تابعت النجمة العالميّة، اللبنانيّة الأصل، سلمى حايك، زيارتها إلى لبنان أمس، وعقدت صباحاً مؤتمراً صحفياً حضرته نخبة من أهل الإعلام اللبنانيّ ومندوبو وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة، للحديث عن إطلاق فيلمها الجديد" ذا بروفيت"، وهو فيلم ينقل فلسفة الأديب اللبنانيّ جبران خليل جبران في إطار من الرسوم المتحرّكة المقتبسة عن كتابه "النبيّ". وقد سبق المؤتمر عرض الفيلم الخاصّ بالإعلاميين. بعد ذلك، توجّهت حايك بعد الظهر إلى السينما الكائنة في مجمّع "أسواق بيروت" التجاريّ لتدخل على السجّادة الحمراء، وتستعدّ لحضور الحفل الضخم المخصّص للعرض الأوّل للفيلم، والذي حضرته نخبة من الوجوه الفنيّة والإجتماعيّة . "إيلاف" واكبت هذا النهار الطويل، وأجرت دردشة مع سلمى على السجّادة الحمراء، وداخل القاعة التي تجمّع فيها المدعوون قبل بدء عرض الفيلم.



&سعيد حريري من بيروت: سلمى حايك كانت الحدث والحديث اليوم بعد لقائها بأهل الصحافة والإعلام اللبنانيّ والعربيّ والعالميّ، وقد تركت سلمى لدى الصحافيين إنطباعاً جميلاً نظراً لمدى تواضعها، وحماسها، وحرصها على إرضاء الجميع والإجابة عن أسئلتهم، كما بدت متألّقة بعد الظهر على السجّادة الحمراء في حفل إفتتاح الفيلم. "إيلاف" إلتقت النجمة العالميّة ومعها كانت هذه الدردشة:

عن كيفيّة وصفها لزيارتها لبلدها الأمّ لبنان، وعن أكثر ما تجده جذّاباً في بيروت، قالت سلمى لـ "إيلاف": " إذا أردت أن أصف زيارتي للبنان بكلمة واحدة لقلت أنّها عاطفيّة ومؤثّرة للغاية، وأكثر ما أجده جذّابًا في بيروت هو الناس".


وعن رسالة فيلمها الجديد "ذا بروفيت"، قالت: "هناك الكثير من الرسائل في الفيلم، وعليك أن تشاهده... الفيلم كلّه عبارة عن رسائل، ولكنّنا قدّمناها بطريقة مرحة".

وعن سرّ أناقتها في إطلالتها على السجّادة الحمراء، قالت سلمى وهي تستدير لترينا فستانها الأزرق الجميل: "سرّ أناقتي لليلة هو إيلي صعب".

وعن الرسالة التي تودّ أن توجّهها لشعب لبنان من خلال فيلمها الجديد، قالت سلمى: "سترون ذلك وتكتشفونه في الفيلم، أنا أحبّ هذا البلد كثيراً".

وعمّا إذا كانت تودّ العودة إلى لبنان، وإصطحاب إبنها معها، قالت: " إبني هنا، وقد أحبّ لبنان كثيراً، وللحقيقة لم أرَه كثيراً خلال تواجدي هنا حيث أنّه يقضي وقتاً ممتعاً للغاية".

وعمّا إذا كانت تعرّفت إلى أقاربها في لبنان، قالت: "نعم لقد رأيتهم، وهم هنا الليلة لحضور إفتتاح الفيلم".

أمّا أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي:

ـ أبدت سلمى تأثّرها الشديد لزيارة منطقة "بشرّي" في لبنان التي لطالما أحبّها جبران خليل جبران، وقالت بأنّ هذه المنطقة مميّزة بمشاهدها الطبيعيّة الخلّابة التي تشبه الأبيات الشعريّة، وأكّدت بأنّها حاولت كثيراً أن تصفها لزوجها ولإبنها دون أن تتمكّن من القول سوى أنّها لم ترَ شيئاً مماثلاً من قبل. كما أبدت حايك مفاجأتها عندما عرفت بأنّ جبران مدفون في تلك المنطقة، وأنّها شعرت بمشاعر غريبة لدى زيارتها متحفه.
ـ وقال مخرج الفيلم روجير أليرز بأنّ كتاب "النبيّ" ترك لديه أثراً روحياً، وعاطفياً كبيراً عندما قرأه وهو في سنّ التاسعة عشرة، وإخراجه لهذا الفيلم اليوم بعد 40 عاماً من قراءة الكتاب كان بمثابة تحقيق حلم بالنسبة له.

ـ أمّا المساهم في تمويل الفيلم السيّد جان رياشي، فقال بأنّه أبدى حماسه الشديد للإنتاج، بعدما أخبره السيّد محمّد فتح الله، صاحب شركة فتح الله للأفلام، بأنّ بطلة الفيلم ستكون سلمى حايك، وتشجّع على الفور لجمع الأموال اللازمة للفيلم، بعدما إتّصل بزوج حايك الذي تربطه به صداقة قديمة، فزارهما في مقرّهما في باريس، وكان لقاءً جميلاً أثمر عن الكثير من التعاون حتّى الوصول إلى إنتاج الفيلم.

ـ من جهة أخرى، أكّدت حايك بأنّ هذا الفيلم يعدّ أوّل فيلم عالميّ يعود ريعه للأعمال الخيريّة، فكلّ فريق العمل وافق على هذا الموضوع، إضافة إلى دور العرض، وتمنّت سلمى أن يكون هذا الفيلم مصدر إلهام للشباب ليقوموا بشيء جديد.

ـ وعن عدم ذكر إسم لبنان في الفيلم، وعدم التعريف بحياة جبران من خلاله، قالت حايك: "كتاب النبيّ أكبر بكثير من حدود لبنان الصغيرة، وهو ذات طابع عالميّ"، فنالت تصفيقاً كبيراً من قبل أهل الصحافة والإعلام.

ـ وصرّحت حايك بأنّ زيارتها للبنان كانت بمثابة حلم بالنسبة لها لم تسعفها الظروف والأحداث المتكرّرة فيه لتحقيقه، وقد شعرت اليوم بأنّ هدوءاً كبيراً خيّم على قلبها بعد هذه الزيارة لهذا البلد، الذي لطالما أحبّته دون أن تزوره، كما أبدت إنزعاجها من الذين يسألونها: "هل تحبّين الأطباق اللبنانيّة"، وقالت: "كيف لي ألاّ أحبّها، وأنا تربّيت عليها، لقد أكلت "الكبّة" قبل أن آكل "التاكو".

ـ وفي سؤال لـ "إيلاف" حول ما إذا كانت تحمل رسالة لـ "داعش"، أبدت سلمى إندهاشها، وضحكت ناظرةً إلى ساعتها، وقالت: "لقد إنتهى وقت المؤتمر، حان وقت الذهاب!".

زيارة سلمى حايك إلى لبنان هي من تنظيم شركة "لاكجوري ليميتد إيديشن" لصاحبتها السيّدة سينتيا سركيس، التي رافقت سلمى طوال النهار، وأبدت كلّ تعاون ولباقة في التعامل مع الصحافيين، وقد بدت عليها علامات الإرهاق والتعب الشديدين بسبب متابعتها لأدقّ التفاصيل، وحرصها على تقديم أفضل صورة عن لبنان من خلال هذا الحدث، وهو مجهود تُشكر وتُقدّر عليه كثيراً.

تتابعون تفاصيل أكثر عن هذا الحدث في تقرير مصوّر تنشره "إيلاف" فور إعداده وترجمته.

تصوير فوتوغرافيّ: علي كاظم

&