ضيف "إيلاف" اليوم هو النجم المصريّ الشاب أحمد داوود في هذا اللقاء المصوّر. 


 
 
إيلاف من بيروت: نجم مصريّ شاب يشقّ طريقه نحو النجوميّة بخطوات ثابتة. تألّق في شهر رمضان المنصرم بدور "مراد" في مسلسل "غراند أوتيل"، بعدما حقّق نجاحاً ملحوظاً بدور "صابر" في مسلسل "سجن النسا" في رمضان من العام قبل الماضي. 
عن الأدوار الشرّيرة التي أدّاها في "غراند أوتيل"، و"سجن النسا"، قال: " كنت أحبّ هذه الأدوار، فقد قدّمت شخصيّة "صابر"، ولكن بعدما عُرض عليّ دور "مراد" ووجدت أنّ فيه القليل من الشرّ، لم أستطع ردّ مشروع بهذا الحجم، خصوصاً أنّ كاتبه هو تامر حبيب الذي أثق بكتاباته جداً، وهو من أهمّ من يكتبون في الوطن العربيّ، إضافةً إلى المخرج محمّد شاكر خضير، وشركة "بي لينك" للإنتاج، وهذا ما جعل الموضوع بكامله مشجّعاً جداً، لذلك كان لا بدّ من التواجد في هذا العمل، فقد حاولت أن أجعل دور مراد مختلفاً عن دور صابر، ولكن إذا ما عُرضت عليّ أدوار الشرّ بعد ذلك، فمن المؤكّد أنّي سأفكّر بالموضوع... "أكيد لأ!" (يضحك). 
وعن صعوبة أداء المشاعر المعقدّة التي قدّمها من خلال شخصيّة مراد في "غراند أوتيل"، والتي تنوّعت ما بين نظرات الحبّ الحقيقيّ لنظلي، والإرتهان لطمعه بثروة عمّه أدهم حفظي من ناحية، ولـ "قسمت هانم" التي إشترك معها بعدّة جرائم من ناحية أخرى من أجل إخفاء حقيقة عودة ملكيّة الأوتيل للإبن الشرعيّ من رئيسة الخدم، قال: "لو لم تكن هناك مبرّرات للأفعال الشرّيرة التي تؤدّيها الشخصيّة، فلن يكون وجودها لازماً، ومن وجهة نظري أعتبر أن مراد كان ضحيّة، لأنّه يحبّ نفسه كثيراً، ويحبّ المكانة المهنيّة التي وصل إليها في الأوتيل، إضافة إلى عشقه لنظلي، فلو أضاع أيًّا منها سيكون مستعداً ليفعل أيّ شيء ليحافظ على ما يعتبره أهمّ ما في حياته". 
وعمّا إذا كان يعتبر بأن دور "مراد" سيكرّسه نجماً قادماً في الدراما وفي السينما، قال: " أتمنّى أن يكون هذا الدور قد أضاف لمشواري الذي ما زال في بدايته، وخلال المرحلة القادمة ستكون إختياراتي مرتكزة على ما أؤمن به، وأنا أنوي القيام بمشاريع مهمّة". 
وعن سبب إتّجاهه للتمثيل بعدما درس الهندسة في الجامعة، وعمّا إذا كان راضياً على قيامه بهذه الخطوة، قال: " بالطبع أنا راضٍ عنها جداً لأنّي كنت أعرف أنّي سأصبح ممثّلاً، وكنت في فريق المسرح في الكليّة. ومنذ أيّام الكليّة، قرّرت أن أكون ممثّلاً لا مهندساً، ولكنّي أرى أنّ دراسة الهندسة تمنحك منطقاً في التفكير في أيّ عمل ستقوم به في المستقبل، وتساعدك على رؤية الأمور من منظور آخر، أمّا سبب دراستي للهندسة فهو أنّ الشاب في هذا العمر المبكّر لا يكون متأكّداً من إختياراته، فإذا كان شاطراً في الرياضيات يتّجه إلى الهندسة، وهكذا... لتكتشف بعد قليل ماذا تريد فعلاً، وعندما إكتشفت ذلك كان لا بدّ من إتّخاذ قرار: إمّا أن أترك الهندسة وأتّجه للتمثيل، أو أن أكمل سنوات الجامعة لأفعل بعد ذلك ما يحلو لي، وهنا نصحني والدي بإكمال الجامعة، والإتّجاه بعد ذلك للتمثيل، وكان يعطيني أمثلة على ممثّلين كبار لم يدرسوا التمثيل، ومن الممكن للممثّل أن يخضع لدورات تدريبيّة تمكّنه من تطوير موهبته، وهذا ما حصل". 
وعن تقييمه لمشاركاته السينمائيّة، حيث كانت بداياته في فيلم "ولد وبنت"، ثم في فيلم "قبل زحمة الصيف" مع محمّد خان، و"ولاد رزق" مع طارق العريان، و"هيبتا" مع هادي الباجوري، قال: " أشعر بأنّي محظوظ جداً لأنّ تجربتي السينمائيّة كانت بإشراف هذه النخبة من المخرجين الذين يعتبرون من أهمّ المخرجين في السينما، ولكن ما زالت لديّ أحلام في السينما، حيث أعتبر بأنّي لم أقدّم شيئاً بعد، كما أرغب بالعمل مع الأستاذ مروان حامد، ومع الأستاذ شريف عرفة... ما زلت أودّ أن أختبر السينما بإدارة عدد من المخرجين، وأن أقوم بتجارب سينمائيّة كبيرة، حيث أنّي أحبّ السينما أكثر من الدراما، ولكن عندما يتوفّر مشروع كـ "غراند أوتيل" عندها لا بدّ من المشاركة به، علماً أنّ التواجد في المسلسلات يعتبر مسؤوليّة، لأنّ المهمّ هو أن تكون موجوداً ومؤثّرًا في الوقت نفسه، فإذا لم تكن مؤثّراً عندها لن يكون هناك لزوم لوجودك من الأساس". 
وعمّن يراه ملهماً له من نجوم السينما المصريّة، قال: " أحبّ أحمد زكي كثيراً كثيراً، وأشعر بأنّ التغييرات التي أدّاها في أدواره كانت مخيفة، وأرى تجربته من أهمّ التجارب السينمائيّة التي قدّمت في الوطن العربيّ". 
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو: باتريك آغو
مونتاج: كارن كيلايتا