كتب الإعلامي الساخر باسم يوسف تدوينةً قصيرة عبر صفحته على "فيسبوك" تحدث فيها عن ذكريات والده في مواجهة نظام مبارك، فيما اعتبرت تدوينته&بمثابة الرد على الشامتين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بوفاة والده.


&& القاهرة: بعد حملة "الشماتة" التي تعرّض لها الإعلامي باسم يوسف من جماعة الأخوان المسلمين وأنصارها عقب وفاة والدته المستشار رأفت يوسف في حادثة سير، كتب&عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" متحدثاً عن مواقف واجه بها والده ووالدته نظام مبارك خلال تواجد النظام في السلطة. وقال أن والده كان يترأس محكمة القضاء الإداري التي أصدرت حكماً ببطلان ترشح 28 شخصاً تابعين للحزب الوطني الحاكم، ومن بينهم وزير الإنتاج الحربي سيد مشعل الذي لم يصدق ما حدث، وأرسل أشخاصاً ورسائل لوالده لإثنائه عن الحكم بالترهيب تارةً والترغيب&طوراً، لكن والده لم يستجِب. الأمر الذي&دفع الحكومة لإقامة استشكال أمام محكمة أخرى وهي جنح عابدين بديلاً عن الاستشكال في المسار القانوني الصحيح. وأكد أن والده بعد خروجه على المعاش كان من المغضوب عليهم من النظام على العكس من القضاة الذين سُمِحَ لهم بالترشح وتم اختيارهم لمناصب أخرى&كالمحافظ بعد تقاعدهم رغم أنهم خرجوا مع والده.

وتحدث أيضاً عن مشكلة خاضتها والدته مع رئاسة الحكومة خلال فترة تولي رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد حيث كانت تعمل زوجة رئيس الحكومة معها، وقامت بإجراءات غير قانونية مما جعلها تتصدى لها لتجد أن رئاسة الوزراء تقوم باضطهادها ورفض منحها درجة أستاذ والترقي كحقها الطبيعي. وأضاف أن والدته كسبت ثلاث قضايا ضد زوجة رئيس الوزراء و لم يتم تنفيذهم طبعاً، مشيراً لأنهما ساندا التغيير في ثورة 25 يناير(كانون الثاني)&ولم يترك والده حلقة دون حضورها في المسرح.

واختتم&"يوسف" حديثه عن والده ووالدته قائلاً: "فيه ناس كتير قلقانة عليا و بتسأل عليا و يمكن مستغربين من رد فعلي "الهادي" للحدث الجلل ده. الحقيقة إحنا متعودين إننا نعامل الموت من منطلق إحساسنا بالحزن لفراق أحبابنا. و ده طبيعي جداً. لكن أنا شايف أن أحسن طريقة إننا نحيي ذكراهم إننا نتكلم عن ذكرياتنا الحلوة عنهم والحاجات اللي نفتخر بيها في سيرتهم. الموت علينا حق صحيح، لكنه مش الحقيقة الوحيدة. الحقيقة اللي حتفضل موجودة هي سيرتهم و حبهم لينا و للحياة. الحزن شعور طبيعي. خليه ياخد وقته. لكن خللي اللي يفضل في قلبك هي الفرحة بيهم والحياة اللي عاشوها".
&