أثار النجم الفلسطيني الشاب محمد عساف زوبعة بإعلانه خبر خطوبته على مواطنته الإعلامية الشابة لينا قيشاوي، بحيث حمّلهما البعض وزر القضية الفلسطينية واتهمهما&آخرون بنشر الرذيلة بإعلانهما عن علاقتهما، فكان جدلاً واسعاً مع محبي عساف الذين باركوا له فرحه وتمنوا للخطيبين السعادة والتوفيق، فيما كان لافتاً أن صفحته الخاصة على "تويتر" لم تعرُض إلا تغريدات المهنئين.


&&& بيروت: أثار النجم الفلسطيني الشاب محمد عساف ضوضاء إعلامية وضجة إجتماعية بإعلانه خبر خطوبته على مواطنته الإعلامية الشابة لينا قيشاوي التي تصغره بثلاث سنوات وتعمل مقدمة برامج في قناة “الفلسطينية”. بحيث تنوعت الآراء والتعليقات بين مُبارِك سعيد للخطيبين ومهاجم يستغرب الإهتمام الكبير بهذا الخبر الذي اعتبره أقل من عادي، وآخرون انتقدوا النص الذي كتبه “عساف” لإعلان خطوبته، حيث قال: “عذراً فلسطين ويا قدس اعذرينا، ما تزوجنا إلا تطبيقًا لسنة نبينا”. ففي حين&اعتبر أحدهم&أنه بالغ بجلد الذات بفرحه، سخر آخر من اعتذاره من وجع شعبه وبلده لافتاً للترف الذي يعيش به وخطيبته باعتبارهما لا يعيشان معاناة الشعب ولا يحملان قضيته.

واللافت أنه فور إعلان الخبر من قبل ”عساف” انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي كالنار في الهشيم، وبدأت “الجوجلة” والبحث عن هوية العروس الذي فاجأ “عساف” جمهوره بخطوبتها، فأغاظ الكثير من المعجبات اللواتي انهلن بالنقد على الشابة باعتبارها غير جميلة! وفي حين أشاد البعض بجمالها وثقافتها وأدبها، تناولت المواقع الإلكترونية خبر الشابين بتحاليل وبحث، ليتبين أن “قيشاوي” تقيم في مدينة رام الله، وهي من قرية “كفل حارس” قضاء سلفيت من أب فلسطيني وأم ذات أصول “روسية “. ولدت في “كازاخستان”، ولديها أقرباء هناك في البلد الذي تحب طبيعته& وقضت فيه طفولتها السعيدة.

وفي حين ذكرت مواقع أخرى أن أسرتها تعيش حالياً بـ”طولكرم” في الضفّة الغربيّة، أشاروا إلى أنها درست في مدرسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية الفرع العلميّ، وحصلت على معدّل 80,7 في البكالوريا وتخرّجت هذا العام من جامعة “بيرزيت” في تخصّص التغذية. علماً أنها تعمل كمذيعة في قناة “الفلسطينية” التي يملكها الإعلاميّ الفلسطينيّ ماهر شلبي، حيث جمعها بـ”عساف” أكثر من لقاء تلفزيوني أثناء زيارته لـ”رام الله” عبر برنامجها الصباحي “الله يصبحكم بالخير”، فكانت آخر المقابلات في رابع أيام عيد الأضحى المبارك عشية إعلان خبر خطوبتهما عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتنهال عليهما التعليقات بين مهنئ وناقد، والغريب أن بعض المتشددين قد اتهمهما بالفجور ونشر الرذيلة وتوّعد لهما بعذاب الدنيا والآخرة!

وفي حين أن صفحته الخاصة على "تويتر" لم تعرض إلا الإيجابي من التغريدات،&انهالت عليه الاهانات على صفحات "الفيسبوك"، وفي التعليقات التي وضعها القرّاء على المقالات التي تصفحوها عبر المواقع الإلكترونية والتي تناولت موضوع عساف وخطيبته.&فقد اتهمه البعض&بالسير&في اتجاهٍ مختلف والسعي&خلف رجال المال والسياسيين. وطالبه البعض باستعادة أصوات الذين صوتوا له في برنامج المواهب Arab Idol&وأوصلوه للنجومية باعتبار أن صوته لم يعد له علاقة لها بالوطن والمواطن. وعاتبه البعض بسبب عدم لقائه مؤخراً بمعجبيه واتهموه بالتعالي عليهم. كما تردد أن هاتفه تلقى الكثير من الاتصالات التي بلغته انتقادات ما دفعه لاقفال هاتفه وتسليمه لمدير أعماله. أما في غيرة المعجبين والمعجبات فقد نالت&العروس نصيبها من&&كيد النساء، في حين قالت له إحداهن: "لست أدري إن كنت قادرة أن أقول لك مبروك"! بينما عيّره البعض بأنها كانت مخطوبة لشاب قبله!

أمام هذا الواقع والجدلية المستمرة في الوطن العربي مع كل حدثٍ سعيد، نتساءل ماذا يريد هذا الشعب الناقم حتى على ذاته؟ ولماذا يستمر بجلد نفسه وغيره ويرفض الشعور حتى بالفرح؟ ولماذا ينكِّد البعض على الخطيبين فرحتهما ويستكثر فيهما اللحظات السعيدة رغم أن “عساف” أعلن منذ انطلاقته أنه يحمل قضية شعبه بفنه؟ فهل يعقل أن تُتَهم خطيبته بالفجور بسبب عملها الإعلامي؟ أم هي&غيرةً منها لكونها تنتمي لعائلة مرموقة حسبما يردد البعض؟ يحق للخطيبين والرأي العام أن يسألوا: منذ متى حُرِّمَ الفرح&على الشباب الفلسطيني؟ وهل يُمنَع عليه الإحتفال بارتباطه العاطفي؟ أهي قضية شعب حكم على نفسه باليأس والقنوت وحبس نفسه بسجنٍ لم يضعه فيه حتى العدو الصهيوني؟ أم أن الشعب العربي والفلسطيني تحديداً&يظن أنه سيواجه الدولة العبرية والعدو المحتل&للأراضي المقدسة بحزنه المستمر ونقده للآخرين وفرحهم؟ أوليس&الأجدى لهذا الشعب أن يرتقي بنضاله للحرب الثقافية والفنية ويواجه العدو بالحضارة والتنوّر في المحافل الدولية؟

أما بعد، فقضية فلسطين هي قضية الأمة العربية، أو هكذا يجب أن تكون، وليست قضية محمد عساف وخطيبته وحدهما، فلا تنغصوا عليهما فرحة العمر بجهلٍ متوارث عبر الأجيال. ويبقى السؤال الأكبر: هل في قاموسكم مرادفاً لمعنى العاطفة ونبل المشاهر؟ وهل بقي في قلوبكم مساحةً للحب؟!&

&

عذراً فلسطين وَيَا قدس اعذرينا**ما تزوجنا الا تطبيقاً لسنة نبينا ***أحبائي أهلي جمهوري الحبيب في كل مكان من الوطن العر...

Posted by ‎محمد عساف Mohammed Assaf‎ on&Tuesday, 29 September 2015