تعرّف إليها الجمهور منذ عشر سنوات من خلال مسلسل التغريبة الفلسطينيّة، وبعدها كرّت سبحة الأعمال التي عرّفتها إلى الجمهور أكثر فأكثر، وكان آخر هذه الأعمال "سكّر وسط" في العام 2013، و"العرّاب" الذي قدّم خلال شهر رمضان الماضي. الممثّلة السوريّة ميرنا شلفون ضيفة "إيلاف" اليوم.



&سعيد حريري من بيروت: في حديثها المصوّر مع "إيلاف" تتحدّث الممثّلة السوريّة الجميلة ميرنا شلفون عن عملها الرمضانيّ الأخير، وتبدي رأيها في عدد من الأمور الفنيّة.

عن الإختلاف الذي طرأ على شخصيّتها الفنيّة منذ مسلسل التغريبة الفلسطينيّة حتّى اليوم ، قالت: " ما أصعب هذا السؤال! بدايةً أصبحت أعرف ماذا& أريد، فكما كلّ ممثّل في بداياته يكون محتاراً، ولا يعرف إلى أين يذهب، ولكن الآن أدرك ما أريد أكثر من أيّ وقت مضى، وربّما من سوء حظّي، أنا وكلّ بنات جيلي، فتعرّضت أنا وكلّ بنات جيلي للتعثّر بسبب الحرب الدائرة في سوريا، التي أخّرت كلّ القطاعات، ومن ضمنها الدراما السوريّة، وأتمنّى أن نعوّض خلال السنوات القادمة. نودّ أن نقدّم عملاً واقعياً، ومحترماً، وهادفاً، يهمّ كلّ الناس، لا نودّ أن نقدّم مسلسلات تُشاهد الآن، ثمّ تُنسى".
وعمّا إذا كانت تشعر بأنّ دور "سُعاد" في مسلسل "سكّر وسط" كان فأل خير بالنسبة لها، قالت: "سعاد شخصيّة أحبّها جداً، وأنا فخورة بأنّي قدّمتها بهذه الطريقة، وكان ذلك في العام 2013، وربّما لم يأخذ هذا العمل حقّة بسبب الأزمة في سوريا، ولكنّي كنت سعيدة جداً لأن الجمهور تعرّف من خلال هذا العمل على ميرنا الممثّلة، وليس فقط على ميرنا الفتاة الجميلة، وأنا أشكر كثيراً المخرج "المثنّى صبح" لأنّه قدّم لي هذه الفرصة الكبيرة".

وعن إستمرار مسلسل "العرّاب" الذي تمّ تقديمه في شهر رمضان الماضي، وعن كيفيّة تطوّر الأحداث، قالت: " سيزداد عنصر التشويق، وستصبح وتير العمل أسرع، وسننتهي في الجزء الجديد من الكلام عن الزمن الماضي، وستصبح التطوّرات كبيرة جداً".

بعد ذلك سألناها: "عندما نذكر نجمات سوريا، نقول أمل عرفة، وسلافة معمار، وسلاف فواخرجي، وعدد كبير من الممثّلات اللواتي أغنين الدراما السوريّة والعربيّة، فمن يلفتك من هؤلاء الممثّلات القريبات من جيلك، فردّت: " كلهنّ يلفتنني، ويا ليتهنّ قريبات من جيلي، هنّ لسن قريبات من جيلي، ولكن لي الشرف بأن أكون من هذا الجيل، وطبعاً أنا لست صغيرة كثيراً، ولكنّي لست من جيلهنّ، أنا من الجيل الذي أتى من بعدهنّ، كلّ الأسماء التي ذكرتها لم تأت نجوميّتها من الفراغ، بل من الموهبة، وأنا فخورة بكلّ ممثلّي بلدي رجالاً، ونساءاً".

وعن ظاهرة الأعمال العربيّة المشتركة قالت: " لهذه الأعمال سلبيات، وإيجابيات، ومن إيجابياتها أنّها توصلك إلى شريحة أكبر من الجمهور خارج بلدك الأمّ، وهذا مكسب لي، أمّا السلبيّ في الموضوع، فهو أنّي أخشى على هويّة الممثّل، حيث أخاف أن يقدّم العمل ممثّلاً في غير مكانه، فقط لمجرّد التنويع في الشخصيات من البلدان المختلفة، وأعود لأقول، كي لا يُفهم الموضوع بأنّه عنصريّة، أنا أخاف على هويّة أيّ فنّان، سواء كان لبنانياً، أو سورياً، أو مغربياً، أو مصرياً، أو كويتياً، لا أحبّ أن تضيع هويّة الفنّان، ولا هويّة الدراما، وأنا سعيدة جداً اليوم بمسلسل "غداً نلتقي"، علماً أنّي لم أشاهده، ولكنّ الجميع تتكلّم عنه، وأنا سعيدة بأنّه صناعة سوريّة من الألف إلى الياء... ليس في ذلك عنصريّة، وإنّما أنا سعيدة لأنّنا بحاجة لهذه النوعيّة من الأعمال التي تُعيد الدراما السوريّة إلى سباق عهدها، وهذه النوعيّة من الأعمال تدخل في تاريخ المشاهد السوريّ".
وعن الدور الذي تتمنّى تقديمه، ولم تسنح لها الفرصة حتّى الآن قالت: " أيّ دور جميل، ولكنّي أتمنّى أن أقدّم دوراً لم أقدّمه في السابق، حيث أظهر دائماً بدور البنت القويّة، وهم يتبعون معالمي بهذه الإختيارات، ولديهم الحقّ في ذلك، ولكنّي أتمنّى أن أجد مخرجاً جريئاً، يظهر الجانب الآخر أي الفتاة الهادئة و"الدرويشة".

وعمّا إذا كانت تشبه أدوارها في حياتها الواقعيّة، قالت: " إنشاء الله كون قويّة، فهذا الزمن يلزمه القوّة، هذا الزمن ليس سهلاً، على كلّ الأصعدة، وتحديداً في سوريا، حيث تعيش كي تكون قويّاً، وتقف كيف تقول كلمتك وسط كلّ تلك الإنقسامات...".

وعندما سألناها عن فارس الأحلام، قالت: "هل تصدّقون أنّه ليس لديّ فارس أحلام، ولكن لديّ أحلام، أحبّ أن أحقّق أحلاماً ليس لها علاقة بالرجل ضرورةً، لدي أحلام لها علاقة بالوطن، وبالأمّ، وبالأصدقاء، وبالعمل، وفي النهاية إذا وجدنا إبن الحلال، لما لا؟".

وعن مواصفات فارس الأحلام قالت: " أهم صفة في الرجل هي الكرم، وهي تغطّي كلّ عيب، وعليه أن يتمتّع ببال طويل، فأنا مزاجيّة، و"يا لطيف بدّو يطفش منّي، خلّينا بالشغل هلأ شو بدنا بفارس الأحلام!".
&