حملت وقائع المؤتمر الصحفي الختامي لبرنامج المواهب The X Factor بعد تتويجه السعودي حمزة هوساوي باللقب، عدة مواقف واعترافات جريئة من أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة وإليسا ودنيا سمير غانم، بالإضافة لـ"مازن حايك" المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" ومدير العلاقات العامة والشؤون التجارية فيها. فيما حصلت "إيلاف" على مداخلات خاصة في الفيديو المرفق بتفاصيل المؤتمر.


&& بيروت: حملت وقائع المؤتمر الصحفي الختامي لبرنامج المواهبThe X Factor& بعد تتويجه السعودي حمزة هوساوي باللقب، عدة مواقف واعترافات جريئة من أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة وإليسا ودنيا سمير غانم، بالإضافة لـ"مازن حايك" المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" ومدير العلاقات العامة والشؤون التجارية فيها. حيث أجابوا على جملة من أسئلة أهل الصحافة والإعلام الذين حضروا من مختلف الدول العربية، وركزوا بأسئلتهم على سبب اختيار "هوساوي" الغناء باللغة الأجنبية ومدى إمكانية وصوله للعالمية من خلال هذا اللون، فيما تراوحت المواقف بين التأييد والثناء من البعض بحجة أن الجمهور العربي بمجمله صوّت له إعجاباً باللون الذي اختاره، فيما آخرون عاتبوه لكونه "عربيًا" وعليه أن يغني بلغة بلاده، خاصةً أنه من المملكة العربية السعودية، وطالبوه بالتنويع في اختياراته مستقبلاً. كما تمحورت الأسئلة حول استنساخ البرنامج وخبرة لجنة التحكيم& ودور MBC بإطلاق النجوم ورعايتها لهم بعد تتويجهم بألقاب برامجها وتمايز هذه البرامج من منطلق الأهمية والتركيز على الصوت والأداء والحضور بحسب أولوياتها، فيما طرحت "إيلاف" سؤالها عن سبب التمسك بالوجوه نفسها في لجان التحكيم واعتماد قاعدة "الأكثر جماهيرية" لا قاعدة "الأكثر خبرةً" في اختيار المحكمين.
&

حايك:
وأجاب حايك على هذا السؤال بأن النجوم التي أرادتهم الـMBC محكمين في برامجها هم المتواجدون، مشيراً الى أنهم لا يملكون عدداً كافياً من البرامج لاستيعاب كل النجوم الكبار، مؤكداً على رضى الإدارة عن النتائج في البرامج ما يدل على خبرتهم وصوابية خيارها لهم، وقال: نأمل أن تتوسع برامجنا أكثر لنتعاون مع المزيد من النجوم. كما أوضح بتصريحٍ خاص لـ"كاميرا" إيلاف" أن دور الـMBC ينتهي مع المشترك الفائز بإعلان نتيجة فوزه ليبدأ دوره مع شركات الإنتاج التي يتعاقد معها وخياراته الفنية"، لافتاً الى أن البرنامج قد منحه دعماً معنويًا وأضاف لحضوره إبهارًا، إلا أن مهمته توقفت لتبدأ مسيرة الفائز التي عليه أن يقودها بذكاء متمنياً له التوفيق.
وأشاد حايك بـ"القيمة الإنتاجية العالية التي لمسها الجمهور خلال الحلقات المسجّلة والمباشرة على حدٍّ سواء، والتي يعود فضل إنتاجها إلى فريق عمل MBC المحترف، وطاقم الإنتاج ومنهم سمر عقروق، والى مقدمي البرنامج باسل الزارو ودانييلا رحمة، وأعضاء لجنة التحكيم، لافتاً إلى جماهيريّة البرنامج الكبيرة، وثمّن الاهتمام والمتابعة والنقد البنّاء الذي حظي به "The X Factor" من قِبل وسائل الإعلام المحلية والعربية وكذلك العالمية." ورفض في معرض إجابته على أحد الأسئلة توصيف "البرنامج" بأنه "مستنسخ" قائلاً أنه نسخة عربية من برنامج عالمي، لكن إنتاجه يتم بجهدٍ وإنتاج ٍعربي بفريق عمل يضيف إلى هذا البرنامج إبهارًا بأيادٍ عربية".
وشدد في معرض ردّه على الأسئلة، على أن "هوساوي" وزملاءه الذين بلغوا النهائي: "The 5" و"هند زيادي" كانوا مبدعين ويستحقّون الفوز، ولكن للجمهور الكلمة الفصل، وقال: "لقد فاز من استحقّ اللقب عن جدارة". واعتبر أن هذا الموسم قد أعاد اللمعان والتألّق والنجاح إلى "The X Factor" بصيغته العربية، مشيراً الى أن "أصوات الجمهور رجّحت كفّة من أظهر مجموعة متكاملة من المقوّمات الفنية وإحداها "الخامة الصوتية"، بموازاة عناصر أخرى محورية أسهمت في بناء "العامل X" لدى الفائز.


هوساوي:
وأعرب "هوساوي" عن سعادته بالفوز قائلاً: "بدأتُ رحلتي خلال البرنامج متفائلاً رغم كون البرنامج جديداً بالنسبة لي من حيث هيكليته مقارنةً ببرامج المواهب الأخرى، سيّما أنني أنتمي لفئة الغناء العالمي التي غالباً ما كانت قليلة الحظ في عالمنا العربي وبرامج المواهب عموماً، ولكنني تمكنت من اجتياز كافة مراحل البرنامج إلى أن وصلت إلى الفوز باللقب". وفي رده على سؤال "إيلاف" عن شعوره بعد أدائه باللغة العربية للمرة الأولى، شكر "علامة" على تشجيعه ودعمه، وقال إنه سيحاول مستقبلاً أن يرضي كل أذاوق الجمهور العربي الذي يثمن له دعمه ومحبته وتصويته له. ورداً على أسئلة الصحافيين قال إن الجمهور العربي صوّت له لأنه وجد بموهبته شيئاً مميزًا ومختلفاً لكونه عربياً يجيد الغناء الغربي. فسانده "علامة" بمداخلة قائلاً: "إنه علامة محترمة ومحترفة وهو يصدّر الفن من العالم العربي إلى الغرب".
وأضاف هوساوي أنه مستعد لكل ما هو آتٍ، لأن هذه هي الحياة التي حلِمَ بها، مضيفاً:" لقد اخترت طريق الفن بثقة وسعيت من أجله بقوة". وشكر كل من دعمه ووثِقَ بموهبته، ووجه تحية خاصة لأعضاء لجنة التحكيم. وختم مؤكداً أنه سينقل من خلال فنه وأعماله القادمة رسالة محبة وسلام من العالم العربي إلى العالم بأسره، ليؤكد أن هذا الشرق والبلاد العربية ليست بلاد الإرهاب بل بلاد الفن والإبداع."


علامة:
من جهته، هنّأ "علامة" الفائز، وتوقع أنه سيجد مكانه بين نخبة نجوم العالم، لافتاً الى أن ميزته الفنية تكمن في أن صوته يتلاءم مع مختلف أنماط وأنواع الأغنيات، وقال: "سعينا من خلال البرنامج لتقديم شاب محترف وناجح وموهوب على غرار حمزة، وأعتبر أننا كلجنة تحكيم وكأسرة برنامج نجحنا في تلك المهمة. لقد استحق الفوز عن جدارة برأي الجميع، وبات فعلاً في الضفة الأخرى من النهر، حيث أنه سيوقع عقداً مع إحدى أكبر شركات الإنتاج في العالم، وهي Sony Music، وهي خطوة مهمة وإضافية نحو العالمية". ولفت الى أن التصويت الذي ناله قد شمل أصوات العرب جميعاً من مختلف البلدان العربية، وهو ما يتضّح من خلال تعليقات الجمهور العربي على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات." وعقّب "علامة" في معرض مساندته لـ"هوساوي" في الرد على أسئلة الصحافيين الذين سألوه عن مدى تفاعل الجمهور العربي مع اللون الأجنبي الذي قدّمه: "لقد كان نجاحه واضحاً من خلال التفاعل الكبير معه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولقد شعرت بقرارة نفسي أنه إن لم يكن هو الفائز فإن البرنامج سيواجه مشكلة مع غضب الجماهير على مواقع التواصل الإجتماعي لشدة الإشادة به والتواصل معه من مختلف الجنسيات".


إليسا:
بدورها إليسا، عقبت على كلام "علامة" حول تفاعل الجمهور العربي مع "هوساوي" قائلة: التقيت بفتاة مغربية خلال سفرتي، وقالت لي إنها تتمنى فوز حمزة رغم أنني مسؤولة بفريقي عن فتاة مغربية! وشددت على أن التصويت له لم يكن سعودياً بل كان عربياً، وأن جنسيته لم تلعب دوراً بالتصويت. وفي معرض مداخلة أخرى حول إمكانية وصوله للعالمية، أوضحت أن "العالمية" كلمة ذات إطار واسع جداً، إذ لا يصل إليها فعلاً إلا من يصبح اسمه معروفاً في الغرب على غرار كبار نجوم الأغنية الغربية العالميين. موضحة أن "العالمية تعني أن يعرفنا كل العالم الغربي كما نعرف نحن& نجوم الغرب". وقالت: أرى أن حظوظ حمزة في بلوغ العالمية الحقيقية بمفهومها الواسع كبيرة جداً، وتفوق حظوظنا نحن. لكونه يتقن الغناء بالإنكليزية، فضلاً عن أن شخصيته وأداءه يتناسبان مع فكرة ومضمون العالمية."


غانم:
وفيما عبّرت "غانم" عن فرحها لفوز "هوساوي" تمنت النجاح والاستمرار لفريقها "The 5"، ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ستتجه لعالم الغناء في المستقبل بعد أن تبيّن أن موهبتها في الغناء لا تقل شأناً عن موهبتها في التمثيل، قالت: "سأسعى لأن لا أتخلّى عن المغنى، وإن كان التمثيل يأتي أولاً، ولكن ذلك لا يمنع من التنسيق بينهما ما دامت الخيارات الفنية متأنّية وذكية." أما عن مشاركتها في البرنامج فصرّحت بأنها استمتعت بكل لحظة عاشتها مع المشتركين ولجنة التحكيم، رغم أنها كانت مضطرة لتصوير أعمالها التلفزيونية في نفس أوقات تصوير البرنامج، بالإضافة الى تكريس ما يتنسى لها من وقت للعناية بطفلتها.

واللافت أنها حين عبّرت عن اعتزازها بهذه التجربة التي ثمّنتها عالياً، قالت إنها "اكتسبت خبرةً وتطورت خلال مشوارها مع البرنامج الذي أضاف إليها، إذ أنها اكتشفت في شخصيتها زوايا لم تكن تعرفها، كمقدرتها في الحكم على المواهب، وجرأتها في قول "لا" لمن لا يستحق التأهل! هنا لا بدّ أن نتوقف لبرهة مع مضمون إجابتها الصادقة التي حملت اعترافاً بأنها لم تكن من أهل الخبرة لتشارك بعضوية لجنة التحكيم، ما يؤكد صوابية التساؤلات التي تطرحها الصحافة والجماهير المتابعة عن سبب اعتماد الـMBC على قاعدة الأكثر جماهيرية لا الأكثر خبرةً في اختيارها للجان تحكيم برامج المواهب فيها، بحيث أن اللجان تفتقد لعنصر النجم المتمكن من أداء ملاحظات في عمق المهنة وانتقاء العبارات في مكانها بما يفيد المشترك الذي يفترض أنه أقل خبرةً من أعضاء لجان التحكيم. إلا أن أصحاب الخبرة في الموسيقى بمعظمهم مغيّبون عن لجان التحكيم في برامج الـMBC وغيرها من المحطات في ظل موجة الجماهيرية والتصفيق.
والجدير بالذكر، هو أن فوز "هوساوي" كان مقنعاً، ولم ينل انتقادات لجهة موهبته، لكن الملاحظات انحصرت بفوزه بأصواتٍ عربية عن فئة "أجنبية"، إلا أن البعض تساءل لماذا لم تعرُض الـMBC نسبة التصويت التي نالها مقارنة بزملائه على غرار البرامج الأخرى التي تعلِن نسب التصويت؟!

والمزيد من المواقف والمداخلات الخاصة بكاميرا "إيلاف" في رابط الفيديو الخاص المرفق:

&