صرّح الفنان نضال الشافعي لـ"إيلاف" أنه لم يتخيل ممثلة أخرى بدلاً من "ميس حمدان" في شخصية "كارما"، مشيراً لأن ريم البارودي ممثلة من العيار الثقيل، وعبّر عن سعادته بالعمل مع الفنانة وفاء عامر&معتبراً مسلسل "شطرنج" بمثابة التحدى الكبير.


&& القاهرة: هو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، والفنان الذي اكتشفه المخرج شريف عرفة وأسند له دور "سيد ميكروباص" في المسلسل السيت كوم "تامر وشوقية" ولا يزال يعترف بجميله ولا يرفض له أي طلب. هو الفنان نضال الشافعي الذي إستطاع أن يكون واحداً من أبرز الفنانين الذين تألقوا في أدوار الشر. ولكنه تمرّد على نفسه حتى حصل على مساحاتٍ كبيرة من الأدوار المميزة. في حديثه لـ"إيلاف" يكشف "الشافعي" الكثير من التفاصيل عن مسلسل "شطرنج" الذي تم تشبيهه بالأعمال الأوروبية، إلى جانب بعض أسرار وكواليس التصوير وعلاقته بفريق هذا "العمل" الذي وصفه بالتحدي الأكبر، كما وجّه رسالة لجمهور وقراء موقع "إيلاف":

*بداية كيف كانت الأصداء عن مسلسل "شطرنج"؟
- أشكر الله على فضله وتوفيقه وعلى الأصداء الرائعة التي وصلتني عن العمل، حيث أن من شاهدوا العمل انجذبوا للشخصيات الموجودة فيه وترتيباته، وأحداثه. حتى أن الجمهور بدأ يتعامل مع المسلسل على أنه مسلسل كبير. فحين أتقابل مع الناس في الشارع أو على مواقع التواصل الإجتماعي يكون هناك تجاوباً كبيراً بيني وبين الجمهور. هذا إلى جانب الإستقصاءات التي تقوم بها القنوات العارضة للعمل من أجل معرفة ردود الفعل، والحمد لله كانت إيجابية للغاية، وأنا سعيد بها.

*وكيف كان رد فعلك بعد حذف قناة "أبو ظبي"- العارضة للعمل خارج مصر- الكثير من المشاهد الخاصة بالمسلسل؟
- كل بلد وكل قناة لديها محاذيرها وقوانينها وقواعدها التي تتحكم فيها، ولكنني أظن أن المشاهد التي تم حذفها لم تُخِلّ بالسياق الدرامي للعمل. وفي النهاية هي وجهة نظر تُحترم. وأنا لست ضد الفكرة لأن كل بلد لها تقاليدها وعاداتها، وكل قناة تحاول التقرّب من الجمهور الخاص بها بالشكل الذي يرضيه. وأضاف: كنت سأتضايق لو كانت المشاهد المحذوفة قد أثرت على السياق الدرامي للعمل، ولكن القناة قامت بحذف تلك المشاهد بشكل مقنن ومدروس، وأحياناً كان يتم الرجوع للمخرج في بعض الأمور، فكان هناك احتراماً متبادل.

*وما ردك على تصريحات الرقابة بأن مسلسل "شطرنج" قد تجاهل العرض على الرقابة؟
- للأسف، ليست لدي أي فكرة عن هذا الموضوع، ولذلك لا أملك رداً على هذا السؤال.

*ميس حمدان حولت صفعتك العنيفة لها لموقفٍ كوميدي على مواقع التواصل الإجتماعي، فماذا عن تفاصيل هذا المشهد؟
- أجاب "ضاحكاً": هذا المشهد كان مرةً واحدة، فميس لا تتحمل سوى "قلم" واحد، وأنا سعيد للغاية بالتعاون معها حيث أنه اللقاء الأول بيننا. فهي كتلة من الإجتهاد وقدمت دور "كارما" بسلاسة غير عادية حتى أنه أصبح من الصعب علي أن أتخيّل أي فنانة أخرى في هذا الدور بدلاً منها مع احترامي لكل الفنانات بقدراتهن العظيمة. ولكن في النهاية هي قدمت هذا الدور من منطلق السهل الممتنع. فأنا أنتمي للمدرسة القديمة بعض الشيء، وأحب فكرة الإندماج والمعايشة أثناء تقديم أي مشهد. فهذا المشهد كان من المفترض أن أصفعها فيه لأكثر من مرة، ولكنني تحدثت للمخرج محمد حمدي أن "قلم" واحد فقط يكفي، وإستجاب لي. وكانت هناك شطارة من ميس أنها لم تفصل المشهد وتقبلت الفكرة، وكان رد فعلها جيد حتى أنه كانت هناك مفاجأة بأنها نشرت الصورة من منطلق الضحك والفكاهة.

*البعض شبه مسلسل "شطرنج" بالأعمال الأوربية، فهل توافق على ذلك؟
- شهادتى مجروحة في هذا العمل، ولكن أحب أن اقول أن المبدع المصري مميّز ولديه القدرة على التعلم بسرعة والإستفادة من تجارب الآخرين. وخلال الفترة الماضية كانت هناك الكثير من التجارب الأخرى التي مرّت علينا، وكان لا بد من التعلم منها. وأعتبر أن تجربة "شطرنج" هي خير دليل على صدق كلامي من جميع النواحى. سواء في الكتابة أو الإنتاج والإخراج، حيث أن المسلسل مغلف في إطار تشويقي&من الصراع بين ضابط وحرامي وما إلى ذلك. وفي هذا الصراع لدينا كماً من العلاقات الإنسانية والإجتماعية وهي عنصر جاذب لأكثر من شريحة وطبقة من المجتمع، وهذا موجود في الكثير من الأعمال الأجنبية. كما أن العمل من البداية مكتوب بعدد حلقات طويلة وليس 30 حلقة فقط. ولكن نجاح العمل هو الذي سيحدد استكمال التصوير من عدمه. كما أن مجموعة الشخصيات الموجودة في هذا العمل يمكن أن نغزل بها أحداث أخرى وكثيرة فيه. إضافةً لأن اختيار االموقع الخاص بالتصوير مميّز للغاية. وكذلك الصورة الأشبه بالأوروبية من تامر جوزيف، فحينما كنا نشاهد الأعمال التركية كنا نحزن على عناصر الجمال والصورة المميزة غير الموجودة في أعمالنا المصرية.

*وماذا عن الشكل الذي ظهرت به في أحداث العمل؟
- الحمد لله. فهذا هو توفيق من عند الله، فحينما قرأت الورق بدأت أفكر في الشكل والمظهر الخارجي، وجلست مع فريق العمل الخاص بي وتحدثنا في الأمر حتى توصلنا لأفضل "لوك LOOK" مناسب للشخصية، وهذا تم بعد مناقشاتٍ كبيرة مع المؤلف والمخرج لحين التوصل لتوليفة واقعية وقريبة من كل شخصية.

*هلا حدثتنا عن تفاصيل وكواليس تصوير مُسلسل "شطرنج"؟
- أحب ان أتحدث عن فريق العمل، فأنا سعيد للغاية بالتعاون مع النجمة وفاء عامر التي لم ألتقِ بها كثيراً في المشاهد الخاصة، إلا أنني سعيد بأن هناك مسلسل ضم إسمينا. ولا أنسى الممثلة التي أصبحت من العيار الثقيل ريم البارودي التي أسعدني العمل معها من قبل. حيث أن "شطرنج" هو العمل الرابع بيني وبينها. وكذلك حازم سمير النجم والصديق والأخ قد قدّم دور "طارق" بتكنيك&جيد، ولديه حضور وقبول عالي للغاية. فنحن جميعاً في كواليس العمل نتعامل وكأننا أخوة، ونعرف بعضنا البعض من سنين. رغم أنه العمل الأول الذي جمعني ببعض الناس. وكذلك الأستاذ نادر جلال رحمه الله، والذي كان له بصمات واضحة في "سكريبت" المسلسل في الكتابة مع المؤلف حسام موسى. وبالنسبة للاخراج فقد قدم المخرج محمد حمدي رؤيةً إخراجية جديدة، وهو يعطي ملاحظاته بمنتهى الهدوء والذوق. وأخيراً المنتج محمد فوزي الذي يعتبر أن التحدي الأساسي للعمل في تقديمه خارج رمضان. ويمكنني القول أنني شاهدت بعيني جهة إنتاج لم تبخل أبداً عن أي شيء في العمل، وهذا الكلام الذي أقوله هو مجرد تقرير واقع وليس مجاملة.

*بما أنك تشارك في سيت كوم "لما تامر ساب شوقية"، فهل ترى أن الجمهور بحاجة لمثل هذه الأعمال الخفيفة؟
- الجمهور دائماً بحاجة شديدة للإبتسامة، لأن لديه ما يجعله دائماً في حالة "توتر". ولذلك نحن بحاجة ماسة للإبتسامة والبهجة. أنا&ضد فكرة الموجات "أكشن مطلق أو ضحك مطلق"،&وأرى أن&التنوع مطلوب جداً. كما أنني أعتقد أن الجمهور يرفض فكرة الوتيرة الواحدة، وهذا ما حدث في الكثير من التجارب الأخرى.

*ما رسالتك لجمهور وقراء موقع "إيلاف"؟
- أحب أن أقول للجميع "كل عام وأنتم بخير وربنا يعود عليكم الأيام بخير"، وأتمنى لكل الناس التوفيق والنجاح، وأمنيتي لموقع "إيلاف" أن يكون دائماً في التقدم والإزدهار والنجاح المستمر، وأن يقدم دائماً أخباراً جيدة، كما أتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً عليكم.
&