ملك جمال لبنان للعام 2005، وملك جمال العالم للعام 2006، خاض غمار التمثيل، وبرز في العديد من الأدوار كان آخرها العام الماضي بدور أنور في مسلسل "جذور"، ويطلّ على الشاشة الرمضانيّة حالياً بدور حسّان في مسلسل "عشرة عبيد صغار" الذي تعرضه محطة "أم. تي. في" اللبنانيّة. وسام حنّا ضيف "إيلاف" اليوم.


سعيد حريري من بيروت: يتحدّث الممثّل اللبنانيّ وسام حنّا في هذا اللقاء المصوّر مع إيلاف عن دوره في مسلسل "عشرة عبيد صغار" الذي يطلّ من خلاله على الجمهور في شهر رمضان المبارك. كما يسرد لنا تفاصيل الأناقة والأزياء التي ميّزت شخصيّة "حسّان" في المسلسل، ويكشف لنا عن بعض تفاصيل الشخصيّة التي سيجسّدها في مسلسل "عشق النساء"، ويروي لنا حقيقة عدم مشاركته في تقديم مسابقة ملك جمال لبنان لهذا العام.

عن مشاركته في مسلسل "عشرة عبيد صغار" بدور حسّان، قال وسام في حديثه لإيلاف: " إنّه المسلسل المنتظر، وعندما عُرض عليّ الدور، تفرّغت له، لأنّي كنت أدرك بأنّه سيستقطب مشاهدة كبيرة، فكيف إذا كان توقيت عرضه في شهر رمضان، وبه ندخل السباق الرمضانيّ؟ ... أقدّم دور "حسّان"،&وسبق وظهرت&بدور "أنور" في مسلسل جذور الذي ترك تأثيراً كبيراً لدى الجمهور في الوطن العربيّ، ودور "حسّان" هو دور جميل، وتصاعديّ، فمع مرور الحلقات، وموت أبطال المسلسل الواحد تلو الآخر، تبرز شخصيّة حسّان، الشاب الأرستقراطيّ الذي يهتمّ بأدق التفاصيل، والغامض الذي يتكلّم بعينيْه، والخائف ولكنّه في الوقت نفسه يدّعي البطولة، كلّ هذه التناقضات موجودة في شخصيّته".

وعن الأناقة والخواتم التي ميّزت شخصيّة حسّان في المسلسل، قال وسام: " لم أشأ أن يمرّ حسّان مرور الكرام، فكان هناك فريق عمل مختصّ على رأسه مصمّم الأزياء اللبنانيّ ماجد بو طنّوس، المعروف بأزياء الحقبات التي تمضي خلالها أحداث المسلسل، ولذلك إهتمّ بأدقّ التفاصيل، ومن المعروف بأنّ حقبة الستّينات شكّلت فترة مهمّة وصلت فيها الموضة إلى الذروة، لذلك نرى البنطال المزيّح على شكل مربّعات حمراء، والتي عادت لتصبح على الموضة من جديد اليوم من خلال أزياء ماركة "لوي فويتون". إعتنيْنا بهذه التفاصيل، وإرتديتُ البنطال المقلّم الحمراء، والخضراء، إضافة إلى الأكسسوار، والعصا، والقبّعات، وقد لاقت إطلالاتي إعجاب الكثير من متابعيني على وسائل التواصل الإجتماعي".

وعن إطلالته بعد شهر رمضان في مسلسل "عشق النساء"، قال: " إنّه المسلسل الذي سأطلّ فيه كثنائيّ مع نادين نسيب نجيم، التي تحقّق نجاحاً كبيراً جداً حالياً في مسلسل "لوْ"، ويضمّ هذا المسلسل كوكبة من الممثّلين ومنهم ورد الخال، وباسل خيّاط، وبيتر سمعان وميس حمدان. نرى من خلال ثلاثة ثنائيات في المسلسل، إلى أين يصل العشق عندما تعشق النساء، إنّه يؤدّي إلى الجنون، وسيرى الجمهور ماذا ستفعل نادين نجيم بزوجها الذي ألعب دوره أنا، وإسمه "بوب". المسلسل جميل، وقد تمّ تصويره بعدسات المخرج المبدع فيليب أسمر، وسيُعرض على شاشة المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال "أل. بي. سي"، كما إشترته عدّة محطّات عربيّة، وهذا ما يؤمّن له الإنتشار العربيّ الذي توفّر لمسلسل "جذور" سابقاً".

وعن بروزه في مجال التمثيل أكثر من مجال التقديم التلفزيوني الذي خاضه بعد نيله لقب "ملك جمال لبنان"، قال وسام حنّا لإيلاف: " أصبح الناس يعرّفون عنيّ اليوم بملك جمال لبنان، والممثّل ... نعم إستهواني التمثيل منذ فترة طويلة، وليس بالأمر السهل أن تدخل إلى هذا المجال، وتقنع الجمهور، ولكن الحمد لله، أصبحت اليوم من الوجوه البارزة في التمثيل، ولديّ عروض جميلة جداً، ودخلت أيضاً إلى السينما، وأسافر إلى نيويورك لأمثّل لبنان في تجارب الأداء في الـ "آي. أم. تي. إي"، وهو أكبر مؤتمر عالميّ تجري فيه حقول تجارب الخاصّة بالأفلام في هوليوود، وأنا سعيد لأنّي سأمثّل الشرق الأوسط في هذا الحدث العالميّ".

وعندما سألناه عن صحّة الأخبار التي تفيد بأنّه لن يقدّم مسابقة ملك جمال لبنان هذا العام، كما جرت العادة في الأعوام السابقة، قال وسام: " لم يتّصلوا بي بعد، ولكنّي أحاول قدر المستطاع أن أبتعد عن المسابقات الجماليّة، كي لا يحدث هذا الإختلاط لدى الجمهور، ولذلك أقبل بأدوار الرعب، والتشويه، وألعب في مسلسل عشق النساء دوراً يجسّد شخصيّة من ذوي الإحتياجات الخاصّة، ولن أفصح عن تفاصيل أكثر كي لا أحرق الدور، كما تلقيت عرضاً من شركة "رؤى بروداكشن للإنتاج" للعب دور يتضمّن أيضاً إعاقة جسديّة في المسلسل، وأنا أقبل بهذه الأدوار كي أثبت للجمهور بأنّ وسام حنّا ليس فقط الشاب الوسيم، الذي يلعب فقط أدوار الفتى الوسيم، في إطار ملك جمال لبنان، ولكن ليست لديّ مشكلة، وأحبّ أن أقدّم مسابقة ملك جمال لبنان، لأنّ هذا اللقب يعني لي، ولكن عليّ أن أترك المجال لغيري كي يبرز في هذا الحفل، كما أودّ أن تزول هذه المقارنة بيني وبين الشباب المشاركين، فكلّما يتمّ إنتخاب ملك جديد، تبدأ المقارنة بيني وبينه... "يا خيّ أنا كبرت"، وقد مرّت عشر سنوات منذ حصولي على هذا اللقب، فإذًا لا تجوز المقارنة، وهي ليست في صالح الشاب المنتخب حديثاً، ولا في صالحي أيضاً، بالعكس هم جُدد وما زالوا شباباً، أمّا نحن فكبرنا على هذا الموضوع".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

لمشاهدة لقاء إيلاف بوسام حنا: