إنتهى الفنان العراقي رضا الخياط من تسجيل أغنية عاطفية بعنوان "شريكة حياتي"، فيما أسِفَ لغياب الدعم عن الأنشودة الوطنية.


بغداد: صرّح الفنان العراقي رضا الخياط أن لا جديد لديه في الوقت الحالي وذلك لأن الإنتاج الفني الجديد يحتاج لسيولة بينما السيولة غير متوفرة. وقال: لقد سجلت منذ مدة أغنية عاطفية عنوانها "شريكة حياتي". وهي من& كلمات كريم العراقي وألحاني وغنائي. ويقول مطلعها: "شريكة حياتي أم ولدي وبناتي". وهي عن الزوجة، وسوف أصورها قريباً. فلم يسبق لأحد أن غنى للزوجة عدا الفنان اللبناني ملحم بركات الذي قدم أغنية "مرتي حلوة"، وهذه الأغنية تحمل الوفاء والتقدير لكل زوجة وأم.

وأضاف في معرض إجابته عن&إنتاج الأغنية الوطنية: لا يوجد دعم للأغاني أو الأناشيد الوطنية. لأنه ليس هناك أي جهة داعمة للأعمال الوطنية. وهناك فرق بين أهازيج و"قولات" المآتم وبين أنشودة مثل "جنة ..جنة يا وطنه". وأوضح: قدمت الكثير من الإقتراحات وللعديد من القنوات، وكلهم يقولون لي تعال وتفضل وأهلا بك. ولكن عندما نصبح قريبين من الإتفاق يطالبوننا بهويات الأحوال المدنية للملحن والشاعر والمطرب من أجل صرف الأجور لهم. وهذا أمر غريب. فمن المفروض إطلاق الأناشيد حال "التلفيات" في المعركة، حيث تحترق دبابات ودروع وتزهق أرواح. ولكن للأسف الأخوة المسؤولين في المحطات يجلسون خلف مكاتبهم ببرجوازيتهم ومع سكرتيراتهم بصراحة.

وأوضح الخياط حول مواصفات الأنشودة الوطنية أنها بالدرجةِ الأولى يجب أن تكون لكل الوطن، وأن تحمل بمضمونها صدق "الوطنية" وأن لا يكون في كلماتها دماً وقتلاً بل استنهاضاً بالإتجاه الصحيح. وقال: لا توجد أنشودة وطنية في الوقت الحالي. فالموجود هو "هوسات، أهزوجات عشائرية ولطميات"، وكل قناة تقدم "هوسة / أهزوجة" تخصها هي وليست للعموم. وتابع: أنشودتي الأخيرة "لا للدم" أنتجتها قناة العراقية بثلاثة ملايين دينار عراقي فقط، أي ما يعادل "اقل من ألفي دولار ونصف"، ولكنني أتساءل هل يكفي الأنشودة ثلاثة ملايين فيما يُصرَف على الأغاني التي نستهجنها وننتقدها قرابة الـ20 ألف دولار؟!

وعبّر عن أسفه قائلاً: أول عملية لقتل للفنان تتحقق عندما يجد نفسه مضطراً لطرق أبواب المحطات&حاله حال أي مواطن يراجع لإكمال معاملة له في إحدى دوائر الدولة، بينما من المفروض أن تتصل الجهات المعنية به وتسأل عنه، خاصة أن هناك قسم للموسيقى وآخر للمتابعة. وأنا مشهودٌ لي بالأنشودة الوطنية، إلا أن القائمين بالمسؤوليات لا يجيدون إدارة أعمالهم لأنهم غير مختصين، بل موظفين في المواقع غير المناسبة لهم. ولفت لأنه يوجد في قناة العراقية استوديو يُعَد من أكثر الاستديوهات تطوراً، إلا أن المشكلة تكمن بعدم وجود فرقة موسيقية وغياب الكورس الرسمي، وسأل: ما نفع وجود الفرن دون عجين ووقود لصناعة الخبز؟!

وختم "الخياط" مؤكداً على أنه إذا قدم أنشودةً فأنها ستعادل 20 لواء في جبهة القتال، لأن كل كلمة عنده تحمل الرصاص باتجاه العدو،&مشيراً لأنه&يعمل منذ 42 سنة ولا يسمح لنفسه بالفشل. وذكّر بأن آخر أنشودة&صدرت له في العام 2013 قد أشعلت الحماس عند الناس.

فيما يلي أنشودة لا للدم لـ"رضا الخياط":&