تحدثت الفنانة نادية الجندي مع "إيلاف" عن مسلسلها الجديد "أسرار" وعرضه خلال الفترة الحالية بعد غيابها عن الدراما التليفزيونية منذ عدة سنوات، مؤكدة على أن احترامها لجمهورها ورغبتها بتقديم عمل جيد هما السبب الرئيسي وراء غيابها.


نادية الجندي بدور الملكة نازلي والدة الملك فاروق

&& القاهرة: صرّحت الفنانة نادية الجندي أنها انتظرت بشغف رد الفعل على مسلسلها الجديد "أسرار" والذي جاء بشكلٍ ممتاز مع عرض الحلقات الأولى منه، مؤكدة على أنها تعتبر أن كل عمل بالنسبة لها هو العمل الأول في مسيرتها الفنية، وتعيش حالةً من القلق حتى تستقبل رد فعل الجمهور. وأضافت في حديثها لـ"إيلاف" أنها تدرك جيداً اختلاف جمهور السينما عن جمهور التليفزيون. وهو ما يزيد من صعوبة اختيارها لأي عمل جديد، خاصةً أن الجمهور لن يتابع مسلسل على مدار 30 حلقة ما لم يشعر بأن العمل جيّد وشيّق وأنه سيكتشف في كل حلقة أموراً جديدة، الأمر الذي جعلها تستغرق وقتاً طويلاً حتى عثرت على مسلسل "أسرار" لتعود به بعد غيابٍ طويل عن الساحة الفنية.

وأكدت "الجندي الملقبة بـ"نجمة الجماهير" أن اختياراتها ليست صعبة ولكنها تتأنى لتختار الأفضل دوماً وترفض تقديم أي عمل دون مستوى أعمالها الفنية السابقة، ما يضعها باستمرار&بتحدٍ دائم مع نفسها. وشددت على أن الصعوبة في اختيار تجربتها الجديدة هي سرّ نجاحها ومحافظتها على مكانتها الفنية منذ انطلاقها وحتى الآن. كما أشارت لأنها لا تتعجل الانتهاء من التصوير بسبب ضغوط مواعيد العرض وغيرها، لأنها تحترم جمهورها. وبالتالي لا تقبل بتقديم أي عمل سريع من أجل التواجد في توقيتٍ محدد، لافتة لأن خروج "أسرار" من السباق الرمضاني الماضي لم يُغضبها على الإطلاق، لأنها أرادت أن يخرج العمل بشكلٍ جيد ودون أخطاء.

وعن سبب اندفاعها لقصة "أسرار" وتقديمها على الشاشة، شرحت أن العمل شيّق ويتناول عدداً من السلبيات الموجودة بالمجتمع، بالإضافة لكونه يناقش قضايا يومية من واقع الشارع المصري، وهو يميّز أعمالها باستمرار، ما أخرجها من دائرة التردد في خوض هذه التجربة. كما أشارت لأن هذا المسلسل قد أخرجها من حالة الاكتئاب التي مرّت بها بسبب الظروف السياسية التي عاشتها مصر خلال السنوات الماضية. وأكدت على أنها متابعة جيدة للحركة الفنية وترى أن هناك الكثير من الأعمال الجيدة التي لا تخرج إنتاجياً بشكلٍ جيّد، الأمر الذي جعلها تقرر الدخول كشريك في إنتاجه، مع المنتج محمد مختار الذي وجد في العمل أيضا ما يشجعه على العودة للانتاج، وقالت:&أردت إنتاجه&بعد غيابٍ طويل بسبب رغبتي بتنفيذه بأسلوب جيد ويليق بتاريخي الفني. كما&أوضحت أن علاقاتها بـ"مختار" جيدة جداً، وأنهما رغبا في التعاون عندما عثرا على هذا السيناريو، مشيرةً لأن جميع أعمالها المميزة كانت مع مختار الذي وصفته بـ"رفيق رحلة النجاح".

أما عن توقيت عرض المسلسل وطرحه بشكلٍ مفاجئ عبر شاشة قناة cbc، قالت أنها كوّنت قناعة بأن نجاح العمل جماهيرياً يحتاج للتركيز في المتابعة، الأمر الذي لا يتوفر وسط زخم الدراما الرمضانية.&وأن العرض الرمضاني أصبح يظلم الكثير من الأعمال بسبب كثرة المسلسلات، بالإضافة للفواصل الإعلانية، الأمر الذي جلعها تبحث عن توقيت عرض آخر. وشرحت أنها تلقت من قناة cbc عرضاً جيداً على المستوى الفني والمادي لتقديم المسلسل بتوقيتٍ مميّز على شاشتها وبشكلٍ حصري وبدعاية جيدة، بالإضافة لأن المقابل المادي لشراء حق العرض كان جيداً.

وحول ما يتردد عن تدخلها في تفاصيل العمل، قالت أنها فنانة كبيرة لها اسمها ونجاح العمل أو إخفاقه يُنسَب لها بالمقام الأول، لذلك قررت أن تشارك مع المنتج والمخرج بترشيح أبطال العمل حتى أصحاب الأدوار الصغيرة ليكون كل مشهد في المسلسل مهماً، وذلك لأن الاهتمام بأدق التفاصيل هو الجزء الرئيسي بنجاح جميع أعمالها الفنية.

وتعليقاً&على الشائعات التي تتردد بأن العمل لم يحقق نسبة مشاهدة جيدة، ردت بأنها اعتادت على هذه النوعية من الشائعات مع كل عمل ناجح تقدمه، ولم تعد تنزعج منها. مشيرةً لأن ضريبة النجاح دوماً تكون شائعات وانتقادات غير حقيقية باتت تتجاهلها بشكلٍ كامل.

أما مشروعها الدرامي "الحب والسلاح" فأكدت على أن لا يزال قائماً، لكن موعد تصويره لم يتحدد بسبب طبيعته الإنتاجية الضخمة، لافتة لأن هناك مشروع سينمائي جديد تحضر له وستعلن عن تفاصيله قريباً.
&