تُشارك الفنانة السورية جيهان عبد العظيم&في مسلسل "مذنبون أبرياء" الذي تُقدم فيه دور "طبيبة"، وهو التجربة الثانية لها في مصر بعد مسلسل "القلوب".&وفي حديثها مع "إيلاف" تكشف عن الكثير من تفاصيل حياتها الخاصة والعامة ومشاريعها الفنية.


القاهرة: إستطاعت الفنانة السورية جيهان عبد العظيم أن تثبت نفسها على الساحة المصرية رغم قلة تجاربها الفنية فيها، إلا أن انخراطها في المجتمع المصري وتفاعلها معه فتح لها مجال العلاقات الواسعة، وهي تشارك اليوم في مسلسل "مذنبون أبرياء" الذي تُقدم فيه دور "طبيبة". في حديثها لـ"إيلاف"، تكشف "عبد العظيم"&بعض تفاصيل حياتها الخاصة والعامة ومشاريعها الفنية، والمزيد في الحوار التالي:

إستهلت "عبد العظيم" حديثها مع "إيلاف" عن الأعمال المصرية الجديدة التى ستُشارك فيها خلال الفترة المقبلة، مشيرةً لأنها قرأت أكثر من سيناريو خلال الفترة الماضية وإختارت عملاً واحد فقط&بعنوان "مذنبون أبرياء" وتُشارك في بطولته إلى جانب عدد من الفنانين، ومنهم جيني إسبر، فاتن شاهين وميسون أبو أسعد وغيرهم. وأوضحت أنه& يُناقش قضية المخدرات ويتحدث تفصيلياً عن الموزعين الصغار اللذين لهم إتصال بالشباب أكثر من الموزعين الكبار. وقالت: أنا أُجسد دور "طبيبة" أتآمر مع صاحب المستشفى التي أعمل بها، فأقوم بتوصيل بعض المواد من المستشفى إلى أحد الموزعين الصغار، ثم تدور بيننا قصة حب حتى ينتهى دوري في هذا العمل بالقتل. وأضافت:&عندما قرأت العمل وجدته مختلفاً عما قدمته من قبل، إضافةً لوجود فريق عمل مميز وعناصر أخرى كثيرة جذبتني لقبوله، كما أن ترشيحي لهذا الدور&جاء بعد أن شاهدني صُنّاع العمل&في الكثير من الأعمال السورية، كما أن خطوة مشاركتي في مسلسل "قلوب" كانت فاتحة خير لافتة للنظر أيضاً. علماً أنه كانت تجربتي الدرامية الأولى في مصر&رغم أنه&نال قسطاً كبيراً من الجدل والنقد، لكنني أعتبره تجربة مفيدة تعايشت من خلالها مع طقوس وعادات المجتمع المصري، ولا شك أنني سأكون أفضل بأدائي وسأتكيّف مع العمل في مصر أكثر في الأعمال المقبلة.

وعن تصريحها السابق برفضها دخول السينما من خلال فيلم سينمائي يُلزمها بارتداء "المايوه"، أكدت مجدداً أنها أدلت بهذا التصريح منذ سنواتٍ طويلة بسبب أول فيلم سينمائي عُرِضَ عليها وقتها، وكان يتضمن مشهداً يجب أن ترتدي فيه "المايوه"(لباس البحر)، فرفضت ذلك، وظلت تعمل في الدراما بعيداً عن السينما. إلا أنها مع تجديد تأكيدها على رفض تقديم ما يخدش الحياء، أوضحت أنها لا تمانع دخول السينما إن وجدت السيناريو المميّز الذي يظهرها بشكلٍ محترم دون أن تُقدم الإبتذال لأنها ترفض ذلك وبشدة، وهذه ليست مبادئها في العمل الفني.

على صعيدٍ آخر، وصفت "عبد العظيم" الحب بالهواء الذي تستنشقه، باعتباره أمراً ضرورياً لإستمرار الحياة بين الناس. وقالت: حب الوالدين والأصدقاء شيء مهم. ولن أكذب عليك، فلا توجد فتاة بالعالم تستطيع أن تعيش بدون حب، ولا يوجد رجل أيضاً يستطيع أن يعيش بدونه، ولكن المهم هو الإختيار الصحيح، وفي النهاية التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى. وإذ أكدت أنها&لا تعيش حالياً قصة حب، علماً أنها لا تمانع الأمر إن وجدت الشخص المناسب، لأن الحب برأيها&ليس له ميعاد وهي في انتظار نصيبها منه، لفتت&لأنها لم تخض تجارب حب الطفولة مع إبن الجيران ولا حب الطلاب في الجامعة.

أما عن جمال الشكل وأهميته في العمل الفني واستغلاله من قبل البعض لصالح الشهرة، أجابت: أنا شخصياً لم أسعَ على الإطلاق لإستغلال الجمال من أجل الترويج للفن والنجاح فيه، مع أنني لو قمت بذلك منذ سنوات وقبلت بأداء بعض الأدوار، أعتقد أنني&كنت سأصل للنجاح بسرعة، ولكنني رفضت ذلك وفضلت إحترام نفسي وجمهوري من أجل تقديم فن راقي والإبتعاد عن الإبتذال.
&
وعن سبب تأخرها في القدوم إلى مصر من أجل العمل وتحقيق الشهرة على غرار ما قامت به بعض الفنانات السوريات من قبلها مثل سلاف فواخرجي وجومانا مراد وكندة علوش وغيرهن،&شرحت أنها لم تكن تضع في حسابها يوماً أنها ستتوجه للعمل في مصر، لافتة لأن الظروف السياسية في بلدها كانت السببب في إقبالها على هذه الخطوة، وقالت: لا أرى فرقاً كبيراً بين الدراما المصرية والسورية وخاصة في نجاح الإثنتين وإنتشارهما عربياً.
&
أما عن مشوارها الفني وتطورها في التمثيل وتقييم النجاح، فأكدت أنها سعيدة جداً بما حققته في مشوارها وعملها حتى الآن. وختمت: "أي فنان&سيقوم بخطوات فاشلة، ولكنني مؤمنة بأن ما بعد الفشل يأتي النجاح لأن الدافع يصبح أقوى لتحقيقه، كما أن المنافسة موجودة دوماً، وأنا موجودة في دائرة المنافسة،& وأتمنى وأطمح لتحقيق المزيد من النجاح والإنتشار عربياً".
&