أثار عرض المسلسل الكوميدي الساخر (رئيس ونساء) الذي كتبه وأخرجه السيناريست فؤاد حميرة، وأنتجته جريدة (زمان الوصل)، الكثير من الجدل، وانتقدته عدد من وسائل الإعلام، بعد عرض إولى حلقاته على الإنترنت.


دمشق:قال كاتبالمسلسل الكوميدي الساخر (رئيس ونساء)ومخرجه فؤاد حميرة لـquot;إيلافquot;: quot;أن المستقبل لدراما الإنترنت، وكما اكتسح الإعلام الإلكتروني الساحة، وضيّق المساحة على الإعلام المطبوع ورقياً، فستأخذ دراما النت مساحتها وتخطف مكانة الدراما التلفزيونية في المستقبل القريبquot;، مشيراً إلى إن كل فرد سيكون له تلفزيونه الخاص مستقبلاً، وسوف يكون بمقدور كل عائلة (إن أرادت) مسلسلها الخاص ومن إنتاجها.
وأكد حميرة إلى إن ما تم إنجازه من العمل حتى الآن بلغ (60 دقيقة)، مؤكداً أنه لم يتلق قرشاً واحداً ثمناً لكتابة النص أو إخراجه، إلا أنه قرر خوض التجربة كونها تمثل قناعاته، وأنه مقتنع بنجاحها بدليل الجدل الذي أثاره العمل، فمنذ مدة طويلة لم يثر مثل هذا النقاش الحاد على صفحات الفيسبوك حول عمل فني.
ويعتبر مسلسل (رئيس ونساء) عمل درامي يعرض على موقع يوتيوب حصراً، ويلعب أدوار البطولة فيه عدد من الفنانين المعارضين كالفنانة مي سكاف، وجلال الطويل، وحسني سلامة ، وهيا حسني من سوريا، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الأردنيين.
ويتناول العمل حكايات ترصد تأثير النساء السحري المحيطات بالرئيس السوري بشار الأسد وعلى قراراته، وتفكيره، وسلوكياته، ويفكك المسلسل اشكاليات (الديكتاتور) وتأثير النساء المحيطات به وقدرتهن على تسيير شؤون البلاد والعباد، ورغم تركيزه على الشأن السوري، إلا إنه يسقط الأحداث على مختلف دول (الربيع العربي) ما قبل الثورة واثنائها.
وعن صعوبات العمل أشار حميرة إلى نقص المعدات الفنية والكوادر البشرية، في الأردن، وتكلفة العمل الضئيلة بالنسبة لطاقم العمل، بالإضافة إلى إن الكثير من الفنانين السوريين والأردنيين رفضوا العمل في المسلسل حرصاً على أمن أهلهم.
من جهته قال فتحي ابراهيم بيوض منتج العمل لـquot;إيلافquot;: إن جريدة (زمان الوصل) السورية المعارضة، والتي يترأس تحريرها قامت بتثبّيت أول لَبِنَة في مدرسة (دراما الإنترنت) عبر إنتاج مسلسل (رئيس ونساء) بهدف تأسيس مرحلة جديدة من العمل الدرامي السوري، بشروط تصوير وإنتاج أسهل وتكلفة أقل، وإمكانية وصول أكبر، كون موقع quot;يوتيوبquot; يسبق التلفزيون في الأماكن التي لا تتوفر فيها صحون لاقطة ويصلها الإنترنت، مثل المخيمات وغيرها.
وأشار إلى أنه دخل هذه التجرية، وبصدد خوض غيرها، إيماناً بأهمية وسحر وسائل التواصل الجديدة، ولجمع شمل ما أمكن من الفنانين الداعمين للثورة، معتبراً إن الأعمال التي تبث عبر الإنترنت، ليست ربحية، وأنهم لم يقوموا بطرق أي باب للحصول على دعم أو رعاية، وإنما تهدف لتأسيس خط إنتاج جديد للدراما
لمشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل (رئيس ونساء)
لمشاهدة الحلقة الثانية من مسلسل (رئيس ونساء)