عادت الفنانة العراقية سيتا هاكوبيان إلى الشاشة الفضية بعد انقطاعٍ دام لسنوات عديدة ولكنها لم تعد بصفتها "مغنية" بل&كمخرجة لأغنية جديدة لابنتها "نوفا عماد" بعنوان "ليلى".


بغداد: عادت الفنانة العراقية سيتا هاكوبيان إلى ممارسة هوايتها في إخراج الأغاني التلفزيونية التي انقطعت عنها لسنواتٍ طويلة، لكن المفارقة أن عودتها جاءت مع ابنتها المغنية "نوفا عماد" في أغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان "ليلى"، وهي من كلمات "نوفا عماد" وألحان الفنان اليوناني "كوستا ليفاداس" وتوزيع "الياس كاتاليانوس"، وتم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب في أحد الاستوديوهات الخاصة في مدينة "تورونتو"، علماً أن الأغنية ستُطرَح قريباً على بعض القنوات الفضائية.

وأوضحت الإبنة المغنية نوفا عماد لـ"ايلاف" أن الأغنية ذات إيقاع بطيء، وقالت أنها أحبت اللحن كثيراً لكنها طلبت من الملحن أن يغيّر من توزيعها& لتتناسب مع فكرة الكلمات التي كتبتها بنفسها لأنها أرادت أن& تكسر بها بعض القيود التقليدية لأغاني الحب وقد استجاب لطلبها. وأضافت بالنسبة لعودة والدتها للإخراج، قائلة: أسمعتها الأغنية حين كنت أسجلها، ولقد أعجبتها جداً لأن موضوعها يختلف عن المواضيع الغنائية الموجودة على الساحة الفنية، فطلبت منها أن تخرجها ووافقت على ذلك. وتابعت : بصراحة لا أعرف اذا ما كانت والدتي ستستمر بالإخراج سواء لي او لغيري ولكنها أفرحتني عندما وافقت أن تخرج لي أغنيتي، وأنا أعتقد أن العمل الجيد هو الذي سيفرض نفسه، ومتأكدة أنه لو طُلِبَ منها إخراج الأعمال الجيدة ستوافق.

الجدير بالذكر أن هذا العمل جمع الفنانة سيتا هاكوبيان مع ابنتيها. فإبنتها الصغرى "نايري" عملت معها كـ"مساعدة مخرج" في تصوير الأغنية، وذكرت "نايري" أن& آخر عمل& قامت بإخراجه كان مجموعة أفلام قصيرة& للأطفال مع منظمة "اليونسيف"، وقبلها كان مسلسل تعليمي بعنوان "شذرات ملونة" من 30 حلقة، وكان ذلك عام 1996.
&
من هي سيتا هاكوبيان:
هي مغنية عراقية كبيرة من مواليد محافظة البصرة (جنوبي العراق)، وكانت بدايتها مع الغناء عام 1968، حيث اشتهرت لكونها أول من بدأ بتغيير نمط الأغنية العراقية حتى أنها لُقبَت بـ "فيروز العراق"، وقد بدأت مسيرتها الغنائية بأغنية "الوهم" من شعر نازك الملائكة وألحان حميد البصري، ثم شاركت في أوبريت "بيادر الخير" وهي الإطلالة الثانية لها على المسرح بعد أدائها أغنية "أعطني الناي وغني" على مسارح البصرة.
&هذا وأدت "هاكوبيان" عدداً كبيراً من الأغاني مع عدد من الملحنين الكبار وأبرزهم طارق الشبلي، خالد إبراهيم، كنعان وصفي وفاروق هلال، إضافةً إلى تعاملها مع العديد من الملحنين العرب الكبار ومنهم الياس رحباني من لبنان وأحمد قاسم من اليمن. كما أنها منحت العديد من المواهب الشابة في منتصف السبعينيات الفرصة لتلحين أغنيات لها ومنهم جعفر الخفاف ودلشاد محمد سعيد. وهي من الفنانات القلائل اللواتي أثبتن نجاحهن ولمعنَ في فترة السبعينات، وذلك لامتلاكها صوتاً نسائياً ملائكياً، وفي رصيدها عدداً كبيراً من الأغنيات الراسخة في الذاكرة والتي ما زالت مساحة سماعها واسعة جدا مثل "دروب السفر، الولد، ما اندل دلوني، بهيدة، دار الزمان وداره" وأغنية "نحب لو ما نحب" مع سعدون جابر.
&