عبّرت الفنانة لبنى عبد العزيز عن سعادتها بالتكريم الذي نالته من مهرجان الاقصر للسينما العربية والأوروبية مؤكدة& أن السينما المصرية يمكنها أن تعود الى مكانتها إذا حصلت على تشجيع ودعم من الدولة مثلما حدث في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.


القاهرة: عبّرت الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز عن سعادتها بالتكريم ضمن فاعليات دورة مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية التي اختُتِمَت مساء أمس مشيرةً إلى أنها اعتبرت ترؤسها الشرفي للدورة بترشيح من إدارة المهرجان تقديراً أسعدها كثيراً وجعلها تشعر بالفخر والإعتزاز.

وأضافت في حديثٍ لـ"إيلاف" أن مدينة الأقصر لها مكانةً خاصة عندها، لكونها صوّرت فيلمها "عروس النيل" فيها، مشيرةً إلى أنها صاحبة اقتراح عرض الفيلم في المهرجان حتى يرى الضيوف العرب والأجانب الحضارة المصرية القديمة واهتمام السينما المصرية بها.
&



وأشارت إلى أن هذا الفيلم بالرغم من تقديمه قبل سنواتٍ طويلة،&لا يزال يحظى بإعجاب ومتابعة الأجيال المتعاقبة عند عرضه على شاشات الفضائيات، لافتة إلى أن السينما المصرية عاشت في تلك الفترة عصراً ذهبياً بإنتاج أكثر من 120 فيلماً في العام الواحد، وكانت غالبيتها ذات قيمة فنية عالية، حيث كانت الدولة تهتم بصناعة السينما في تلك الفترة.

وأوضحت أن السينما في الستينات والسبعينات كانت المصدر الثاني لدخل العملة الصعبة للإقتصاد المصري بعد القطن، وهو ما يعبِّر عن أهمية الفن في ذاك الوقت الذي تمكنت فيه السينما المصرية من الإشتراك بالمهرجانات الكبرى، وذلك لأنها حظيت آنذاك بدعم وزارة الثقافة ورئيس الجمهورية جمال عبد الناصر الذي كان يحرص على تكريم الفنانين ومنحهم النياشين. وقالت إن الإنتاج السينمائي المصري كان يضاهي في تلك الفترة الإنتاجات العالمية من حيث المستوى والجودة، لكن تجاهل السينما بعد ذلك أدى لتراجع الإنتاج بشكلٍ كبير وتراجع مستوى الأفلام التي يتم تقديمها، معتبرة أن السينما أصبحت في وضعٍ محزن مؤخراً، وتحتاج إلى مساعدة ودعم من الدولة حتى تستعيد ريادتها.

واعتبرت أن ظاهرة انتشار المهرجانات السينمائية أمر إيجابي للغاية لأنها تمنح فرصة كبيرة للجمهور للتعرف على ثقافات الدول المشاركة بها بالإضافة إلى زيادة الإقبال على مشاهدة الأفلام في الصالات، مشيرةً إلى أنها تتذكر وجود 12 مهرجانًا سينمائيًا تحت رعاية وزارة الثقافة التي كانت مهتمة بنشر الثقافة السينمائية.
&



وانتقدت لجوء المؤلفين المصريين إلى استنساخ تجارب من السينما العالمية ومحاولة "تمصيرها" أملاً في إنتاج أفلام تحقق ايرادات كبيرة دون النظر إلى مضمونها، وهو ما انعكس في عدة تجارب في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن المنتجين في الماضي كان هدفهم دعم السينما وليس تحقيق الربح المادي فحسب.

ولفتت إلى أن مقولة "الجمهور عاوز كده" التي يريد المنتجون جعلها مبرراً في الحالة السينمائية المتردية التي نمر بها غير صحيحة، لأن الجمهور يشاهد ما يُنتَج له، ولو&قدّم المنتجون الأعمال الجيدة فقط سيقبل الجمهور عليها، معتبرة أن الأمر يتوقف على الرغبة والإرادة من أصحاب رأس المال الذين يرفضون المغامرة مدعومين بفكرة غياب المنافسة من الجهات الحكومية التي توقفت عن الإنتاج.

وعن سبب غيابها، قالت "عبد العزيز" إنها لا تتعجل بالعودة للوقوف أمام الكاميرات مجدداً، لأن الأمر مرتبط بالرغبة في تقديم الأعمال الجيدة، مشيرةً إلى أنها&تقرأ خلال الفترة الحالية أكثر من عمل للإختيار بينها، وكل ما تطلبه من شروط هو أن يكون العمل ذات قيمة فنية.
&


&