بدأت التعليقات التي ترسل لحسابات النجوم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي تثير قلقهم بتأثيرها السلبي على خصوصياتهم، إذ تعدى المشاركون والمتابعون في هذه المواقع حدودهم من العام إلى الخاص وباتوا يكتبون تعليقات هجومية وانتقادات لاذعة تمسّ بكرامة الفنانين وتجرحهم.


زيلدا ويليامز

&&& كاليفورنيا: يبدو أن خدمات مواقع التواصل الإجتماعي بدأت تقضّ مضاجع النجوم بتأثيراتها السلبية على حياتهم الخاصة، حيث تخطى المتابعون والمشاركون في هذه المواقع حدود العام في حياة النجوم إلى الخاص بطريقة مؤذية تمس بكرامتهم. فبعد أن أغلقت زيلدا إبنة روبين ويليامز حسابها على موقع Instagram بسبب الإنتقادات اللاذعة التي طالتها&على قلة عدد الصور التي تشاركها مع والدها الراحل على هذا الموقع، قررت هجر حسابها على تويتر وطالبت قبلها بإقفال حساب شخصين أزعجاها على نفس الموقع.

وكانت زيلدا&قد ردت على طريقتها بعد أن تعرضت لهجوم من مستخدمي مواقع التوصل الإجتماعي على أثر وفاة والدها منتحراً في 11 آب الماضي،&حيث قالت: "إستغلال الصور التي نشرتها مع والدي أمر قاسي ويزعجني أن البعض يهتم فقط بإحصاء عدد هذه الصور التي قمت&بنشرها في وقت كان الجميع ينشر صوراً له. وأضافت:&أنا محظوظة لأنني قضيت معه أوقاتاً جميلة بعيداً عن الكاميرات، وهذا الأمر كان أكثر من كافٍ بالنسبة لي، وأشعر بالإمتنان&للوقت القليل الذي قضيته معه. أما صوري العائلية المفضلة فموجودة في منزلي، ولم يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي".

بدورها، قررت النجمة جينفير أنيستون ألا تغادر منزلها إلا عند الضرورة فقط، تجنباً لعيون النقاد والمراقبين والإنتقادات القاسية من الجمهور أو ما أسمته بالتنمر الإلكتروني Cyber Bullying، حيث قالت أن الوضع ازداد سوءاً مع انتشار الآراء الهجومية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعربت عن غضبها من المضايقات والإنتقادات التي يوجهها لها مستخدمو المواقع على شبكة الإنترنت، وعبّرت عن انزعاجها هذا في حديث&لموقع Express الفني قائلة: "يفعل المرء كل ما في وسعه، ولكن الأمر يزداد سوءاً مع انتشار المضايقات على شبكة الإنترنت".

واتهمت أنيستون النقاد السينمائيين بالمشاركة في انتشار التعليقات المؤذية على الممثلين، موضحة أن نقاد الأفلام لم يعد يتوقف عملهم على تقديم "نقد فني للعمل السينمائي، بل أصبحوا يوجهون إنتقادات شخصية للممثلين". وأضافت: "أنا أجهل حقاً سبب حدوث ذلك، ولكن على أية، حال سألزم البيت كي لا يجدوا شيئاً يكتبون عنه أخباراً وقصص".

وفي ذات السياق، سبق وانتقدت مقدمة الأخبار فيونا بروس في تموز الماضي إنتشار الكراهية بشكل مخيف ضد سيدات مميزات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: "أستغرب هذا العداء الذكوري تجاه النساء وهذه الحرية المطلقة للرجال الذين يكتبون آراءً معادية تحثّ على الكراهية ضد النساء المحترمات.&