تُطِلُ الفنانة داليا البحيري بعملٍ كوميدي في شهر رمضان المقبل، فيما تنتظر السيناريو المناسب لمشاركتها في الأعمال السينمائية، وفي حديثها لـ"إيلاف" تطرقت لعدة مواضيع فنية وعائلية.


&& القاهرة: حصلت الفنانة داليا البحيري على لقب ملكة جمال مصر ونافست به في المسابقة العالمية قبل أن تدخل عالم الشهرة والأضواء من باب الفن، حيث حققت نجاحاً بمشوارٍ مليء بالأعمال التي حملت رسائل وأهداف بناءة للجمهور سواء في الأعمال الإجتماعية على غرار "صرخة أنثى"، "ريش نعام" و"بنت من الزمن ده" أو الرومانسية مثل "زي الهوا"، "الباحثات عن الحرية"، "كان يوم حبك" و"سنة اولى نصب". تُطِل في رمضان المقبل بشخصيةٍ كوميدية من خلال مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي" الذي يعتبر لسان حال الكثير من الأسر والبيوت المصرية. وفي حديثها لـ"إيلاف" تحدثت عن موقها من العمل في السينما والأفلام الشعبية، وعن جوانب كثيرة من حياتها الفنية والشخصية وعلاقتها مع ابنتها "كيمي"، والتفاصيل فيما يلي:

تعود الفنانة داليا البحيري للعمل الدرامي بمسلسل كوميدي يحمل اسم "يوميات زوجة مفروسة أوي" ويناقش أوضاعاً إجتماعية وأسرية كثيرة في إطارٍ كوميدي إجتماعي من خلال الكثير من المواقف التي تدور في قلب كل بيت. والعمل من تأليف أماني ضرغام ويشاركها البطولة فيه نخبة من نجوم الكوميديا ومنهم خالد سرحان، سمير غانم ورجاء الجدواي. علماً أنها تنفى إنتماء المسلسل لنوعية أعمال "السيت كوم"، مؤكدة أن العمل ينتمي للأعمال الدرامية المكونة من 60 حلقة، إلى جانب إختلافه عن الأعمال الأخرى التي يتم تقديمها في إطار الكوميديا من قبل.

وعما جذبها للمشاركة في هذا العمل، تقول أنها وجدت فيه السيناريو المختلف عن غيره من الأعمال التي عُرِضَت عليها. فانجذبت له لأنها شعرت بأنه العمل المطلوب تقديمه في هذا الوقت بالتحديد، خاصةً أن الكوميديا مطلوبة للغاية في المرحلة الحالية نظراً لما مر به الشعب المصري من أوقاتٍ صعبة وأحداثٍ سياسية كانت كفيلة بالتأثير السلبي على الجمهور مما يستدعي تقديم أعمال كوميدية وخفيفة تسهم بتغيير مزاج المشاهد وتساعده على الهروب من هذا الجو السيء الذي عاشه خلال الفترة الماضية".

وبخصوص مسلسل "خيانة عصرية" الذي توقف لمراتٍ عديدة وأثيرت من حوله بلبلة، قالت أن الأسئلة حول العمل يجب أن تُوجّه لمنتجه ممدوح شاهين، وذلك لأنها لا تعرف شيئاً عنه في الوقت الحالي لحين تجدد الحديث عنه.

في السينما:
على الصعيد السينمائي، أشارت لأن السينما قد مرّت بأوضاعٍ صعبة أقصت غالبية الفنانين وأبعدتهم عن تقديم السينما منذ قيام ثورة يناير(كانون الثاني) حتى الآن . ورفضت التعليق على إمكانية مشاركتها في الأفلام الشعبية، وأكدت أنها لا تمانع العودة للسينما شرط الحصول على سناريو مميّز بغض النظر عن أية إعتبارات أخرى، فيما شددت على أنها لا تشارك بأعمالٍ لا تحمل رسائل هادفة للجمهور.

وبالحديث عن شعورها بالفشل، تجاه أي عمل، أوضحت أنه من الطبيعي أنها لن تشعر بالرضى عن كل الأعمال التي تقدمها، فليس هناك من خطواتٍ فاشلة، بل هناك أعمال لم تشعر بالرضى عنها. وعللت أن الأمر لا يتوقف عليها، لأن المشكلة ليست عندها&لكونها لا تعمل بمفردها، بل مع فريق عمل قد يقدمها في إطارٍ غير جيد في الوقت الذي تؤدي فيه دورها بتميّز، وهو ما يهمها، إلا أن الجمهور ينظر في المقام الأول إلى العمل ككل وليس لأداء كل فنان على حدى.

في الطباع:
من جهةٍ أخرى، وبعيداً عن الحديث المستهلك عن الفن، تطرق الحوار مع "البحيري" إلى تفاعلاتها الشخصية وإمكانية وقوعها ضحية الإحباط، فأوضحت&بأنها في الغالب تنظر للأمور ببساطة، وترى النصف الممتلئ من الكوب، لأنها متفائلة ولديها ثقة كبيرة في الله، فإن غدرها الشعور بالإحباط في موقفٍ معين، لا تسمح له بتملكها، لأنها تنظر لمعاناة الآخرين، فتقول الحمد لله.

أما عن ما يمكن أن يغضبها، فأجابت أن الأمر يتوقف على المزاج العام الذي تعيشه. مشيرةً لأنها تشعر أحياناً برغبة في الإنفصال عن الناس، بينما تشعر بأوقاتٍ أخرى أنها بحاجة لرؤيتهم، ولا تتبع أي روتين معين حين تتعرض لضغوطات نفسية.


داليا الأم:
وعن أساليبها في التربية مع ابنتها "كيمي"، قالت أنها في بعض الأحيان تعاملها كصديقة، وتغني وتلعب معها، إلا أنها لا تزال في سنٍ صغير وتحتاج لمن يوجهها ويقوّم سلوكها منذ الصغر، ما يجعلها تتشدد معها في بعض الأحيان خاصةً أنها أصبحت الأم والأب بالنسبة لها.

ورداً على السؤال إن كانت تتبع معها أسلوب والدتها، أو ترى أنها الأم المثالية، قالت: والدتي كانت أماً لأربعة أبناء، أما أنا فلدي إبنة واحدة. وتركيز الأم في تربية أربعة أبناء يختلف كثيراً عن الإهتمام والتركيز بتربية طفلة واحدة. هذا بالإضافة لتغيّر وإختلاف العوامل وأسلوب التربية من جيلٍ لآخر. وتابعت: لا أستطيع أن أقول أنني الأم المثالية، لأن الأمهات يشعرن دوماً بالتقصير، مهما قدمن لأبنائهن. بالنسبة لي،& أهتم بكل شيء يخص ابنتي، وأقوم بتجهيز طعامها بنفسي وأصطحبها إلى النادي والتمارين الرياضية، وأحاول أن أكون معها الأم العادية الطبيعية بغض النظر عن عملي الفني، فلا شيء قد يؤخرني عن رعايتها والإهتمام بها.

&