&أوضحت الفنانة المصرية نجلاء بدر في حديثها لـ"إيلاف" تفاصيل مُشاركتها في مُسلسل "أنا عشقت" وفيلم "قدرات غير عادية"، بالإضافة للحديث عن حسابات المُستقبل ونظرة المُخرجين لها وأشياء أخرى كثيرة.
&


القاهرة:&كشفت الفنانة نجلاء بدر في حديث خاص لـ"إيلاف" عن سبب قبولها المُشاركة في مُسلسل "أنا عشقت"، حيث قالت: "جزء من قبولي بهذا العمل هو التعاون مع منتجته دينا كريم وبطله أمير كرارة اللذين تعاونت معهما في مسلسل&"طرف تالت"، وكذلك الفنان أحمد زاهر حيث تعاونا سوياً في مسلسل&"حكاية حياة"، كما أن دوري في مُسلسل "أنا عشقت" كان معروضاً علي منذ شهر سبتمبر العام الماضي، حيث إتصلت بي منتجته&وكنت وقتها خارج مصر، وأخبرتني بأن هناك دوراً مميزاً لي في العمل، ولكنها إشترطت أن أوقع معها فقط بشكل حصري دون توقيع أية عقود أخرى في الوقت نفسه".
وتابعت نجلاء قائلة: "وسألتها عن سبب التعاقد الحصري معها، فأوضحت لي أن العمل مأخوذ عن رواية ويحتاج الى تفرغ كبير، وحينما قرأت السيناريو أعجبني للغاية، وشعرت أن الدور الذي أُقدمه به نقلات ومساحات تمثيلية كبيرة، والشخصية نفسها مليئة بالدراما، وأنا أعشق هذه النوعية من الأدوار التي تقوم بإخراج طاقات الممثل التمثيلية".
&

أما عن دورها في المُسلسل .. فتقول نجلاء: "أنا سعيدة للغاية بهذا الدور لأنه مُختلف تماماً ولم أقدم دوراً مُشابهاً له من قبل، حيث يتحدث عن صعود لفتاة فقيرة تمر بمراحل كثيرة في حياتها تؤدي بها إلى تحقيق النجاح والخروج من دائرة الفقر التي كانت&تعيش فيها، كما أنني كنت دائماً أُقدم شخصية الفتاة "الشيك" التي تُجيد الحديث بلغات مُختلفة، فحينما عُرض عليّ هذا العمل قبلته بسبب إختلاف وتميز الشخصية&&التي تمر بمراحل كثيرة ولكن أصعب مرحلة فيها هي مرحلة الفقر التي كانت تعيشها ".
&
وبسؤالها عن نمطية نظرة المُخرجين لها في أدوار الإغراء، فأكدت نجلاء: "أعتقد انها نظرة مُصنفة، فالمُخرجون يختارون الممثلين على حسب رؤيتهم لهم بأن ذاك ممثل كوميدي وآخر ممثل تراجيدي وهكذا، فالمُخرجون هم من يضعون فكرة التصنيفات الفنية وليس المُمثل، إلا لو قلق من الخروج من إطار الأعمال التي نجح فيها، ففكرة التصنيفات ليست موجودة في مصر فقط، ولكنها موجودة في كل أنحاء العالم".
&
واضافت: "الفنان أيضاً لا يدع نفسه للمُجازفة بأدوار جديدة عليه، ولكنه يستسهل الأمر ويستثمر نجاح أدائه في منطقة مُعينة، ولكن بشكل عام أنا أرى أن الفن لا يُجدر به&أن يكون مُصنفاً، فلابد أن يكون مُطلق الموهبة&ويُقدم كل الأدوار، ولكن هُناك بعض الفنانين يسعون الى ترسيخ فكرة التصنيف ويرتبطون بها للغاية، رغم أن&الجمهور قد يسأم ويمل من خلال أداء المُمثل نوعية مُعينة من الأدوار، وكانت هذه النقطة سبباً في سقوط الكثيرين".
&

كما تُشارك نجلاء فى بطولة فيلم "قُدرات غير عادية" مع المُخرج داوود عبدالسيد، والذي قالت عن التعاون معه: كواليس العمل مع داوود عبدالسيد مُختلفة عن أي كواليس عشتها في حياتي الفنية، فمهما حكيت لن أتمكن من وصفها،&فكواليس الفيلم كانت صامتة للغاية وبها شحنة&من الفن أكثر من الإحتراف أو المهارة".
&
وتضيف:&"من خلال عملي معه في هذا الفيلم لم أسمع صوتاً عالياً حتى حينما يُناديني ويقول "أكشن" لم يرتفع صوته، فشعرت بأنني في جو مُهيّأ لإخراج أفضل ما بداخلي، وخاصة أن الجو العام للكواليس كان يدفع كل فنان للعمل فقط دون القيام بأي شيء آخر، فكانت علاقتنا خارج التصوير وليس أثناء التصوير، فأسلوب التعامل داخل الكواليس يخص الشخصيات الموجودة في العمل، فلم أجد حواراً جانبياً ما بين اثنين إلا لو كانت هُناك "بروفة" عمل بينهما، ولذلك فحينما كنت أدخل اللوكيشن كنت أشعر بأنني الشخصية التي أُقدمها فقط".
&
أما عن بعض الألفاظ الخارجة نتيجة المقلب الذي تعرضت له في برنامج "رامز قرش البحر" .. فتقول نجلاء: "الموضوع لا علاقة له بالتربية أو الأخلاق أو أية حسابات أخرى، فبعد كل ما حدث لي من صدمة عصبية يتم إكتشاف أنه مقلب، فالألفاظ مُختلطة بالمزح نتيجة الصدمة التي تعرضنا لها، فلا أعرف لماذا يطلب الجمهور منّا أن نكون مثاليين، فنحن بشر مثل الجميع وليس ملائكة".
&
وإختتمت نجلاء حديثها معنا عن القلق من حسابات المُستقبل والتقدم في العمر، وقالت: "بالتأكيد أخشى للغاية من المُستقبل، فلا أتمنى أن أقبل أدواراً من أجل الماديات وأمور الحياة والعيش، وهذا ما حدث مع الكثير من الفنانين، كما أن هُناك فنانين كثيرين توفاهم الله دون أن تكون لديهم أية أموال، فالفنان يكون له بريق ونجومية عالية، ولكن فجأة يتلاشى كل شيء ويجد نفسه يقبع في زاوية النسيان،&لدرجة أنه قد لا يملك ما يكفي&للمعيشة أو العلاج، وبصفة عامة فمجال الفن "قلاب"، فمن يتقاضى الملايين الآن قد يتقاضى أجوراً رمزية في المُستقبل، كما أن الفن مهنة مرهقة للغاية وتستلزم مجهوداً كبيراً لدرجة أننا لا نستطيع إمتهان أي عمل آخر إلى جانبه".
&