تمر اليوم الذكرى الرابعة لوفاة أسطورة الفن المصري الفنانة الراحلة هند رستم التي وافتها المنية بعد صراعٍ قصير مع المرض في 8 أغسطس(آب) 2011، بعد رحلةٍ فنية حافلة فضلت فيها الاعتزال وهي بقمة شهرتها ومجدها لتتفرغ لرعاية زوجها وابنتها الوحيدة بسنت.


الراحلة هند رستم

& &القاهرة:&تمر اليوم الذكرى الرابعة لوفاة أسطورة الفن المصري الفنانة الراحلة هند رستم التي توفيت عن عمر يناهز 80 عاماً في 8 اغسطس(آب) 2011 بعد صراعٍ قصير مع المرض، علماً أنها اعتزلت الفن &في منتصف السبعينات أي قبل 35 سنة من وفاتها بينما كانت في قمة شهرتها ومجدها لتحافظ على صورة فتاة أحلام الشباب.

ولدت "رستم" في الإسكندرية لأب ينتمي لأصول تركية يعمل في الشرطة، وبدأت مسيرتها الفنية بعد انتقالها للقاهرة رغم رفض عائلتها، إلا أنها تمسكت بحلمها في التمثيل، بينما كان أول ظهور لها أمام الشاشة من خلال أغنية "اتمخطري يا خيل" خلف الفنانة ليلي مراد، لتبدأ بعدها مسيرة فنية استمرت نحو 25 عاماً قدمت خلالها مجموعة ًمن الأعمال المميزة.

تزوجت من المخرج حسن رضا وأنجبت ابنتها الوحيدة بسنت والتي كانت السبب بعدم ارتباطها بعد انفصالها عن والدها لفترة ٍطويلة قبل أن تتزوج مجدداً من الدكتور محمد فياض الذي اعتبر الطفلة مثل ابنته، علماً أنها لم تنجب منه أخوةً لها، كما أن صحتها تدهورت بعد وفاته بشكل كبير.

ورغم نجاحها في الإغراء البعيد عن التعري حتى صارت رمزاً له إلا أنها كانت تكره لقب "ملكة الإغراء" الذي أطلقته عليها الصحافة، كما أنها كانت تكره القبلات في السينما لدرجة أن الفنان رشدي اباظة كان يداعبها دائما بأنه قام بغسل أسنانه قبل تقبيلها أمام الكاميرا.

وكانت قد&أرجعت قرار اعتزالها الفن إلى تغيير بيئة العمل وعدم الالتزام من جانب الفنانين الشباب، وهو ما جعلها تبتعد بإرادتها، بينما فشلت كل المحاولات لإعادتها مجدداً خاصة وأنها حرصت على التفرّغ لرعاية منزلها وعائلتها.

يُذكر أنها قدّمت مجموعةً من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما المصرية منها على سبيل المثال لا الحصر "ِشفيقة القبطية"، "اعترافات زوج"، "انت حبيبي"، "لا انام"، "باب الحديد" الذي قدمت فيه شخصية هنومة و"إشاعة حب" الذي ظهرت فيه بشخصيتها الحقيقة ولم تتقاضي عن دورها فيه أجر رغم النجاح الكبير الذي حققه بدور العرض.

هذا وكانت"رستم" من الشخصيات التي تفضل البقاء في المنزل لفتراتٍ طويلة، كما أنها كانت مقربة من الفنان اسماعيل ياسين رغم عدم تعاونهما إلا قليلاً، لدرجة أن الشركة المنتجة لفيلم "ابن حميدو" استعانت بالفنان أحمد رمزي وأضافت دوره لأحداث الفيلم حتى يشترك "اسماعيل وهند" بفيلمٍ واحد نظراً لصعوبة أن تقع "رستم" في حب "اسماعيل يس" أمام الكاميرا.

&