إعترفت الممثلة التركية بلين كاراهان أنها التقت بوالدها مرةً واحدة فقط عندما كانت في سن السابعة عشر من عمرها، وقالت بأنها تزوجت بالرجل الذي بحثت عنه طول حياتها، مشيرةً إلى المعاناة التي عاشت بها مع والدتها والظروف التي دفعتها إلى عالم التمثيل.


القاهرة: إعترفت الممثلة التركية بلين كاراهان أنها التقت بوالدها مرةً واحدة فقط في حياتها، وذلك عندما كانت في سن السابعة عشر من عمرها، وقالت بأنها تزوجت بالرجل الذي بحثت عنه طول حياتها، وعرضت لكواليس لقائها& به، كما تحدثت بصراحة&عن المعاناة التي عاشت بها مع والدتها والظروف التي دفعتها إلى عالم التمثيل.

ونظراً لنجاحها والشهرة التي حققتها في الوطن العربي، خاصة بمسلسلي "سنوات الصفاف" و"حريم السلطان"، ننقل إاليكم هذا الحوار معها:

*هل صحيح أنك اشتهرت بفضل وجهك الطفولي؟
- هذا ممكن، فتعابير وجهي مثل الأطفال.

*هل يعني هذا أنك&لستِ "طفولية" بطبعك؟
- أنا مثلما أظهر لكم، ففي طفولتي وأيضا في شبابي لم تحدث لي تغيرات كبيرة.

*لقد دخلت في عمر الثلاثين، ألم يتغير بك شيئاً؟
- بلى، فأفكاري وبنيتي ونظرتي للحياة&تغيرت. الآن أصبحتُ أعرف ماذا أريد، وكيف يجب أن أفكر وأبني أحلامي التي أريد تحقيقها، فأنا الآن أكثر صحةً وأكثر ثقةً وأشعر بأمانٍ أكبر.

*تزوجت منذ شهرين وأنت حامل، ولكنك لم تتحدثي عن هذا الأمر من قبل. هلا أخبرتنا كيف تعرفت على زوجك بدري بيه؟
- كنا نذهب إلى نفس الصالة التي أمارس فيها الرياضة حيث كنا نتشارك ماتش كرة اليد سوياً. وليتكم رأيتم& كيف كنت ألعب بجدية. كنت أقذف بنفسي على الأرض فتحمل ركبتي اللون البنفسجي من كثرة الكدمات، فيقولون لي أصدقائي "خذي ركبة لكِ". وكان "بدري" يستمع إلى هذه الأحاديث واستطاع أن يحصل على رقم هاتفي. وفي أحد الأيام أرسل لي رسالة تحتوي على نص يقول فيه "ركبتكِ عندي". وكان من الممكن أن يصطحبني إلى العشاء أو يحضر لي الهدايا الغالية، ولكنه لم يفعل ذلك، بل ساعدني كي لا أتألم بسبب كدمات الركبة، ولست أدري إن كان قد خطط لذلك أم لا.

* هل كان بينكما "الحب من أول نظرة"؟
- لا. ما كنت أفكر أن كل شي يصبح عشقاً من النظرة الأولى. ولكنني كنت كلما أعرف شيئا جديداً عن بدري أحبه. فلو كنت رفضت إعطائه الفرصة للخروج معه إلى المطعم، لكنت الآن نادمة. في البداية كنت أقول له "لدي عمل، وعلي المشاركة بالتصوير"، وغيرها من الأعذار التي قدمتها لأشغاله عني، ولكنه لم يتركني.

* ما الذي دفعكما للزواج سريعاً؟
- هو استحقني، فقد كبرت وتربيت مع أمي وكنت دائماً أحصل على رأس مالي من عملي وأساعد عائلتي. فقبله لم ألتقِ بشاب يمسك بيدي ويقول لي "أنت ارتاحي"، ولكن بدري فعل ذلك. وليس الأمر مادياً فحسب، بل كانت المرة الأولى التي يدخل فيها حياتي شخصٌ يفكر بي.

*كيف طلب منك الزواج.؟!
- لقد قال لي في أول عشاء لنا "أنا سأتزوجك" لكني ضحكت فقط، وكنت سعيدة جداً. فأنا كنت وحيدة ولم أسمح لأحد بأن يدخل حياتي. تحدثنا وبعد 3 أشهر أصبحنا أحباء وبعد 40 يوماً تقريباً ذهب إلى "هونغ كونغ" من أجل العمل، وعاد منها&حاملاً "خاتم الزواج". ولا أعرف لماذا لم أستطع ان أقول له "لا". فقد كنت سعيدةً جداً، لأنه إنسان يستطيع أن يشاركني حياتي. أعرف أنه كان زواجاً مفاجئاً ولكنني لم أرد خسارته بعدما وجدته.

*ماذا يعمل بدري بيه؟
&- إنه رجل أعمال يمتلك شركات للخدمات الأمنية.

* أنتِ حامل في الشهر السابع، ولكنك متزوجة منذ 5&أشهر فقط، والأخبار تقول أنكما تزوجتما بسبب الحمل والطفل، هل هذا صحيح ؟
- في الأصل هو الذي عرض علي طلب الزواج وكان أمامي رجل أنا أحبه وهو يحبني. قررنا أن ننتظر عاماً من أجل أن نتنزة ونخرج ونمرح. ولكن جاء الطفل ووجدنا فرصة جيدة لكي نبني عائلة، فتخلينا عن القرار وتزوجنا. وهذا شيء طبيعي جداً.

*هل عرفتم&جنس الطفل اذا كان&ذكراً أم&أنثى؟
- نعم، هو "ذكر"، وسيكون إسمه "علي دمير". فانا أحب إسم علي جداً ثم جاء على بالنا إسم دمير وأردنا أن نجعله إسماً "مركباً" وسنسميه "علي دمير".

* فلنعد بالزمن إلى الوراء قليلاً. لقد انفصل أمك وأبيك بينما كنت في عمر الثمانية أشهر، كبرت وتربيت مع أمك، فهل كانت الحياة صعبة بالنسبة لسيدتين؟
- على الرغم من أنني كبرت بدون أب، إلا أن أمي تركتني حرة. كنا نفضفض لبعض عن مشاكلنا. تزوجت أمي مرةً ثانية وأصبح لي أخ وتطلقت بعد 10 سنوات. كنا نعيش في مكانٍ ما بمدينة "إزمير"، وكانوا في&ذاك الوقت ينظرون الى المرأة المطلقة&ولديها الأطفال بطريقة سيئة. عمِلَت أمي لفترة طويلة في الهندسة، ولكن حدثت مشاكل مادية ولم يكن لدي فرصة للذهاب إلى الدروس الخصوصية، بينما كنت في الثانوية، ولكني استطعت ان أذهب إليها عن طريق المنحة بفضل تفوقي في المدرسة.

*هل شعرت بغياب والدك؟
- لم أفكر به في صغري، لأنه شعورٌ لم أعرفه. ولكني، فكرت به عندما كبرت قليلاً.

*أين كان والدك عندما عانيتم كل هذه الظروف ؟
- رأيته مرةً واحدة فقط& في حياتي عندما كان عمري 17 عاماً. فهو لم يبحث عنا أو يكلمنا قبل ذلك. ولم أره مرةً أخرى، خرجنا مع بعضنا إلى العشاء قبل ذلك بسبب رغبة أمي.

*هل بقيت بعض الأشياء ناقصة بسبب عدم وجود والدك أثناء نضوجك؟
- نعم، وكان ذلك بالضبط في السنة التي قُبِلتُ فيها بالجامعة. فقد عشت كل اللحظات مع أمي، وفعلت كل شيء معها. فلقد بكينا وضحكنا وواجهنا الصعاب معاً. بعد ذلك جاء رجل، وقال: أنا&والدك، وأنا موجود. لكن فليعذرنا، نحن الآن غير موجودتين. وفي النهاية هو أصبح رجلاً لا أعرفه.

*رأينا والدك في الجرائد بعد أن أصبحتي مشهورة، وقال أن أمك أخفتكِ بعيداً عنه؟
- كان واضحاً جداً أين أنا، وفي أي مدرسة أدرس، وفي أي مدينة أعيش، وهذا الكلام غير منطقي وغيرمبرر وساذج.

*هل سببت لك معاناة والدتك مع والدك مشكلة الثقة في الرجال؟
- بالعكس تماماً. فقد بحثت عن رجلٍ أجد فيه صفات الرجولة والأبوة، وعندما وجدته لم أتركه. فمن الممكن أن يفكر الأطفال الذين عاشوا في ظل انفصال والديهم بأن الزواج شيء سيء. ولكني كنت عكس ذلك، فمنذ طفولتي وأنا أريد أن أبني عشاً عائلياً.


* كنت تدرسين إدارة فنادق في مدينة أسكي شهير ثم فجأة دخلت حياتنا عبر مسلسل "سنوات الصفصاف– Kavak Yelleri " وحصلت على لقب نجمة العام في الإستفتاءات. كيف وصلت الى هذا؟
- عندما انتهيت من الجامعة وجئت إلى اسطنبول لم يكن معي نقود،& ولم يكن عندي مكان أمكث فيه. في هذا اليوم وقفت وسط ميدان في مسلاق وبكيت. بدأت في المكوث عند أحد معارفنا وكان أكثر الأشياء التي أحبها هو القلم والتنورة والحذاء العالي والدوسيهات. ثم قررت أن أذهب إلى أحد الشركات التي تنتج الإعلانات، فقالوا لي يجب أن تقومي بعمل ما. ولقد كانوا يجرون المقابلات من أجل مسلسل "سنوات الصفصاف"، وعلمت أنهم سيصورون المسلسل في مدينة "إزمير" وسيمكثون في فندق، ففكرت أن أقوم بإدخار بعض النقود.

* هل كان كل شيء سهلاً هكذا ؟
- لم يكن سهلاً أبداً.&فقد استمر تصوير المسلسل 5 أعوام. كنت أعمل لساعاتٍ طويلة. وساءت حالتي النفسية، وبدأت بالخضوع للعلاج. كان الناس عندما يروني في الشوارع يسألونني عن "شخصيتي الأصلية" فلقد عرفوني من خلال الشخصية التي أجسدها في المسلسل. وبدأت أسأل نفسي "من أنت". ثم بدأت بعدها&العمل في مسلسل "حريم السلطان".

* جاءت فترة تم فيها انتقاد مسلسل "حريم السطان/القرن العظيم" بخصوص نظام العري فيه، هل أخافك هذا؟
- أحيانا،&فنحن في تركيا حيث يوجد بعض الأشياء التي لن تتغير. كما أنك ستظلين تحترمين وتلائمين البلد التي تعيشين فيها. فنحن لسنا مرتاحين إجتماعياً ومتحررين مثل أمريكا. ولا يجوز أن يجرح الإنسان بتصرفاته شخصاً آخر.

* كيف هي علاقتك بالسياسة ؟
- أنا بعيدةٌ عنها جداً.

* هل أنتِ سعيدة بخصوص المستقبل ؟
- سوف أقوم بولادة طفل في هذه الدنيا، وإذا كنت غير سعيدة، فهذا يعني أنني&سأعاني الكثير.

&