أطلت الإعلامية ماريا معلوف بنمطٍ جديد من مهرجانات التكريم عبر "الرواد"، حيث اقتحمت عالم السياسة والأعمال إلى جانب الفن، وكرّمت الشخصيات الرائدة في مختلف المجالات بعيداً عن رتابة التصنيف وتقسيم الفئات.


&& بيروت: بعد "الموركس دور والبياف" أطلت الإعلامية ماريا معلوف بنمطٍ جديد من برامج التكريم لتغرِّد خارج السرب شكلاً مع بعض الإختلاف بالمضمون. فالهدف هو واحد "تكريم المبدعين"، أما الرقعة الجغرافية لجنسية المكرمين فتوسعت تدريجياً في البرنامجين السابقين من لبنان إلى العالم العربي وتركيا والغرب، إلا أن "معلوف" وصلت إلى الولايات المتحدة الأميركية بتكريم كاتلين كينيدي إبنة شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي وحاكمة ولاية ماريلاند، وعضو الكونغرس الأميركي ستيف ستوكمان.

واقتحمت عالم المال والأعمال والسياسة أيضاً بتكريم رواد لبنايين وعرب من رجال أعمال وسياسة ومنهم رجلي الأعمال السعوديين محمد بن عيسى الجابر، وعبد العزيز العفالق، رجل الأعمال الإماراتي خادم القبيسي، الدكتور الإماراتي عبدالله شيباني مؤلف وثيقة "الولاء والإنتماء" الإلكترونية، الإمارتية الشيخة الدكتورة هند القاسمي، القنصل والسفير المصري السابق حمدي صالح.

فنياً، كان التكريم من نصيب المؤلف الموسيقي الياس الرحباني، الذي افتتح السهرة بمعزوفة مميزة، كما الفنان مروان خوري الذي قدم وصلةً غنائية، بالإضافة للفنان المصري محمد فؤاد الذي أضفى أجواءً حماسية على الحفل، وعبدالله بالخير الذي قدم عمله الجديد في هذه السهرة مع استعراضه الفريد.

أما في مجال التمثيل، فقد كُرِّمت الفنانتين القديرتين المصريتين صفية العمري وناديا الجندي، ولبنانيا، حمل جائزة الرواد كل من الفنانين المميزين فادي إبراهيم، نادين الراسي وماريو باسيل، بالإضافة إلى الراقص خانيتو.

وتخلل المناسبة استعراضاً فولكلوياً حمل منفذوه المنحوتة "ماريا" للفنان التشكيلي الهولندي المصري طارق صدومة الذي نال والده سيد صدومة تكريماً بدوره، إلا أن المفاجآة الكبرى كانت بافتتاح المزاد العلني على هذه المنحوتة الضخمة وسط الإحتفال، الأمر الذي أثار دهشة الحضور وخاصةً الإعلاميين لكون هذه الظاهرة سابقة في هذه المناسبات، إلا المزاد العلني قد أقفل سريعاً بعد أن أعلنوا أن أحد رجال الأعمال قد اشتراها بسعرٍ جيد دون ذكر اسمه والمبلغ المدفوع ثمناً لها..!

واللافت أن اسم الفنان سمير غانم والفنانة غادة عبد الرازق كانا مطروحين للتكريم، لكن عبد الرازق تغيبت وغانم اكتشف متأخراً أنه مرتبط بموعد تلفزيوني بالتزامن مع توقيت الحفل...!

لجنة التحكيم تألفت من رئيسة المهرجان الإعلامية ماريا معلوف، الإعلامية المصرية بوسي شلبي، النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب، الإعلامي جو معلوف الذي تغيّب عن الحفل، الفنانة ريد بطرس التي غابت بسبب ارتباطها بمناسبة فرح، السفير المصري حمدي صالح، الإعلامي الزميل من& موقع "إيلاف" سعيد حريري، الفنان التشكيلي الهولندي المصري طارق صدومة، الوزير اللبناني السابق محمد رحال، الفنان غسان الرحباني، الوزير اللبناني إيلي ماروني، رجل الأعمال السعودي تركي العتيبي، المنتج الدكتور عادل حسني ومدير العلاقات العامة في مجلة مرآة الخليج إيهاب محمد.

والجدير بالذكر في هذا المهرجان هو أن الحضور الإعلامي قد طغى فيه على الفني من بين اللبنانيين، فالحفل اقتصر بحضوره على المكرمين وعدد قليل من الوجوه المعروفة التي حضرت كضيف شرف. ولقد تفوق هذا الحفل باحترام التوقيت إلى حدٍ ما، وكان منظماً بشكل مقبول، فسهرته لم تمتد لساعات الصباح الأولى ولم ترهق الضيوف، إلا أن المفارقة هي أن الفنانة ناديا الجندي والإعلامية بوسي شلبي اللتين دخلتا الحفل يداً بيد وجلستا جنباً إلى جنب لم تنتظرا انتهاء الحفل، بل غادرتا قبل تكريم السفير المصري، ثم شوهدتا بلباس "سبور" تخرجان من الفندق إلى المقهى قبيل انتهاء الحفل..!

وفي حين استهل المنظمون الحفل بتكريم الرواد الأجانب، بقي الفنانون اللبنانيون إلى ختام السهرة، إلا أن أنهم تميّزوا بلطافة التعاطي مع الموقف دون تململ، ولم تغب الضحكة عن وجه "إبراهيم والراسي وباسيل" الذين تسامروا مع الفنانة كارمن لبّس والأصدقاء الذين أكملوا السهرة الى نهاية الحفل مع عدة فنانين ومنهم ملكة جمال لبنان كريستينا صوايا.

أما الفنانة فلة فقد جلست طيلة الوقت إلى جانب طبيب التجميل هراتش ساغبازاريان، إلا أنها جالت على بعض الحضور وألقت التحايا على بعض الأصدقاء، إلا أنها تعثرت بفستانها وسقطت أرضاً بعيداً عن عدسات الصحافة الأمر الذي تلقفته بضحكة وعادت ووقفت بمساعدة ساغبازاريان والأصدقاء، ثم غادرت الحفل بعد قليل.

كلمات المكرمين تميزت بالشكر والتقدير والتحايا إلى منظمي الحفل، وتغنت بلبنان بلد الحضارة والفن والفرح والحياة فيما تميزت كلمة الفنان الرحباني الذي تطرق للمشاكل السياسية اللبنانية باندفاعه المعهود وكلمة الفنانة نادين الراسي التي وجهت رسالة إنسانية للفنانين للإهتمام بالإنسان معاناته فوق كل الحسابات الضيقة وسط الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي.

أصداء هذا الحدث وصلت بعيداً، وحملت إسم لبنان مع نفحةٍ ثقافية. فالمنظمون قد اختاروا شخصيات لا غبار عليها وكرموا مبدعين في مختلف المجالات ليكسروا بذلك الروتين بتكريم شخصيات تتكرر كل عام. ولقد ابتعدوا عن تصنيف الفئات التقليدي الذي بات مملاً وغير منصف في غالب الأحيان، علماً أنه يحسب لهم النجاح مضاعفاً لكون هذا الحفل هو الدورة الأولى لمهرجانات الرواد، والأمل معقوداً عليهم أن يتقدموا ويكرموا المزيد من المبدعين في شتى المجالات وخاصةً الفنانين الذين حُجِبَت عنهم عدة جوائز رغم جماهيريتهم وإبداعهم، ولم يكن المجتمع الفني وفياً لهم ولا منصفاً بحق عطائهم، ولائحة الأسماء قد تطول في هذا المجال.

أما اللقطات الحية التي عادت بها " كاميرا إيلاف" فهي غنية بضيوفٍ عبّروا عن رأيهم بالتكريم شاكرين كل من يهتم بالفنان ويقدِّر عطائه ويقول له "برافو"، في حين سجلت كل من الفناتين صفية العمري وكارمن لبس موقفاً بخصوص السباق الرمضاني باعتباره يظلم المسلسلات، وطالبتا بعدم حشر كل الأعمال بشهرٍ واحد حتى تبقى الدراما نشيطة بإنتاج فني بمستوى عالي طيلة العام. وكانت مداخلة لرئيسة مهرجانات الرواد الإعلامية ماريا معلوف أكدت فيها أنها واثقة بأنها لن تُتهَم بالمحسوبيات بانتقاء الشخصيات المكرّمة في هذا الحدث&لثقتها بأنهم جميعاً&رواداً في مجالاتهم ويستحقون التقدير.

والمزيد من التفاصيل صوتاً وصورة من رواد لبنان والعالم العربي في الفيديو المرفق :

&

&

&

فيديو&ومونتاج: كارين كيلايتا
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم

&