تُنتج الفنانة التونسية أماني السويسي أعمالها الفنية بنفسها في مواجهة تعنت شركات الإنتاج، وهي تعمل على ألبومين بين المصري والخليجي بينما تؤجل خطوة التمثيل. وفي حوارها التالي مع "إيلاف" المزيد من التفاصيل.


القاهرة: تصف الفنانة التونسية أماني السويسي صوتها بالقوي وتؤمن بحقها بالتواجد على الساحة الفنية، وتلوم بعض الفنانات اللواتي تصفن أنفسهن بالإستعراضيات. وفي حوارها مع "إيلاف" تتحدث خريجة برنامج المواهب "ستار أكاديمي" عن صعوبة طريق الفن وحياتها الخاصة، وحقيقة تحضيرها لألبومين دفعةً واحدة، كما ترد على انتقاد& الجمهور التونسي لها بسبب عدم تقديم ألبوم كامل باللهجة التونسية، إضافةً لرأيها في برامج اكتشاف المواهب وموقفها من التمثيل وغيرها من المواضيع التي ستُكشَف تباعاً في السطور التالية:

وفيما تواصل "السويسي" التحضير لألبومين دفعةً واحدة أحدهما مصري منوّع والثاني خليجي، تشرح أنها لن تقدم الألبومين للجمهور في وقتٍ واحد. وتشرح أنها كانت قد انتهت من تسجيل الألبوم الخليجي الذي لا يزال يحتاج لبعض الإضافات التي ستنهيها فور عودتها إلى دبي. أما بالنسبة لألبومها "المصري" فهو شغلها الشاغل في الوقت الحالي، خاصةً أنها تسعى لطرحه قبل الخليجي لأنها غائبة عن الجمهور المصري مُنذ فترة، بينما تواجدت أكثر على الساحة الخليجية. وفي كواليس هذا الألبوم& تقول "السويسي" أنه يحمل 12 أغنية متنوعة بألوانها الغنائية المصرية ما بين الرومانسي والحزين والأغنيات السريعة والهادئة. كما توضح أنها تتعاون فيه مع نُخبة من الشعراء والمُلحنين والموزعيين الموسيقيين ومنهم أيمن بهجت قمر، رامي جمال، غازي العيادي، محمد رحيم وغيرهم. وتشير& لأنها حاولت اختيار الأفكار الجديدة لتقدمها في هذا الألبوم، ووعدت الجمهور بمفاجآت فنية كثيرة فيه، مشيرةً لأنها تؤمن بموهبتها وترى أنها تستحق التواجد على الساحة الفنية، وهي شبه واثقة بأنها ستصل للنجاح وسوف تحققه مهما طال الأمر.

وترفض "السويسي" اتهامها بتجاهلها للجمهور التونسي وعدم تخصيص ألبومات غنائية لأبناء بلدها، فتقول: لم أتجاهل الجمهور التونسي،&إلا أنني&أبحث عن الأفكار المميزة في الأساس، ولا أمانع تقديم الأغنية الناجحة مهما كانت لهجتها الغنائية. فتقديمي لألبومين أحدهما مصري والثاني خليجي لا يمنع أن يكون لدي أغنيات باللهجة التونسية. كما أنني أعمل بوجهة نظر خاصة مختلفة عن الآخرين، وذلك عبر قناعتي بأنه من& الأفضل أن أختار أغنية يتم تقديمها للجمهور التونسي بشكلٍ مميز& تحصد تفاعل الجمهور وتسعده دون البحث عن تقديم ألبوم كامل لا ينال إعجابه.

وإذ تؤكد أنها لا تكترث لمن يصف خطوة غنائها بالخليجية بأنها سعي وراء المكاسب المادية، تشير لأنها تبحث عن الخلق والتجدد والإختلاف بما تُقدمه من أعمالٍ غنائية، لأنها لا تُريد لنفسها مصير بعض الفنانات اللواتي حققن الشهرة في بلادهن ولم ينجحن بالإنتشار عربياً. وتضيف: إن& توفر المال هو أمر ضروري للغاية لأي فنان ليثبت حضوره على الساحة الفنية. فإن كنت أُغني باللهجة الخليجية من أجل المكسب المادي فهذا أمر طبيعي، خاصةً أنني أتولى تمويل وإنتاج أغنياتي بنفسي، بسبب غياب الجهات الإنتاجية التي تدعم الفنان وتقف سنداً له. وتقول: لا أُنكر أن الأمر صعباً للغاية، حين أكون أنا المطربة والمُنتجة في وقتٍ واحد. فهذا يتطلب جهداً وتركيزاً في كل الخطوات التي أقوم بها سواء غنائياً أو إنتاجياً، ولكنني في المقابل أشعر بالراحة دون الإرتباط بشركة إنتاج، خاصةً أنني صاحبة تجارب سابقة في هذا المجال، وبالتأكيد لقد إستفدت منها.

وتعطي "السويسي" رأيها بالوضع الحالي في الفن والغناء حيث ترى أن الأوضاع قد بدأت بالتحسن، مؤكدة أن السياسية والأحداث التى عاشتها مصر والعالم العربي في السنوات القليلة الماضية قد غيّرت الكثير من الأمور وأثرت بشكلٍ سلبي على الساحة الغنائية والفنية. وتُهاجم فنانات العُري والإثارة اللواتي تحاولن التخفي وراء ستار تسمية "الفنانة الإستعراضية"، مشيرةً لأنها لا تحترمهن لأنها ترفض في الأساس المُتاجرة بجسدها من خلال إثارة الجمهور سواء بالملابس أو أي شيء خادش للحياء، وتقول: "الحمد لله لدي الموهبة الصوتية ولست بحاجة للقيام بألاعيب أخرى من أجل تحقيق الشهرة والنجاح. أما بالنسبة لهؤلاء الفنانات فلو كان لديهن صوتاً قوياً فلن يقدمن الإستعراض المبتذل، إلا أنهن يحاولن إخفاء الضعف في الصوت عبر مفاتن الجسد. وتضيف: على الرغم من أنني أرى الإستعراض من منظارٍ آخر لدى العالم الغربي حيث أثبت نجاحه، فأنا أرفضه في العالم العربي، وذلك لأن الإستعراض في الأساس يعتمد على الموهبة الصوتية قبل أي شيء وبقية العوامل تكون مُساعدة فقط وليست أساسية.

أما عن رأيها في برامج إكتشاف المواهب الغنائية، فتقول: "أعتقد أن شبكة تليفزيون "MBC" هي الوحيدة القادرة على إنتاج مثل هذه البرامج بشكلٍ مميز في الوقت الحالي. فأصبحنا نسمع أصواتاً رائعة تجذبنا إليها بشدة على عكس برامج المواهب الأخرى"، إلا أنها تستدرك موضحة أن "هذا لا ينفي الحقيقة أن برامج المواهب في الوطن العربي تسعى في الأساس للماديات وليس لخلق مواهب غنائية جديدة وتقديمها للجمهور".

هذا وتوضح "السويسي" موقفها من التمثيل، مؤكدة أنها لا تسعى للقيام بهذه الخطوة في الوقت الحالي لأنها تحاول التركيز أكثر في مجال الغناء لتثبت نجاحها وبعدها ربما ستتوجه للتمثيل، مع تأكيدها على أهمية وصعوبة الخطوة في الوقت نفسه. وفي هذا تشدد "السويسي" على ضرورة التأني والتفكير قبل الإقدام على هذه الخطوة وتشير لأهمية اختيار الأعمال التمثيلية المُناسبة لأن فشل الفنان في التمثيل قد يؤثر على مقدار نجاحه في الغناء، وهي تسعى للنجاح في المجالين معاً".


&