&يستعد الفنان العراقي كاظم القريشي لعملين مصري وكويتي بعد أن أوشك على الإنتهاء من عمله الإداري، فيما يأسف لمحاربته من قبل بعض المنتجين بسبب نجوميته.


&& بغداد: إعترف الفنان كاظم القريشي أن إنشغاله بالإدارة أتعبه وأخذ الكثير من وقته لاسيما أنه طوال السنوات الثلاثة الأخيرة لم يشترك بأي عمل، على الرغم من أنه قدّم في مسيرته عدة مسلسلات نالت شهرةً وجماهيرية واسعة. لكنه أكد أنه بعد تخلّصه من أعباء الإدارة، وتخليه عن منصب مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح، سيستعيد حضوره في الأعمال الفنية خاصةً أن لديه مشروعين بعملين عربيين، كما أنه سيمنح نفسه فرصة التفرّغ لأي عمل عراقي يُقدّم له على المستوى المطلوب. في السطور التالية المزيد التفاصيل في حواره مع "إيلاف":

*ما جديدك في التمثيل؟
- هناك مشروعان عربيان إن شاء الله وقد استلمت النصين. الأول مصري بالكامل وحتى الشخصية التي أجسدها فيه مصرية، ولكن العقبة التي واجهتها أنني لم أحصل على الموافقة الأمنية بعد في حين أنني كنت في مصر قبل أيام، ومن المفروض أن أكون في مصر هذه الأيام، والثاني عمل خليجي، وبالتحديد كويتي وتشاركني فيه أيضاً فنانة عراقية. وإن شاء الله سيكون العمل فيهما بعد شهر رمضان. ولا يحق لي التصريح بتفاصيلهما إلى أن تكتمل الظروف الإنتاجية. وبصراحة، أرى أن هذين العملين مهمين جداً وكبيرين. ففي العمل الخليجي أجسد الشخصية الأولى بدور بدوي يشارك فيه عدة فنانين من الأردن وسورية وسيكون التصوير في المغرب. أما عراقياً، فلا يوجد أي عمل حالياً، علماً أن آخر عمل لي كان قبل ثلاث سنوات.
* من اختارك للعمل المصري؟
- إختارتني الشركة المنتجة ولديّ علاقات معها، وبالتأكيد سأكون سعيداً بهاتين المشاركتين.
* ما السبب الحقيقي وراء الغياب؟
- أولا لأنني لم أحصل على النص الجيد فضلاً عن وجودي بالإدارة الأمر الذي حرمني من المشاركة في مسلسل "دنيا الورد" مع الفنان العزيز جلال كامل. وقد اعتذرت منه قبل التصوير لالتزاماتي الإدارية وكنت حينها على سفرٍ أيضاً. كما قدّم لي نصين آخرين اعتذرت عنهما بسبب العمل الإداري أيضاً. وبصراحة الوجود في الادارة أتعبني جداً وأخذ من وقتي الكثير. أنا بطبعي لا أحب التشتت، عندما أكون بأي عمل، أجد من المستحيل أن أشترك في عملٍ آخر معه. أما في العمل الاداري فأنا مطالب بإدارة مصالح الفنانين وتمشية أمورهم والتوقيع على كتب رسمية ومخاطبات. فيما المشاركة في أي عمل فني تتطلب التفرغ لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. ومن غير اللائق أن أترك عملي الإداري وأتفرّغ لعملٍ فني. علما أنني قدمت ثلاث مرات طلباً لإعفائي من عملي الإداري لكن إدارة السينما والمسرح رفضت اعتزازاً بي وهي مشكورة على هذا، ولكن النتيجة انعكست عليّ سلباً.
* لماذا قبلت بالعمل الاداري اذن وانت فنان اصلا ً؟
- عندما تضع المؤسسة التي تعمل بها ثقة بك، أعتقد أنه من غير اللائق أن تعتذر مباشرةً. كان في نيتني أن ابقى لأشهر وتكلمت في هذا مع المدير العام لدائرة السينما والمسرح وأخبرته أنه من الممكن أن أبقى لستة اشهر ومن المستحيل أن أستمر للنهاية. وبعدها قدمت طلب الاعفاء وتم رفضه لثلاث مرات. حتى بعد أن تغيّرت الادارة وفي أول يوم عمل للمدير العام الجديد مهند الدليمي طلبت منه أن يمنحني كتاب إعفاء، لكنه رفض ذلك. الا انه فيما بعد وافق والحمد لله. .
* هل تعتقد أن هذا الغياب سيؤثر على نجوميتك عند الجمهور؟
- لا أعتقده يؤثر بالقدر الكبير. فأنا أفضِّل الغياب على أن أقدّم شيئا لا& يليق بي. وبصراحة بعض الأعمال التي قُدِّمَت لا تليق بي، فاعتذرت لأصحابها. عليي بالمحافظة على مستوى الأعمال التي أقدمها ولا يمكنني الهبوط إلى فارقٍ كبير، لذلك بعض الاعمال التي عُرِضَت عليّ باستثناء مسلسل "دنيا الورد" لم تكن ذات مستوى يمكنني القبول به .
* في الغالب، عندما يبزغ نجم، يبدأ المؤلفون بالكتابة له شخصياً. لماذا لم يفعلوا ذلك لأجلك؟
- لأنهم يحاربون هذا النجم! للأسف، الوضع عندنا مختلف. لأنهم عندما يشاهدون ممثلاً فيه ضوء أو كما يقول أهلنا "برقة أو ومضة"، يحاولون جهدهم ليخفون بريقه بأية وسيلة ممكنة، أو يسيئون إليه ويحاربونه بشتى الوسائل.
* كيف شعرت بذلك؟
- من خلال بعض المنتجين السيئين والتافهين الذين حاولوا بكل إمكاناتهم ألا يشتغل كاظم القريشي معهم. فعلى سبيل المثال، قال أحدهم: هل أعطيه بطولة كي تزداد محبة البنات له؟ تخيّل مدى الوضاعة وسخف التفكير عند مثل هذا المنتج الذي يفترض أن يكون على مستوى من الوعي. ففي وقتٍ&يسعى المنتجون بأي بلدٍ آخر للتعامل مع الفنان عندما يكون محبوباً، فيدعمونه ويعطونه أعمالاً، يكرهني المنتج العراقي بسبب محبة الناس لي.
* ما رايك بمستوى الدراما العراقية خلال مدة غيابك عنها؟
- فيها الجيد وفيها المقبول وفيها السيء، وأغلب مشاكلها إنتاجية. وبصراحة الفنان العراقي لاغبار عليه. لدينا عقليات وإمكانات ممتازة. ولكن لدينا ضعف في الإنتاج. بعض الاخوة المنتجين لا يعطون العمل حقه. بمعنى، أنه عندما تُقدّر ميزانية العمل بمليار دينار، يصرفون عليه 400 أو 500 مليون فقط والباقي يضعونه في جيبوبهم. لذلك يجب أن تكون هناك رقابة. وأنا طالبت أن تكون هناك رقابة لِما بعد إتتاج العمل. فيجب أن تكون هناك لجنة لتقييم الأعمال. على الأقل لتقدير ما يستحقه العمل. والحال نفسه يجب أن يُطبق مع السينما أيضاً من خلال لجنة تضم عقولاً إنتاجية ومدراء إنتاج يقيمون الفيلم&ومدى استحقاقه للمبالغ المصروفة عليه. عندئذ سيُجبَر المنتج على الإلتزام& وسيدرك أن لابد له من صرف المبالغ على العمل.


&