أعلنت الفنان العراقية هند كامل عدم مشاركتها في الإنتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، إحتجاجاً على الأوضاع العامة التي تجري في البلاد ولم تتغير طوال السنوات التي مرت.


بغداد:أكدت الفنانة العراقية هند كامل لـ quot;إيلافquot; أنها أصدرت بياناً توضح فيه سبب مقاطعتها للإنتخابات البرلمانية في العراق موضحةأن الذي يجري في العراق خارج كل المعادلات السياسية المعقولة وحتى خارج المنطق، وقالت: لقد أوضحت وجهة نظري بشكل صريح ، ودون أدنى مواربة، وأعلنت موقفي الوطني المخلص، وأهدافي كمواطنة عراقي قضت زهرة شبابها من عام ١٩٨٠ وحتى هذه اللحظة تحلم بعراق تتطابق صورته مع كل خيراته وعقوله وابداعاته، لكن .. لا شيء يلوح في الأفق، حروب كانت ولا تزال، يرزح تحت وطأتها العراقيون والعراق، وخيرات العراق تذهب لجيب المستفيد والمتلذذ بألم الانسان العراقي،، ونرى العقول العراقية التي لا تقدر بثمن، ضائعة بين البلدان، عربية كانت أو أجنبية، أو يعاملون كدرجة ثالثة او حتى رابعة، رغم أنه من حقهم أن يكونوا ملوك صنعتهم العلمية أو الابداعية، والوضع السياسي الحالي في العراق والسياسيون ليسوا مهمومين بالعراق ولا الشعب العراقي على الإطلاق.

وفيما يلي نص البيان الذي وجهته الفنانة هند كامل الى الكتلة الوطنية، حول إنسحابها من العملية الإنتخابية

تحية طيبة... وبعد

أرجو قبول إعتذاري عن الإستمرار في عملية الترشيح للإنتخابات، لعدم توفر القناعة بسير العملية التحضيرية لها وشبه يقين .. بعدم جدوى الإستمرار في العمل السياسي للإختلاط الشديد في الأوراق السياسية وتضاربها الكبير مع الأهداف الوطنية التي نؤمن بها.. وقناعتي التي باتت شبه مؤكدة من انني لن أستطيع ان ألعب دوري الحقيقي.. {كمواطنة عراقية أولاً، وكمثقفة وفنانة عراقية في خدمة وبناء وطننا العراق ثانياً .

بالرغم من إيماني الشديد بوجوب وجود العناصر المُخلصة في الميدان السياسي وتمثيل شريحة المثقفين والمبدعين،{والتي تحملُ على أكتافها تاريخاً طويلاً من الإنجاز ومن يحملُ سجلاً نظيفاً في حب الوطن}، وهمها الكبير أن ترى عراقها في مكانه الحقيقي {وتؤمن بالمواطنة الحقيقية وأن العراق للجميع مهما إختلفت مذاهبه } .. ونفوساً مليئةً بمجد التأثير على مدى ثلاثين عاماً من العمل الحقيقي [وأتحدثُ عن نفسي] في حقل يتبنى الهمّ العراقي شكلاً ومضموناً..، لا يُبهرها مال أو منصب أو دوافع أخرى سوى الإصرار على بناء عراق جديد يليق بحضاراته العظيمة وينتمي الى القرن الحادي والعشرين،، لكني أعتقد أن هذا الحلم، شيٌء صعبٌ تحقيقه في ذات المرحلة التي نعيشها الآن .

تمنياتي لجميع المرشحين بالنجاح {وان تظل خدمة العراق واهله هي الهدف الاول والأخير}،، وتمنياتي الصادقة،، بالنجاح وبقيادة وطنيةهي ذاتها التي دفعتني للانضمام في خدمة بلدي العراق أولا وأخيرا

العراق- بغداد

هند كامل