عاد برنامج "الراقصة" الذي يهدف لإكتشاف افضل راقصة شرقية بعد توقف دام أسبوعاً، فيما طلبت قناة القاهرة والناس&التأييد الشعبي من خلال إستطلاع للرأي سيحدد مصير البرنامج.


القاهرة: طلبت قناة "القاهرة والناس" من الجمهور التصويت عبر الهاتف والرسائل النصية في إستطلاع للرأي يقررون من خلاله فيما إذا كانوا يرغبون في إستمرار البرنامج من عدمه،&&وفيما إذا كانت&لديهم الرغبة في أن&يكون الرقص الشرقي حاضراً في المناسبات والافراح المصرية أم لا، وإعتبرت الإستطلاع بمثابة تقرير لمصير فن الرقص الشرقي في مصر،&وذلك بعد قضايا وفتاوى واجهها البرنامج منذ عرض الحلقة التمهيدية الأسبوع قبل الماضي.
وجاء طرح إستطلاع الرأي من قبل القناة بالتزامن مع العودة المفاجئة لبرنامج "الراقصة" مساء أمس حيث إنطلقت أولى حلقات التصفيات والتي كشفت النقاب عن أول 3 راقصات متنافسات في المسابقة التي تستمر 3 لمدة أشهر تقريباً، وإستعان فريق العمل بمدربة الرقص اللبنانية ريتا لتصميم الإستعراضات، والمصمم اللبناني فؤاد سركيس الذي تولى مهمة تصميم وإنجاز بدلات الرقص وأزياء اللوحات المختلفة. ورغم تميز البرنامج من حيث الفكرة إلا أن أداء مقدمه المذيع عمرو سمير جاء مبالغاً فيه بدرجة كبيرة، وهو ما ينطبق كذلك على جورج موسى مذيع الكواليس.

سجال بين دينا وفريال
وقام البرنامج بتسجيل لقطات في منزل الراقصات الثلاثة قبل صعودهن على المسرح بالإضافة الى لقاء مع كل راقصة قبل إعتلائها خشبة المسرح، حيث تنافست الاسترالية جنا، مع الجزائرية سونيا، والمصرية فريدة التي فازت في نهاية الحلقة، بينما شهدت الحلقة سجالاً بين الفنانة دينا والفنانة فريال يوسف عضوتي لجنة التحكيم في البرنامج، وصل الى حد تدخل فريق الإنتاج لإحتواء الأزمة بسبب تسلط دينا ومحاولتها الإستئثار بالرأي، وتسخيفها لآراء زميلتها في لجنة التحكيم.

فريدة تخطف البطاقة الأولى
إفتتح البرنامج بإستعراض للفنانة دينا رافقتها فيه جميع المتنافسات، كما قدمت كل متسابقة لوحة إستعراضية متكاملة مع راقصين مساندين، وجاء اداء المشتركة الأولى جنا عادياً مع مبالغة في حركاتها المسرحية، بينما تميزت الجزائرية سونيا برقصها واتفقت لجنة التحكيم على انها ملكت المسرح، لكن اداء فريدة الشعبي المصري الصميم الخالي من الفذلكة وحضورها المرح وقدرتها على موازنة الرقص مع الاداء المسرحي اشعلت حماسة اللجنة لمنحها بطاقة التأهل، وهنا شعرت فريال بالقلق من أن تظلم الجزائرية وإتهمتها دينا بالتحيز، فقامت قريال بمغادرة كرسيها لكن تدخل فريق العمل أعادها ولتفوز دينا وتمنح فريدة المصرية بطاقة التأهل.
واستئنف البرنامج أمس بعد توقفه لمدة أسبوع عقب انطلاق عرض أولى حلقاته والذي بررته القناة وقتها بحالة الحداد العام، فيما لم تعلن عن عودته المفاجئة أمس واعترفت بوجود ضغوط في الفواصل الإعلانية بشكل غير مباشر طالبة المساندة لإستمرار عرضه.

مزايدات سياسية
يذكر أن مالك القناة رجل الأعمال طارق نور وقع في إشكالية إستغلال جماعة الأخوان المسلمين دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي بالإنتخابات الرئاسية ومسؤوليته عن الحملة الدعائية له، وبين عرض المحطة للبرنامج الذي أوقف في عهد مرسي، وشنوا عليه هجوماً كبيراً، مما جعل البعض ممن لا يعارض فكرة البرنامج يعتقد بأن الوقت غير مناسب لعرضه. ويبدو أن رجل الإعلانات الأول في مصر وجد المخرج في إستطلاع الرأي ورمى الكرة في ملعب الجمهور، وفي نفس الوقت ضمن تحقيق عائد مادي حيث أن تكلفة الدقيقة جنيه ونصف لمن يود المشاركة في الاستطلاع.