افتتحت الفنانة السورية رغدة قناتها الرسمية على اليوتيوب بعرض وثائقي قصير بعنوان quot;مع حماة الوطن في المليحةquot;، وهو يلخص يوماً قضته مع الجنود على خطوط التماس في الغوطة الشرقية، حيث تجري معارك طاحنة بين الجيش النظامي من جهة وبين العصابات المسلحة التابعة للمعارضة من جهة أخرى.


بيروت: طرحت الفنانة السورية رغدة وثائقيًا قصيراً من 12 دقيقة بعنوان quot;مع حماة الوطن في المليحةquot;، وهي منطقة تقع في الغوطة الشرقية وعلى خطوط التماس، مع مسلحي المعارضة، وتقضي خلاله يوماً مع الجنود، تتعايش مع واقعهم لتنقل صورة عن صمودهم وإصرارهم على القتال في سبيل سوريا، ويبدأ الوثائقي بقصيدة تخطها الممثلة الشهيرة بيدها مع إلقاء صوتي ... تشكر فيها الجنود وتتداخل أبياتها بين الحين والآخر مع مشاهد الفيلم القصير.
وخلال الوثائقي يقدم لها أحد قيادات الجيش عددأ من جنوده الذين أصيبوا أو جرحوا وقاتلوا ببسالة في معارك يعتبرها كل طرف مصيرية وستحدد مستقبل سوريا لاحقاً. ويثني على زيارة رغدة لهم وما لها من أهمية في رفع معنويات الجنود عندما يشاهدونها في موقع متقدم على خطوط التماس.
وتؤكد رغدة لإيلاف: quot;بأنها أصرت على زيارة أكثر منطقة ملتهبة وخطرة، ورفضت أن تكون زيارتها للخطوط الخلفية كما نصحتها بعض قيادات الجيش خوفاً على سلامتهاquot;.وتعتبر هذه الزيارة كمحاولة بسيطة للتعايش مع واقع الجنود على خط النار، أرادت من خلالها أن تختبر وتشعر بما يشعرون به ويقاسونه، وتضيف بالتأكيد فإن زيارة يوم لا تكفي لكنها كفيلة بنقل الصورة للعالم الخارجي.
ورفضت رغدة إرتداء صدرية أو خوذة واقية للرصاص، ورافقت الجنود خلال حفرهم لأحد الأنفاق، ومرت من خلاله رغم أنها تعاني من فوبيا الأماكن المغلقة الضيقة.
كما يظهر الوثائقي أن الجنود من مختلف المدن السورية وليسوا محصورين بطائفة ما أو منطقة ما، وبعضهم لم يرَ أهله منذ 3 سنوات بسبب إنقطاع الطرق، فلا سبيل لوصول جندي في الجيش السوري الى منزل العائلة إذا كان يقع في منطقة سيطرت عليها العصابات المسلحة أو المعارضة.كما يروي لها أحدهم أن خطيبة أحد الجنود تركته لأنها تعتقد بأنه سيموت عاجلاً أم آجلا ولا تريد الإرتباط برجل محكوم بالموت.
كما يرسل الوثائقي رسالة مفادها أن سوريا لا تزال صامدة رغم الظروف الصعبة والدمار، فالإنترنت لا يزال يعمل مثلاً، والمرتبات توزع في موعدها وغيرها من الإشارات التي تسهم برفع المعنويات.
وفي مشاهد أخرى نراها تجوب شوارع ضيقة وسط بنايات شبه مهدمة، تحت خطر القنص، فأغلب شهداء الجيش كما قالت لإيلاف يسقطون ضحية رصاص القناصة.
وعلى صعيد آخر، تعمل رغدة حالياً على إنجاز وثائقي طويل عن زيارتها لأكثر من 42 قرية سورية تنقل من خلالها واقع معاناة أهالي المفقودين والشهداء وقصصهم.
شاهد الفيلم الوثائقي مع حماة الوطن في المليحة :