تتوالى التساؤلات منذ إعلان خبر توقيف الفنان الشاب عمر مصطفى متولي بتهمة تعاطي المواد المخدرة خاصةً مع تكذيبه للخبر على صفحته الخاصة على "الفيسبوك" في صباح اليوم التالي رغم&ورود اسمه في بيان&"وزارة الداخلية"، فهل تورط&بتعاطي مخدر الحشيش وأخلي سبيله&بتسوية بعد تدخل خاله الفنان الكبير عادل إمام أم أن الأمر لا يتجاوز الخبر غير الصحيح؟


القاهرة: أثار خبر توقيف الفنان الشاب عمر مصطفى متولي في ساعةٍ متأخرة من مساء أمس الأول بتهمة حيازة وتعاطي مخدر الحشيش العديد من التساؤلات سواء عن الطريقة التي انتشر بها الخبر أو ملابساته.

وكانت البداية مع خبر وزعته وزارة الداخلية عبر جهازها الإعلامي من مديرية أمن القليوبية التي تقع منطقة قسم العبور في دائرتها، وهو ما يعني صحة الخبر بلا شك. ولا يمكن اعتبار وجوده داخل قسم الشرطة مجرد صدفة، خاصةً وأن الراوية ذاتها وزعت لجميع وسائل الإعلام بنفس الطريقة، وبخبرٍ يفيد أن&"قوة أمنية شاهدته يدخن سيجارة الحشيش وعثر بحوزته على ثلاثة جرامات اعترف بحيازتهم بقصد التعاطي."

خرج الخبر ونشر رسمياً ليعقبه خبر آخر نُشِر عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ويفيد بإخلاء سبيل عمر بكفالة مالية بلغت قيمتها ألف جنيه وهو الخبر الذي وُزِّعَ أيضا على الإعلاميين قبل أن يخرج عمر لينفي كل ما نشر مؤكداً على أن تواجده في القسم كان لمرافقة زميل دراسة حدثت له مشكلة موضحاً أن هذه الأخبار كُتِبَت عنه باعتبار وجهه معروفاً. إلا أن هذا&التصريح بدا غير مقنع واعتبر ساذجاً برأي&الكثيرين&وجاء الرد عليه بأنه لا يمت للحقيقة بصلة لأن الصحافيين لا يجلسون على أبواب أقسام شرطة لمشاهدة الداخل والخارج ولا يعملون بتسجيل يوميات القسم.

وبالعودة إلى تأكيده بأنه كان مرافقاً لصديقه في أمر لا يستحق الذكر، وهو تفسير ضمني لأن الأمر قد يكون بسبب حيازة حشيش خاصة وأنه جرى العرف على تجاوز الضباط في الكمائن على ضبط الكميات الصغيرة بقصد التعاطي الشخصي رغم مخالفة ذلك للقوانين. وإذ أكد&"متولي"&في دفاعه&عن نفسه&أن سيارته كانت في الصيانة بتوكيل السيارات فهذا&لا يمنع تواجده داخل السيارة المضبوطة بالإضافة إلى أنه لا يعقل أن تنشر جميع الصحف والمواقع الخبر الموزع من الداخلية ويكون خاطئاً.

لقد فتحت هذه الواقعة باب الجدل والشائعات&والأقاويل التي تتردد في الوسط الفني المصري، خاصة وأن&الفنان الشاب&لم يُلوِّح باللجوء للقضاء ضد مروجي الأخبار التي وصفها بالكاذبة. بحيث يتردد أن&الواقعة صحيحة وتم تسويتها بشكل ودي في قسم الشرطة أو النيابة بعد تدخل الفنان عادل إمام خال "عمر"،&في حين يقول البعض&أن الواقعة صحيحة وتم تعديل اسمه في محضر الشرطة. الأمر الذي بات يتطلب توضيحاً رسمياً من قبل السلطات المعنية للتأكيد على صحة الخبر أو نفيه.

في المحصلة،&بات الرأي العام في حيرة.&فالفنان الشاب لم يقدم بدفاعه عن نفسه أدلةً كافية للرأي العام عبر تصريحاته الإعلامية و"الفيسبوكية". ويبقى أن وزارة الداخلية وجهازها الإعلامي& بات مطالباً الآن إما بالاعتذار من "متولي" عن توزيع خبر أساء له شخصياً&بسبب التشهير&به بعد تحديد صفاته وهويته الشخصية وتهمته، أو تقديم&توضيح لحقيقة التسوية التي تمت وإن كانت الأخيرة مستبعدة لمخالفتها القانون. فهل يخرج عمر تصريحاته الهادئة ويقرر مقاضاة الداخلية والإعلاميين الذين نشروا الخبر ليكشفوا عن مصادرهم أمام المحكمة أم سيتم احتواء الموقف ليمرّ مثل غيره ويدخل طي النسيان مع مرور الوقت.
&