عُرِفَت الفنانة سميرة عبد العزيز بوفائها وصداقتها الحقيقية في الوسط الفني. وهي كاتمة أسرار الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وصديقتها لمدة&16 سنة. وفي حديثها التالي لـ"إيلاف" ترد على تصريح "سمير حمامة" شقيق "الراحلة" وتهديده لها بمقاضاتها إن تحدثت مرةً أخرى عن شقيقته، مؤكدة على أنها لم تُخطئ بحقها ولم تتحدث إلا عن تجربتها مع فنانة عظيمة تعتبرها قيمة إنسانية وفنية كبيرة.


القاهرة:& ردت الفنانة سميرة عبد العزيز على تهديدات شقيق&الفنانة الراحلة فاتن حمامة&لها بمقاضاتها إن تحدثت مرةً أخرى عن شقيقته، مؤكدة على أنها لا تخشى التهديدات،&ولم تُخطئ بحقها ولم تتحدث إلا عن تجربتها مع فنانة عظيمة تعتبرها قيمة إنسانية وفنية كبيرة. وفي حديثها التالي مع "إيلاف" كشفت&عن موقفها من تقديم سيرة حياة "فاتن حمامة" في عملٍ تمثيلي، وتحدثت عن تعاونها مع الفنان عادل إمام في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، حيث تؤدي شخصية كانت تنتظر تقديمها، واصفة دورها بالشخصية التراجيدية الوحيدة في هذا العمل على الرغم من&كون المسلسل كوميدي:
&
وأوضحت "عبد العزيز"&في موضوع تهديدها من قبل سمير حمامة شقيق "سيدة الشاشة العربية"&قائلة: لقد وجه لي التهديد شخصياً بأنه سيُقاضيني إن تحدثت عنها مرةً أخرى، ولكنني لم&أهتم بما قاله. خاصةً أن ما&قلته عنها كان لصالحها. ولقد تحدثت&عن أشياء حقيقية حدثت بالفعل. وأضافت:&لقد كانت إمرأة ذات سلوك مُشرِّف وطيب، وأنا&حملت&الملامة&رغم أنني انسحبت من الحديث عنها ولا أقبل&الإساءة إليها. وأوضحت سبب عدم الإتصال بشقيقها&لتوضيح حقيقة الأمر قائلة: "لست على إتصال به ولا أعرف مكانه كي أوضح له سوء الفهم الذي حدث. فالفنانة فاتن حمامة لم تُتحدث معي عن عائلتها وأشقائها، ولكنني أعرف فقط شقيقتها لأنني كنت أراها في بعض الأحيان في منزلها، إلا أنني لم أرَ شقيقها. علاقتى بـ"الراحلة" كانت شخصية ولم ندخل&بعلاقاتها مع أسرتها، حيث كنا نتحدث عن السياسية والفن والأدوار وما إلى ذلك، وبالتالي، حين أتحدث عنها،&فأنا أتحدث عن علاقة الصداقة التي جمعتنا وعن فاتن حمامة الفنانة والإنسانة وليس عن "الأسرة".
&
وعن موقفها من أعمال السيرة الذاتية التي تُناقش حياة وسيرة الفنانين، أجابت: "أقبل هذه الأعمال إن كانت تتحدث عن شخصيات&من المهم&تقديمها للجمهور. فأنا سعيدة بمُشاهدتي لمسلسل "أم كلثوم"، "طه حسين"، "الإمام الترمذي" و"أبوحنيفه"، ولدي قناعة بأن&هناك شخصيات مُهمة تستحق تقديم سيرتها الذاتية في أعمال فنية، لكن بعض الشخصيات لم تستحق ذلك. وأوضحت موقفها من تقديم سيرة حياة الفنانة فاتن حمامة فى عملٍ تمثيلي، خاصةً أنها الصديقة المُقربة لها ومن المتوقع أنه&ستتم الإستعانة بها قبل الشروع في تنفيذ أي عمل يخصها، فقالت: "أوافق بالتأكيد على تقديم سيرتها الذاتية، لأن هذا&عمل سيكون لصالحها وليس ضدها، فالصداقة&جمعتني بها منذ أكثر من ستة&16سنة، وكان ذلك عندما شاركت معها في&مسلسل "ضمير ابلة حكمت".
&
وشددت أن كل ما&ذكرته عن "الراحلة" قد&حدث بالفعل، وقالت: بالتأكيد إن إستعانوا بي لتقديم سيرتها الذاتية، لن أتحدث عن الأشياء الشخصية، كما أنني سُئِلت على الهواء من قبل في أحد البرامج التليفزيونية عن ردة فعلها حينما كتب حفيدها على "الفيسبوك" عن&أحد المواضيع الوطنية الحساسة، فرفضت الحديث عن هذا الأمر،&لأنني لا أستطيع الحديث عن&الأسرار والأمور الشخصية في&حياة هذه السيدة العظيمة رحمها الله، وأعتقد أن سرّ استمرار صداقتي بها طيلة السنوات الماضية هو حفاظي على أسرارها وكتمان ما كانت تقوله لي".
&
من جهةٍ أخرى،&وفي الحديث عن جديد أعمالها الفنية،&تقول "عبد العزيز": "أُشارك في مُسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع الفنان عادل إمام، وأُجسد في هذا العمل دوراً كنت أتمنى تجسيده من قبل، حيث سأظهر بشخصية أم الشهيد،&بما فيه&التعبير عن&مشاعر الأم التي تفقد ابنها في الحرب&جراء&الإرهاب". وتابعت شارحة أنه&بالرغم من كون غالبية أعمال "إمام" تناقش الأمور بشكلٍ كوميدي، إلا أنها&ستلعب الشخصية التراجيدية الوحيدة في هذا&العمل، حيث تُجسد دور أم السكرتير الخاص لـ"إمام" في العمل الذي تفقد فيه ابنها بتفجيرٍ إرهابي في دورٍ ينقل معاناة الوقت الحالي، وقالت:&هذا العمل له علاقة بالسياسة ويُناقش&موضوع الإرهاب المُنتشر بشدة في الوقت الحالي.
&
وعن سبب&ترشيحها للعمل، أجابت: "عادل إمام يعرفنى جيداً، ولقد إلتقينا من قبل في مُناسبات كثيرة سواء في مهرجانات أو&مناسبات عامة. وحينما تحدث معي&صنّاع العمل عن الدور، قررت قراءة السيناريو أولاً للحكم على الدور وتحديد موقفي منه،&وذلك لأنني أعرف أن&غالبية أعماله كوميدية. لكنني حين&قرأت الدور وجدته مُناسباً لي، واقتنعت بتميّز العمل بشكلٍ عام. وعندما تقابلنا في التصوير عبّر لي "إمام" عن سعادته بمُشاركتي في العمل وبادلته نفس الشعور، ولكنني قلت له ضاحكة أنني الشخصية التراجيدية الوحيدة في العمل.
&
وأوضحت&"عبدالعزيز" في ردها على سؤال حول تكرار&تجسيدها لدور الأم،&أنها&من الممثلات اللواتي&يحاولن التعايش مع&الدور قبل تجسيده، وقالت: أقوم بقراءة العمل والدور بشكلٍ جيد&وأتعايش مع الشخصية وأتعرف على مُتطلباتها قبل التصوير. حيث أنني قدمت من قبل شخصية "خياطة" في حيٍّ شعبي. فتوجهت قبل تجسيد الدور لأحد الأحياء الشعبية وجلست مع "خياطة" حقيقية وتعرفت على أسلوب وشكل التعامل، وهكذا&يصل الإحساس&بشكلٍ صادق للجمهور دون الوقوع في خطأ التكرار.
&
وشرحت سبب غيابها عن السينما: "لم أجد الدور المميّز الذى يُعيدني للسينما، فأنا مهتمة لتقديم الأدوار المختلفة عما قدمته من قبل،&لأنني لا أبحث أبداً عن التواجد بقدر ما أبحث عن العمل المُختلف الذي يُقدمني بشكلٍ جيد. ولقد سبق ورفضت&الكثير من أدوار الأم التي لا تحتوي على معاني أو مشاعر إنسانية. ومن الطبيعي أنني سأرفض الأدوار التي لا قيمة لها، وسأبحث عن الأدوار الهادفة والمؤثرة،&علماً أنني&لا أسعى للتواجد على أساس مساحة الدور بل على&أهميته ومدى تأثيره في أحداث وسياق العمل بشكلٍ عام".
&
وختمت موضحة موقفها من البطولة المُطلقة قائلة:&"لم أسعَ أبداً للبطولة المُطلقة، فما يهمني هو&أن تكون أدواري مُهمة بغض النظر عن البطولة أو مساحة الدور، وأعتقد أنني أكثر شخص يستطيع الحُكم على أدواري وتحديداً ما ينفعني من أدوار وما يضُرني في مسيرتي الفنية. ولذلك أنا لا أقبل أبداً بتقديم الأدوار الشبيهة بالديكورات، وأعتقد أن هذا هو التشبيه الصحيح لمثل هذه الأدوار التي تُشبه ديكورات المنزل وتُساند الأبطال. وهذا ما يدفعني&لاختيار أدواري بنفسي، علماً أنني&لا&أقبل بالأدوار السطحية".