تفصيلياً مخالفاً، حيث أوضح قائلاً: "ببساطة شديدة، أرى أن مشاهدي "الفايسبوك" و"الإنترنت" مختلفين عن مشاهدي الفضائيات. فرواد الإنترنت يبحثون عن الأغنية أو العمل الذي يرغبون بمشاهدته، بعكس جمهور الفضائيات الذين يتابعون ويتقبلون الأغنيات المعروضة عليهم. لذلك، أنا لا أرى أن هُناك تأثيراً سلبياً قوياً من الإنترنت على الفضائيات، لأن فكرة عرض الأعمال الغنائية على الفضائيات تُشكل مفاجأة أفضل للجمهور من تكبد عناء الوقت في البحث عنها لمشاهدتها على الإنترنت".
&
وأضاف: مهما كان حجم منافسة "الإنترنت" والـ"يوتيوب" للفضائيات فلا أعتقد أنهما&سيسحبان البساط من الفضائيات، والدليل أن الأغنيات تُذاع على الفضائيات أكثر من مرة، وتجذب الكثير من المشاهدين، ولكن جمهور الإنترنت تُفرَض عليه عملية البحث من أجل الوصول للأغنية أو العمل الذي يرغب&بمشاهدته".
&
حسام بدران: اليوتيوب أصبح مصدر دخل للمنتجين
أما حسام بدران، الذي&هو&زوج ومنتج ألبومات الفنانة "ساندي"، فيؤكد أن الفضائيات الغنائية أصبحت تُطالب بمبالغ مالية من أجل عرض أعمال الفنانين الغنائية، وقال: "أصبحنا نُخاطب جيلاً جديداً من الجمهور، فلا أعتقد أن هُناك إقبالاً كبيراً على الفضائيات هذه الأيام والدليل&هو الإنحدار المستمر&بنسبة المشاهدين للفضائيات الذي لوحِظَ خلال الخمسة أعوام الأخيرة. وأكد "بدران" أن من مصلحة أي مطرب أن ينشر أعماله على الإنترنت والـ"يوتيوب" لضمان وصولها للجمهور بشكلٍ أسرع من الفضائيات، وخصوصاً بعد ثورة يناير(كانون الثاني)، فغالبية جمهور التلفزيون بات يتابع السياسة لا الترفيه على الفضائيات في هذه الأيام.
&
ولفت إلى أن المهم عند الفنان هو وصول أعماله لأكبر شريحة من الجمهور، وقال: من البديهي أن جمهور زوجتي "ساندي" بمعظمه من المراهقين الذين يتواجدون طيلة اليوم على الإنترنت، لذا، أنا أعتقد أن الإتجاه الوحيد للوصول لهذه الشريحة من جمهور "ساندي" هو الإنترنت واليوتيوب، لا الفضائيات. هذا بالإضافة إلى أن الـ"يوتيوب" أصبح يُعطي مبالغ ضخمة مقابل كل مليون مشاهدة عليه، وهذا يُعتبر مصدراً&للدخل، وهذا مهم جداً بالنسبة لي كمنتج، فأنا لا أسعى لعرض الأعمال الغنائية على الفضائيات، بل أعطي الأولوية لـ"الإنترنت واليوتيوب".

&