في شخصيّته سحر الطيبة، وعنوان الرجولة الدمشقيّة، هو جاد، ومرح، ومثقّف، ومتزّن. إنّه النجم السوريّ عابد فهد الذي يحلّ ضيفاً على "إيلاف" اليوم للحديث عن جديده الرمضانيّ "24 قيراط"، وعن عدد من المواضيع الفنيّة الأخرى في هذا& اللقاء المصوّر:


&سعيد حريري من بيروت: بدايةً سألنا عابد فهد عمّا إذا كان يشعر بالندم جرّاء إنسحابه من مسلسل "تشيللو" العام الماضي، وحلوله في مسلسل "24 قيراط" بدلاً منه، فقال: " على الإطلاق ليس هناك ندم، أتمنّى النجاح لكلّ فريق "تشيللو"، ولشركة الصبّاح المنتجة، ولتيم، ويوسف، ونادين، فهم زملائي وشركائي، وإن لم نلتقِ اليوم، نلتقي في الغد، وليس هناك مشروع يحدّد مصير إنسان، أحببت أن أصوّر "24 قيراط"، وشعرتُ بأنّ ثمّة شيئًا جديداً على صعيد الأداء، كما أنّه من الممكن أنّ عدم حضوري في "تشيللو" قدّم تنوّعاً في تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض، بعيداً عن نفس الفريق الذي شارك في مسلسل "لو" العام الماضي، هذا المسلسل الذي حقّق نجاحاً كبيراً".

ما بين الدراما السوريّة واللبنانيّة...

وعن رأيه بما يتداوله معجبوه ومعجبو تيم حسن على وسائل التواصل الإجتماعي بأنّه لولا وجودهما في "24 قيراط"، و"تشيللو" لما حقّق هذان العملان النجاح، ولما حقّقا البُعد العربيّ، قال: " بكلّ صراحة، وبساطة، وتواضع، التجربة والتراكم يعلّمان، ويُكسبان الخبرة، وتاريخ الدراما السوريّة بعناصرها القديمة منذ الستّينات، أسّست لأجيال، فهناك المعلّم، والأستاذ، والممثّل الحقيقيّ، وإبن المسرح... لبنانياً هناك نضال الأشقر، وفي سوريا هناك منى واصف، في لبنان عبد المجيد مجذوب، وفي سوريا هناك أسعد فضّة، وفي هذه المرحلة كان هناك&ما بين لبنان وسوريا تزاوج فنيّ، وثقافي، ثم غاب هؤلاء عن الساحة بشكل أو بآخر، ولكن لم يكن هناك من أكمل المسيرة، وأتكلّم هنا على صعيد الدراما التلفزيونيّة، وليس على صعيد المسرح اللبنانيّ العريق، ولا أتكلّم عن الرحابنة في المسرح، وحضورهم الذي يشكّل رمز لبنان بكلّ ثقافتهم، وأدبهم، وشعرهم، وغنائهم، وموسيقاهم التي قدّموها. في سوريا، إستمرّت الأجيال جيلاً بعد جيل في العلم، هناك أمر جدّي في الموضوع، يعني كان الغلط ممنوعاً، ولم يكن هناك من يستسهل الغلط، كان هناك من يراقب من بعيد كأستاذ المدرسة، فعندما كنت أدخل إلى الأستوديو، كنت أخاف ألّا أكون جاهزاً، وهذا ما يكوّن آفاقاً بعيدة، وجيلاً جديداً يحمل هذه المسيرة، ويتابعها، ويطوّرها، وهذا هو المطلوب الآن في المنطقة العربيّة".

تواجد النجوم السوريين في الدراما العربيّة... تقصير أم إنفتاح؟

وعمّا إذا كان يرى تواجد النجوم السوريين في الدراما العربيّة تقصيراً منهم تجاه الدراما السوريّة، أم إنفتاحاً على الواقع العربيّ، قال: "هذا إنفتاح، ولا شكّ أنّ العمل المحلّي الذي يحمل جنسيّةً واحدة، أو هويّة واحدة يتألّق بهويّته، وأنت تستطيع أن تدخل إلى الغرب إذا قدّمت البيئة المحليّة الصرفة، ولكن الأعمال العربيّة تقدّم ثقافة جديدة، وتزاوجاً جديداً، وبالتالي تحصل على أداء جديد، وإخراج جديد، وأسلوب جديد، وهذا أيضاً يجب أن يتطوّر، ولا يجب أن يلازم مكانه".

ما بين سيرين عبد النور ونادين نجيم

وعن خصائص الكيمياء التي جمعته بسيرين عبد النور من جهة، وبنادين نجيم من جهة أخرى، وأيّتهما يراها الأنجح، قال: " الكيمياء تحضر أثناء التصوير، والبروفات، وليست هناك كيمياء مسبقة، فيوسف أو آدام (إسم الشخصيّتيْن اللتيْن يلعبهما في 24 قيراط)، ليسا عابد فهد، فلكلّ منهما كيمياء مستقلّة، فبطبيعة الحال، نادين نجيم لها أسلوب معيّن في الأداء، ولكن السؤال من يستطيع أن يقترب من الآخر بخبرته، وتقنيته في سبيل الوصول إلى الهدف والنتيجة؟ هو من يحاول، وهكذا الأمر مع كلّ الممثّلات، ولذلك لا أستطيع أن أقول لك، هنا أهمّ، أم هناك أهمّ، هناك مخرج، وموزّع أدوار، ولا يبرز أحد على حساب الآخر".
&
"أطلقوا الرصاص" مع ماغي بو غصن في رمضان 2016

وعن إستمرار الكيمياء بينه وبين ماغي بو غصن في رمضان المقبل، قال: " هناك نصّ نكتبه حالياً، وربّما يكون في صدارة الأعمال، أو ربّما هو العمل الذي سنقدّمه، وهو من سيناريو وتأليف سامر رضوان الذي كتب "الولادة من الخاصرة"، وقد خضت تجربة نجاح مع هذا الرجل في ثلاثة أجزاء من خلال شخصيّة "رؤوف"، والآن لدينا عمل بعنوان "أطلقوا الرصاص" مع شركة "إيغل فيلمز"، ولم نحدّد الأبطال حتّى الآن".

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

&