إيلاف من بيروت:  رفضت الشرطة الفرنسية إطلاق سراح الفنان المغربي سعد لمجرد بكفالةٍ مالية بعدما اعتقلته وفتحت تحقيقاً في الشكوى الموجهة ضده من فتاة فرنسية بمحاولة اغتصابها في أحد فنادق مدينة باريس حيث يتواجد لإحياء حفلٍ غنائي. ومن المقرر أن يتواجه الطرفان معاً خلال الساعات المقبلة، إذ أنها اتهمته بمحاولة اغتصابها بعد سوء تفاهم دفعه للإعتداء عليها بعدما أمضت الليلة معه.

الصبيحي
وكان موقع Le360 المغربي الناطق باللغة الفرنسية قد أشار إلى أن المسؤولين المعنيين في بلده "المغرب" يتابعون القضية باهتمامٍ بالغ. حيث نشر تصريحاً من وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي الذي أوضح أنه على اتصال مع المسؤولين المغاربة والفرنسيين بخصوص هذه القضية. حيث على أكد المتابعة باهتمامٍ كبير، وعلى أنهم سيفعلون كل ما هو ضروري لحل المشكلة. وأضاف: "يجب علينا أن لا نُدخِل الفرضيات والتفسيرات عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الظروف". إلا أن صحيفة الصباح المغربية التي أكدت بدورها خبر اعتقال "لمجرد" ذكرت أن السفارة والقنصلية المغربية فشلتا في التوسط لدى الشرطة الفرنسية لإطلاق سراحه لإصرار المسؤولين الفرنسيين على تطبيق القانون.

الركراكي
في ذات السياق، كان الموقع Le360 قد نقل تصريحاً من والدته الفنانة نزهة الركراكي التي أكدت أنها لم تعرف بخبر اعتقاله، قائلة: "أقسم أنه ليس لدي أي أخبار عنه. كل ما أعرفه هو أنه يستمر بالتحضيرات لحفله في مركز المؤتمرات، وأن جميع التذاكر لهذا الحفل قد بيعت، وهو يعتبر هذا الحدث مهماً جداً بحياته". وأصرّت على أنه لو كان خبر اعتقاله صحيحاً، فإنه بالتأكيد سيكون قد وقع ضحية مكيدة دُبِّرَت له، وأنها ستحارب للدفاع عنه بمعونة المحامين. وأضافت: "سعد لمجرد هو النجم الدولي الذي يدفع ثمن نجاحه وشهرته". 

من جهةٍ أخرى، تداولت عدة مواقع مغربية هذا الخبر مشيرةً إلى أن شرطة الدائرة 17 بباريس قد ألقت القبض على الفنان المغربي من داخل فندق "ماريوت شانزيليزي" بعد اتهامه من قبل فتاة بمحاولة اغتصابها خلال قضائها سهرة معه، حيث أنه أُوقِفَ رهن الإعتقال الاحتياطي لمدة 48 ساعة لحين عرضه على المحاكمة. 

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها "لمجرد" بالإغتصاب. فقد سبق أن اتهمته فتاة من أصل ألباني بالاعتداء عليها خلال زيارته الولايات المتحدة الأميركية في العام 2010 حينما دعاها إلى شقته في نيويورك وحاول التقرب منها بالقوة وتعنيفها واغتصابها، وفق ما نقلت صحيفة "الدايلي نيوز". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد كشفت وقتها أن الفنان المغربي قد يواجه السجن لمدة 25 عاماً إذا دخل الأراضي الأميركية أو في حال تسليمه إلى السلطات المختصة. 

هذا وكان الإعلامي الجزائري زبير فاضل قد نشر عبر حسابه على "تويتر" صورة عن لحظات القبض على الفنان المغربي في باريس. ننشرها عبر الرابط فيما يلي: