ممثّلة سوريّة شابّة وجميلة، بدأت مسيرتها الفنيّة في سلسلة مرايا مع الفنّان ياسر العظمة، وبرزت في العديد من الأدوار، ومنها دورها في مسلسل "أشواك ناعمة"، و"باب الحارة" بكلّ أجزائه. ولعلّ دور "لُطفية" في باب الحارة كان وجه السعد عليها، حيث كان بمثابة بطاقة تعريف بموهبتها للجمهور العربيّ. الممثّلة السوريّة ليليا الأطرش ضيفة "إيلاف" اليوم.


سعيد حريري من بيروت: تتحدّث الممثّلة السوريّة ليليا الأطرش في لقائها المصوّر مع "إيلاف" عن إطلالتها الرمضانيّة هذا العام من خلال مسلسليْ "باب الحارة"، والغربال، وتردّ على الإنتقادات الموجّهة لمسلسل باب الحارة، وتشرح لنا لماذا لا تستهويها أدوار البطولة المطلقة، كما تخبرنا عن المسلسلات التي تابعتها خلال الشهر الكريم، وتفصح عن أكثر الممثّلات اللواتي لفتن نظرها خلال هذا الموسم الرمضانيّ.

عن دوريْها في مسلسل "باب الحارة"، و"الغربال" قالت ليليا في حديثها لإيلاف: " بات من السهل أن يعلم الجميع بتفاصيل كلّ الشخصيات الموجودة في مسلسل "باب الحارة"، لأنّنا طلّينا عليكم لمدّة خمس سنوات، ونحن الآن نقدّم الجزء السادس، ما زالت "لُطفية" كما هي، لم تتغيّر، لديها مشاكل مع ضرائرها، وهذا طبيعيّ، كما أقدّم دوراً ثانياً في مسلسل "الغربال"، وأقدّم فيه شخصيّة شرّيرة إسمها وصال، ولديها عقد نفسيّة، بسبب زواجها من رجل أكبر منها، ولهذا السبب تسعى دائماً أن تزوّج إبنة زوجها من رجل أكبر منها أيضاً، كي تُعاني أيضاً نفس معاناتها، أحببتُ هذه الشخصيّة كثيراً، وسعدت هذا العام أنّي قدّمتها... صحيح أنّ هذه الشخصيّة شرّيرة، ولكني لستُ شريرة (تضحك)".

وعن الإنتقادات التي تعرّض لها مسلسل "باب الحارة" لتقديمه المرأة دائماً بصورة الخانعة التي عليها أن تتبع الرجل، في عصر تتحرّر فيه المرأة، وتتبوّأ مناصب القيادة، قالت ليليا: " لا يمكننا أن ننتقد مسلسل بُنيت شخصياته في وقت من الأوقات كانت فيه المرأة تُعامل بهذا الشكل، ولكنّي في الوقت نفسه أقول أنّه على الرغم من أن المرأة تظهر في المسلسل بأنّها خانعة، ولكنّها في الوقت نفسه عنصر فعّال، ومؤثّر في محيطها، من خلال عائلتها، وأولادها، وتربيتها، لذلك لا يمكننا القول بأنّ هذا هو عصر المرأة، ولماذا تقدّمون المرأة بهذه الطريقة؟ ... هكذا هي تركيبة المسلسل، ولا يمكننا المطالبة بأن يُشبه المسلسل عصرنا الحاليّ".

وعندما سألناها: "أين أنتِ من البطولة المُطلقة؟"، أجابت: " لم أفكّر في هذا الموضوع طوال حياتي، ودائماً أقدّم أعمالاً أحبّها، وقد أقدّم أحياناً أدواراً لا أحبّها، ولكنّي لم أفكّر مرّةً بأنّه يجب عليّ القيام بدور بطولة مطلقة، فمن الممكن أن أقدّم بطولة جماعيّة، أو حتّى دور صغير، ولكنّه مؤثّر، فمثلاً دور "لُطفية" في "باب الحارة "، هو أصغر دور نسائيّ، ولكنّك ترى مدى الشعبيّة التي حقّقها لي، كما أنّه عرّفني على الوطن العربيّ، ولهذا السبب لا يستهويني أمر البطولة المطلقة كثيراً".

وعن متابعتها للأعمال الرمضانيّة هذا العام، قالت: " للحقيقة عندما كنت أتابع إعلانات المسلسلات قبل رمضان، كنت أقول بأنّي أنوي متابعة هذا المسلسل، وذاك، ولكن عندما يأتي رمضان بكلّ طقوسه وزحمته، أكتفي بمسلسل أو مسلسليْن، وقد أرى المسلسل الذي أشارك به، وقد لا أراه حتّى، ولكنّي تابعت قليلاً من مسلسل "لو"، و"قلم حُمرة"، و"سرايا عابدين"، وبالطبع "باب الحارة"، و"الغربال".

وعن أكثر ممثّلة لفتت نظرها في هذا الموسم الرمضاني: " بصراحة الممثّلة التي لفتتني كثيراً، وأحببتُها كثيراً في التمثيل، وشعرتُ بأنّه كان عليها البدء بالتمثيل منذ فترة طويلة، هي هيفاء وهبي في مسلسل "كلام على ورق"، أحببتُ عملها كثيرا، كما أنّ ميريام فارس فاجأتنا كثيراً، وسيرين عبد النور هي نجمة أيضاً، ولكني للأسف لا أتابع كثيراً".

وعمّا إذا كانت تشجّع دخول المغنّيات اللبنانيات إلى عالم الدراما، قالت: "من لديه الموهبة، لا يمكن لهذه الموهبة أن تختبئ، وبالعكس عندما تفيدنا هذه الموهبة، ونحن نستمتع عندما نرى هؤلاء الفنّانات، ونستمتع بآدائهنّ، فلم لا أشجّعهنّ؟"

وعندما طلبنا منها أن توجّه كلمة أخيرة لبلدها سوريا، قالت: " إنشاء الله أن ننعم في شهر رمضان المقبل بالأمان، والسلام، والمحبّة، والأهمّ أن نحبّ بعضنا البعض، أتمنّى من كلّ الشعب السوريّ أن يكون يداً واحدة، ورمضان كريم".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

لمشاهدة اللقاء المصور بليليا الأطرش على إيلاف&:

&