قدمت الفنانة راندا البحيري لسنواتٍ طويلة شخصية البنت الطيبة والبريئة ما بين السينما والتلفزيون، إلا أنها قررت هذا العام التمرّد على نفسها بشخصية "دعاء" الفتاة الشريرة المستفزة في مسلسل "حالة عشق"، وفيما أشادت بأداء نيللي كريم ومسلسل "تحت السيطرة" قالت إنها تنتظر ردود الفعل حول مسلسلها ودورها الجديد.


&& القاهرة: قدمت الفنانة راندا البحيري لسنواتٍ طويلة شخصية البنت الطيبة والبريئة ما بين السينما والتلفزيون، إلا أنها قررت هذا العام التمرّد على نفسها بشخصية "دعاء" الفتاة الشريرة الإستفزازية في مسلسل "حالة عشق". ورغم مواصلتها بتصوير مشاهدها في المسلسل في أجواء رمضان والصيام، تقول إن العلاقة& الطيبة بين فريق العمل تُخفف كثيراً من الضغوطات التي يتعرضون لها. في حديثها مع "إيلاف" تكشف "البحيري" أسباب مدحها لـ"نيللي كريم" ومسلسل "تحت السيطرة" وأشياء أخرى كثيرة في الحوار التالي:

*في البداية كيف كانت الأصداء حول دورك بشخصية "دعاء"&في مسلسل "حالة عشق"؟
- أريد أن أعرف الأصداء منك كصحافي فني، فأنا لا أحب الحديث عن نفسي بل أحب أن تصلني ردود الأفعال من خلال الصحافة والنقاد، فهذا رأي يهمني للغاية.

*ولكنكِ تتواصلين مع جمهورك بشكلٍ مستمر من خلال مواقع التواصل الإجتماعي. فماذا وصلك من الجمهور؟
-الكثير من الناس باركوا لي على شخصية "دعاء" في مسلسل "حالة عشق"، ولكني أعتقد ان الحقيقة غالباً تكون من النقاد والصحافيين، فقد يراني الجمهور ويخجل مني ويجاملني من خلال رأيه.

*وماذا تمثل لكِ شخصية "دعاء" في "حالة عشق"؟
- فيها إختلاف ومنطقة جديدة في التمثيل، فهو دور لم ألعبه من قبل. هذا بالإضافة إلى أنني أتعاون للمرةِ الأولى مع المنتج محمود شميس وشركته المحترمة. وأنا سعيدة أيضاً بالتعاون مع المخرج إبراهيم فخر الذي أراه يحب الممثل ويعمل على إظهاره بشكلٍ مميز، حيث أنه يدقق ويتحدث عن كل المشاهد قبل أدائها. فحينما يكون مخرج العمل دقيقاً يكون هذا لصالح الممثل، لأن هناك بعض المخرجين يحبون الملابس والديكورات والموسيقى، ولكن إبراهيم فخر من نوعية المخرجين الذين يحبون الإهتمام بالممثل وإظهاره بشكلٍ مميّز. وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج شريف عرفة وكاملة أبوذكرى وتامر محسن وغيرهم، وهؤلاء المخرجين قلة وسط الكثيرين.

*وكيف تقمصتِ شخصية "دعاء" الشريرة التي تؤدينها في "حالة عشق"؟
- أرى أن المناطق الجديدة التي يؤديها الممثل في التمثيل دائماً ما تحمل مشاعر مكبوتة تخرج للجمهور بشكلٍ مميز. وأنا أحاول تقديم الشخصية بشكل مميّز ومازلت أصور مشاهدي حتى الآن، وعلى الرغم من صعوبة العمل والتصوير لساعاتٍ طويلة في فترة الصيام، إلا أنني أستمتع للغاية بهذا العمل والشخصية التي أؤديها، وأحاول أن أظهر بشكلٍ مختلف وجديد. لذلك، أريد ألا يخلط الجمهور بين راندا البحيري في الواقع وشخصية "دعاء" في "حالة عشق"، خاصةً أن بعض الناس بدأت تخاف مني بسبب هذا الدور. وذلك لأنني قدمت خلال سنوات التمثيل الماضية ومنذ بدايتي شخصية البنت الطيبة والبريئة، ولم أقدم الشر من قبل. كما أنني لا أرى شخصية "دعاء" تحمل الشر المطلق، ولكنها إستفزازية.

*ولكن أي فنان يُقدّم أدوار الشر وينجح بها يستمر في الغالب بتقديمها، فهل ستكررين العمل في دائرة الشر مجدداً؟
- بالتأكيد. سوف أكررها في ما بعد، فأنا طيلة مسيرتي الفنية قدمت أدوار البنت الطيبة والبريئة، فلِمَ لا أقدم الشخصيات الشريرة ما دمت قد نجحت فيها؟ ما يهمني هو اختلاف الشخصية وعدم تكرار الدور.

*وماذا عن جدول التصوير، هل سيستمر حتى نهاية رمضان؟
- مازلت أواصل دوري في المسلسل، وليس هناك جدول معين أسير عليه، ولكن من المتوقع أن أواصل التصوير حتى نهاية رمضان الجاري. وهذه المرة هي الأولى التي أقضي فيها طيلة شهر رمضان في العمل. لكن أكثر ما يسعدني ويخفف عني ضغط العمل هم زملائي وأصدقائي والمخرج إبراهيم فخر، والمؤلف محمد صلاح العزب، والمنتج محمود شميس وبقية الفنانين المشاركين في العمل.

*مدحتِ لأكثر من مرة على "فيسبوك" بأداء الفنانة نيللي كريم في مسلسل "تحت السيطرة" وأسرة المسلسل، فما سرّ هذا الأمر؟
- لا أستطيع أن أمدح بأي فنان إلا&عندما يعجبني الموضوع بنسبة 300%. وخاصة أنني أفكر في الكلمة كثيراً قبل أن أقولها. فمعرفتي بـ"نيللي كريم" قديمة وأعرف إمكانياتها وطاقاتها الفنية. وأعرف أيضاً أن لديها أكثر بكثير مما يظهر للجمهور على الشاشة من أداءٍ رائع. وأعتقد أنها ستبدع وتبدع في ما بعد. فشهادتي مجروحة&بمسلسل "حالة عشق"&لأنني أشارك فيه. ولو خرجنا من "حالة عشق"، فسوف أقول إن "تحت السيطرة" أفضل مسلسل& في رمضان، والممثل ظافر العابدين موهوب، وكذلك أحمد وفيق ومحمد فراج وعادل عوض.

*ما الذي لفت انتباهك وأعجبكِ بين الأعمال الرمضانية المعروضة والممثلين؟
- أعجبنى أيضاً الممثل أحمد حاتم الذي تعاونت معه من قبل في "أوقات فراغ". فقد لفتني بدوره في مسلسلي "مريم" و "حواري بوخارست". وأرى أن المخرج محمد علي مبدع. كما أعجبني للغاية مشهد عبقري بين أحمد حاتم وريهام عبد الغفور وخالد النبوي. هذا إلى جانب المخرج المميّز تامر محسن، والمخرج إبراهيم فخر والمؤلف محمد صلاح العزب الذي كتب نهايات مميزة لكل حلقة في "حالة عشق".

*كيف ترين إختلاف مسلسل "حالة عشق" عن غيره من الأعمال المعروضة في رمضان؟
- المسلسل رومانسي وتشويقي وكوميدي وفيه توليفة مميزة. وحينما أشاهد هذا العمل أستمتع للغاية. علماً أنني نادراً ما أمدح بعملٍ أشارك فيه، وأنا سعيدة به.

*وماذا عن طقوسك في رمضان؟
- كنت أتواجد في المنزل خلال السنوات الماضية وأتناول الإفطار مع أهلي وأسرتي. وأنا أحرص هذا العام أيضاً على تناول الأفطار مع أسرتي، خاصةً أن أسرة المسلسل كلها في الغالب تتناول الإفطار في منازلها ثم تعود للتصوير.

رسالة حب وإحترام لموقع "إيلاف" وجمهوره:
وختمت "البحيري" برسالة تقدير لموقع "إيلاف" قائلة: إنه محترم وهو من المواقع التي أحرص على تصفحها. رغم أننا نجد بعض المواقع الإلكترونية غير مهنية، ولكن "إيلاف" موقع قديم وهو من أوائل الصحف الإلكترونية، وهذا يعطي الثقة للفنان حينما يُجري حديثاً معه. وأحب أن أقول لأسرة الموقع والجمهور "رمضان كريم وفطر سعيد عليكم" وأتمنى أن يكون مسلسل "حالة عشق" قد نال إعجابكم، وأدعو من لم يشاهد العمل على التلفزيون أن يشاهد الحلقات التي عُرِضَت من خلال الإنترنت واـYoutube.
&