تحدثت الفنانة إلهام شاهين عن أعمالها السينمائية الجديدة وإنتاجها، بالإضافة إلى اللقاءات الأخيرة التي شاركت فيها مع مستشارة الرئيس من أجل تدعيم صناعة السينما، وذلك في حوارها التالي مع "إيلاف".


القاهرة:&صرّحت الفنانة إلهام شاهين أنها قررت العودة للإنتاج السينمائي من خلال فيلم "هز وسط البلد" لرغبتها في مساعدة صناعة السينما على القيام من الكبوة التي تمر بها منذ 4 سنوات مشيرةً لأن مؤلف الفيلم ومخرجه محمد أبو سيف قد انتهى من كتابته قبل عدة أعوام وفشل في العثور على جهة إنتاجية تتحمس له، نظراً&لكلفته المرتفعة، بالإضافة إلى طبيعته السياسية التي لم تسمح له بالخروج إلى النور قبل العام2011. وأضافت في حديثها لـ"إيلاف" أنها قررت إنتاج الفيلم وبدأت بالتحضير له في وقتٍ لم تكن فيه الصالات السينمائية تحقق الإيرادات التي تحققها الأعمال الآن. وأشادت&بموقف الفنانين المشاركين في الفيلم بتخفيض أجورهم بنسبة كبيرة من أجل خروج العمل للنور. وأكدت على أنها تعتبر نفسها مدينة& للسينما بالفضل الكبير في حياتها، وبالتالي لن تبخل عليها. كما عبّرت عن سعادتها&بعرض الفيلم وردود فعل الجمهور عليه.

وحول ما يتردد عن اقتصار بطولة الأعمال التي تقوم بإنتاجها عليها فحسب،&أوضحت أنها ليست في الأساس منتجة، وبالتالي لا تقوم بإنتاج أعمال كثيرة أو بشكلٍ منتظم. بالإضافة لأن دخولها مجال الإنتاج يأتي مرتبطاً باندفاعها&لأعمال سيكون لها&دوراً فيها،&وأكدت&على أنه في&تجربة "هز وسط البلد" مساحة دور زميلتها حورية فرغلي أكبر من مساحة دورها ورغم ذلك لم تجد في الأمر أي مشكلة. وذلك&لأن&السينما&تعتبر عملاً جماعياً، ولن يكون الأمر&منطقياً أن يبقى الممثل نفسه أمام الجمهور من البداية للنهاية. وقالت&أن أعمال البطولة الجماعية تعطي حماساً للفنانين لإخراج أفضل ما لديهم، مشيرةً لأنها&لا تشعر بمشكلة عندما تشارك في هذه النوعية من الأعمال، بل تجدها فرصةً لتقديم عمل سينمائي يبقي في ذاكرة السينما ولا ينتهي مع رفعه من دور العرض.

وأكدت "شاهين" على اعتزازها بتجربة "هز وسط البلد" كعمل سينمائي مميز بذلت فيه مجهوداً كبيراً وحمل رسالةً مهمة تُعبِّر عن الأوضاع التي نعيشها في الفترة الحالية، لافتة&لأن الرسائل التي تضمنها الفيلم عبّرت عن فئات موجودة في المجتمع، وكل شخص يمكن أن يرى نموذجاً أو أكثر يعرفهم خلال الفيلم.

وعن دورها في فيلم "ريجاتا" والضجة التي أثارها، قالت أنها أُعجِبَت بالفيلم عندما قرأته لخصوصية دورها فيه، مشيرةً&لأن الهجوم الذي تعرّض له قبل بداية عرضه كان مُفاجئاً بالنسبة لها، خاصةً وأن العمل لم يتضمن أي مشاهد تستحق الجدل. وعن ظهورها صلعاء في مشاهد الفيلم، قالت أنها كانت سعيدة بهذه التجربة خاصة وأن الحالة الإنسانية للسيدة المصابة بالسرطان والتي تقوم بارتداء الحجاب لاخفاء صلعها لم تُذكر في السينما بالعمق الموجود في "ريجاتا"، مشيدةً بقدرة المخرج محمد سامي على تقديم فيلم مميز رغم سرعة إيقاعه وتعقد أحداثه.

وحول اللقاءات الأخيرة التي شاركت فيها مع مستشارة الرئيس لتدعيم صناعة السينما، أوضحت "شاهين" أن الرئاسة بالرغم من انشغالها بقضايا مكافحة الإرهاب وتحسين أوضاع المصريين، إلا أنها مهتمة بصناعة السينما باعتبارها مشروع قومي الأمر الذي يعكس اهتماماً غير مسبوق بصناعة السينما من أجل النهوض بها. وأضافت&أنه في&اللقاءات السابقة تم عرض وجهات نظر السينمائيين تجاه الأزمات المختلفة. والمطلوب من الدولة مساعدة المنتجين في أعمالهم ومن بينها التوسع في إنشاء الصالات السينمائية بما يخدم زيادة الأعمال السينمائية التي يتم إنتاجها في&كل عام خاصةً مع اختفاء الصالات السينمائية من محافظات عديدة في مصر رغم حماس الجمهور لمشاهدة الأفلام الجديدة المطروحة. وأشارت&لأن السينمائيين قد طلبوا من الرئاسة فتح الصالات المغلقة الصالحة للاستخدام وتجديد المغلق منها فضلاً عن تخفيض رسوم التصوير التي يتم فرضها على التصوير في الأماكن الأثرية والشوارع، خاصةً وأن العائدات المالية للمنتجين لا تزال ضعيفة.

أما عن إطلالتها في الدراما الرمضانية، فقالت "شاهين" أنها لم تحسم موقفها بعد سواء بالمشاركة أو الغياب، مشيرةً لأن الأمر لا يزال قيد الدرس بالنسبة لها وستتخذ قراراً نهائياً بشأنه في غضون أيام.
&