تحدث الفنان يحيى الفخراني عن مسلسل "دهشة" الذي قدمه خلال رمضان الماضي مؤكداً أن ثقته بنجله شادي- كمخرج- هي التي دفعته للتعاون معه، فيما كشف أن مشروعه الدرامي لرمضان المقبل قيد الكتابة ولم يتبلور بعد بصيغته النهائية.


القاهرة: أشار الفنان يحيى الفخراني في حديثه "لإيلاف" أن مشروعه الدرامي لرمضان 2015 لم يتبلور بشكل نهائي بعد، حيث لا يزال في مرحلة الكتابة، مشيراً إلى أن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "دهشة" خلال رمضان الماضي جعله يشعر بالسعادة وخاصة بتفاعل الجمهور معه.
وأضاف أنه يثق بمتابعة الجمهور للمسلسل بعد رمضان بدرجة أكبر خاصة بعد أن كتب النُقاد عن تعرضه للظلم في المشاهدة خلال الشهر الكريم، وقال: إن العمل الناجح هو الذي يستمر مع الجمهور بعد رمضان خاصة وأن الاعمال الكثيرة التي تعرض تجعل فئة غير قليلة من الجمهور تتابع الأعمال في عرضها الثاني.

وأوضح أن تقديمه لشخصية الباسل المأخوذة من مسرحية الملك لير لم تكن محاولة لاستغلال النجاح الذي حققته الشخصية على المسرح ولتعايشه معها لفترة طويلة، بل لإعجابه بها وحماسته لها وشعوره أن مكانها المناسب هو التليفزيون خلال الفترة الحالية.
وعن تناسب موضوع "الملك لير" مع العمل التليفزيوني، قال الفخراني أنه شعر منذ البداية بأن الأحداث مصرية خالصة وأن عليه تقديمها للجمهور في الدراما، ولكنه كان ينتظر الوقت المناسب، لافتاً إلى أنه عندما تحدث مع الكاتب عبد الرحيم عن تحويل الراوية إلى عمل تليفزيوني أعجبته الفكرة وشعر بالحماس لها، علماً أنه طلب منه في حال وجد في مرحلة الكتابة أن الأمر لم يكن مناسباً عليه أن يتوقف عن الكتابة ليبحث عن فكرة يتم تنفيذها.
وتابع مشيراً إلى أنه عندما قرأ الأحداث أعجبته بشدة الطريقة التي صاغ بها السيناريست عبد الرحيم كمال الأحداث وتعمقه في تفاصيل العلاقات، مؤكداً على أنه لا يتدخل في تفاصيل العمل سواء فيما يتعلق بالكتابة أو الإخراج ويترك الأمر لأصحابه المختصين.
وأوضح أن صعوبات التصوير كانت مرتبطة بصعوبة العديد من المشاهد في الأحداث وهو ما كان يصيبه أحيانا بالتعب والإرهاق من تصوير مشهد هام واحد، لافتاً إلى أنه&في بعض&الأيام كان يقوم بتصوير مشهد واحد فقط وفي أحيان أخرى يصور عدداً كبيراً من المشاهد، وهو الأمر الذي ارتبط بالتنسيق مع المخرج شادي الفخراني.

ولفت الفخراني إلى انه يُذاكر باستمرار المشاهد التي سيقوم بتصويرها في اليوم التالي ويحفظها قبل الذهاب إلى التصوير وهي العادة التي يمارسها باستمرار في أعماله الفنية مشيراً إلى أن الحفظ والتدريب كانا سبباً في تلقائية حديثه باللهجة الصعيدية أمام الكاميرا.
وأوضح أن تقديمه لشخصيات صعيدية في أعماله السابقة لم تكن مرتبطة بأي محاولات لاستغلال نجاح هذه الأعمال، ولكن بالرغم من التشابه في الأجواء، فهي ليست متشابهة في التفاصيل، ولكنها تعبر عن ثقافة المجتمع الصعيدي فحسب، لافتاً إلى أن تفاصيل الدراما الصعيدية غنية بالتفاصيل والأحداث.

وحول فريق العمل الذي غلب فيه عنصر الفنانين الشباب في المسلسل، قال الفخراني أنهم بذلوا جهداً كبيراً في أدوارهم خاصة يسرا اللوزي التي كانت حامل في الشهور الأخيرة من التصوير، لافتاً إلى أن سر نجاح العمل هو حب جميع العاملين لهم وتمسكهم بإخراجه بأفضل صورة.

أما عن علاقته بنجله شادي مخرج المسلسل، فقال: أتعامل معه مثل أي مخرج تعامل معه من قبل، وعندما أُسنِدَت له مسؤولية إخراج مسلسل "الخواجة عبد القادر" أشفقت عليه لصعوبة العمل وتعقده لكنه أثبت نجاحه، الأمر الذي تكرر في "دهشة".
وأكد الفخراني أنه لولا ثقته بنجله كمخرج لما عمل معه، خاصةً أنه يحاول في أعماله إيصال الحالة الروحية للعمل بالتركيز على التعمق في التفاصيل.

&