انقسمت آراء قرّاء quot;إيلافquot; حول الإعلامي، باسم يوسف، ومستوى برنامجه quot;البرنامجquot; في موسمه الثالث، ورأت نسبة 51% ممن شاركوا في الاستفتاء أن البرنامج لم يتراجع.


القاهرة : في استفتاء قسم ترفيه، طرحت quot;إيلافquot; على قرّائها سؤالًا عن الإعلامي، باسم يوسف، وعن مستوى quot;البرنامجquot; ومدى تراجع الموسم الحالي عن سابقه، فجاءت نتائج التصويت متقاربة، إذ رأى 49 % منهم أنه تراجع بالفعل، بينما أكد 51 % منهم أن مستواه لم يتراجع.

اختلاف قرّاء quot;إيلافquot; حول مستوى برنامج باسم يوسف، هو نفسه اختلاف الفنانين والكتّاب الصحافيين، فانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لبرنامجه.

فردوس عبد الحميد
أكّدت الفنانة فردوس عبد الحميد أن مستوى باسم المهني والفني تراجع بشدّة، مشيرة إلى أنه كان يجب عليه البحث عن أفكار جديدة غير التي كان يقدّمها لاختلاف الظروف السياسية والاجتماعية عن السابق. وأشارت إلى أنه فقد الكثير من شعبيته بسبب سخريته من شخصيات في الدولة تحظى باحترام وحبّ الجمهور، لافتة إلى أن سخريته من الفريق عبد الفتاح السيسي لم تكن مقبولة خصوصًا أن هناك شخصيات ترتبط بالأمن القومي ولا يوجد مجال للسخرية منها كما يفعل مقدّم quot;البرنامجquot;.

هبة الله يوسف
وترى الكاتبة الصحافية في مجلة quot;الصدىquot; هبه الله يوسف في حديثها لـquot;إيلافquot; أن باسم لم يتراجع بل على العكس نفّذ تعهده مع الجمهور في انتقاد السلطة الحاكمة أيًا ما كانت، مشيرة إلى أن تعامله في كل حلقة باعتبارها الحلقة الاخيرة له على الشاشة يعطيه سقفًا مرتفعًا من الحرية، إضافة إلى تقديم أفضل ما لديه. وقالت إن باسم لا يواجه أزمة في المحتوى الإعلامي الذي يقدّمه لأنه لم يكن يعمل فقط على القنوات الدينية ولكن على كلّ القنواتالتي يظهر مقدّموها تناقضات في شخصياتهم بناءً على تعليمات من جهات أو تطوّع منهم لإصدار ولاء لأشخاص محدّدين، لافتة إلى أن باسم يتحدّث بلسان فئة مهمّة وكبيرة من المصريين، ويستهدف جمهورًا يعرف منه ما يكشفه من تناقضات للإعلاميين.

محمد عبد الرحمن
ويرى الصحافي محمد عبد الرحمن في جريدة الأخبار اللبنانية أن باسم يوسف لم يتراجع وزيادة المعارضة والتعليقات تعني أنه مازال يؤثر في الشارع المصري، أما زيادة المعارضة فهذا أمر طبيعي لكون فئة كبيرة من المشاهدين تتعامل مع البرنامج بناءً على اتجاهاتها السياسية، وهو ما يحدث في البرامج الحوارية، والمشاهد له حق تقبّل البرنامج من عدمه. وأكد أن quot;البرنامجquot; يُعتبر ناجحًا لكن موقف الجمهور مرتبط دائمًا بالنظام الموجود وبمن يصل إلى الحكم. وأضاف أن أي برنامج تلفزيوني عندما يتعارض مع رأي المشاهد لا يتابعه أو يهتم بانتقاده، على عكس برنامج باسم يوسف الذي يتابعه المؤيدون والمعارضون، مؤكدًا أن هذا الأمر يعتبر نجاحًا كبيرًا في حدّ ذاته.