ضيفة "إيلاف" اليوم هي النجمة المصريّة والعربيّة شيرين عبد الوهّاب من كواليس حفلها في مهرجانات "بعلبك" الدوليّة.


 سعيد حريري من بعلبك: عندما تجتمع عذوبة نهر النيل بعنفوان نهر العاصي تضرب قلعة بعلبك ومهرجانها العريق موعداً مع التاريخ. كيف لا؟ والنجمة المصريّة والعربيّة شيرين عبد الوهّاب تحقّق إنجازاً في مسيرتها الغنائيّة وفي مسيرة الفنّ المصريّ كونها الفنّانة المصريّة الثانية بعد السيّدة أمّ كلثوم التي تقف على أدراج بعلبك في مهرجانها العريق الذي يحتفل هذا العام بدورته الستّين.

عن شعورها بهذا الحفل، قالت شيرين لكاميرا "إيلاف": " كنت فرحانة وأرقص وكأنّه يوم العيد، أشعر بليلة وبركة العيد قد جاءت في هذا المكان الجميل، إنّه إنجاز يُضاف إلى أرشيفي وإلى تاريخيّ الفنيّ، وسأبقى طوال عمري سعيدة به".

وروت لنا شيرين كيف كانت ردّة فعلها لدى تلقّيها الدعوة للوقوف على مسرح بعلبك: " عندما تلقيّت الدعوة قلت لهم " ما بياخدوش عيال صغيّرين زيّنا، مش معقول!"، ولكنّهم أكّدوا لي أنّهم يريدون شيرين عبد الوهّاب، ففرحت كثيراً، ومهما كبُر الشخص، هناك بعض الأماكن تبقى كبيرة وعظيمة، وهي علّت شأن الإنسان يرى نفسه صغيراً أمامها".

وعن كونها الفنّانة المصريّة الثانيّة بعد السيّدة أمّ كلثوم التي تقف على مسرح "بعلبك"، قالت: " هذا الأمر يعني لي كثيراً، فأن أكون سفيرة لبلدي في الدول العربيّة، وأن أكون في هذه الصورة المشرّفة، لهو أمر يجعلني أعتبر نفسي كالجنديّ بالزبط، ولا أقلّ عنه شيئاً، فإذا كانت رسالة الدكتور، أو رسالة المهندس أن يرفع رأس بلده في أيّ دولة، فأنا فخورة بأنّي سفيرة لبلدي مصر، وأنّي أرفع رأس بلدي في كلّ مكان أذهب إليه، الحمد لله".

وعمّا إذا كانت تفكّر بتكريم لبنان، الذي كرّمها بدوره بوقوفها على مسرح أهمّ مهرجاناته بأداء أغنية باللهجة اللبنانيّة، قالت: " أغنّي اللبنانيّ دائماً، ولكنّي لم أقدّم أغنية لبنانيّة خاصّة بي حتّى الآن، ولكنّ لبنان في قلبي، وأفضاله كثيرة عليّ، واليوم لبنان توجّ نجاحي بوسام على صدري وعلى رأسي، ولن أنساه طوال عمري".

وعن الدعم والتهنئة التي تلقتها من الفنّانة نجوى كرم، ومن الفنّان وائل جسّار بعدما نُشر خبر مشاركتها في مهرجانات بعلبك، قالت شيرين لكاميرا "إيلاف": " أنا سعيدة ومبسوطة أنّي محبوبة من قبل فنّانين زملائي، سواء كانوا رجالاً أم سيّدات، وأنا أقول لهم: يا ربّ يديم المحبّة والإحترام في ما بيننا لأنّنا فنّانون، ويجب أن نكون قدوة في تصرّفاتنا، وأنا أحبّهم كلّهم". 

 وعن المشروع الذي يجمعها بالمنتج اللبنانيّ "جمال سنان" قالت: " إنتظروني في عمل مهمّ جداً، " في حاجة للناس في البيوت"، وإن شاء الله تنال إعجابهم".

وعن دويتو "كلّ ما غنّي" مع الفنّان حسام حبيب، قالت: " الدويتو "يجنّن" وانا راضية عنه، منتهى الرضى، وأنا سعيدة بردّة الفعل الذي لقيها الكليب، وأتمنّى أنّ كلّ ما أقدّمه ينال إعجاب الناس".

وعمّا إذا كانت تتخيّل أنّ الإنجاز الذي حقّقته بوقوفها على مسرح "بعلبك" لم يكن ليتحقّق لو أنّها أصرّت على موقفها بالإعتزال، وجّهت شيرين تحيّة للأستاذ علي المولى، الذي أقنعها بالعودة عن هذا القرار، والذي كان يجلس معنا أثناء إجراء اللقاء، وأسمته عرّاب المحبّة، وقالت: " أقول للأستاذ علي المولى، كما قلت له في آخر حلقة من "ذا فويس" عندما قدّمت له التحيّة، وقلت إنّه كوالدي، وأنّه ظهر وسند لي في لبنان، وهو ليس مدير أعمال الفنّان صابر الرباعي فقط، وإنّما هو أبي وسندي، لذلك أنا سعيدة أنّ محبّة الناس بانت لي في حياتي، وليس بعد مماتي، فقرار الإعتزال كان أمراً جعلني أستيقظ... لقد شعرت بقيمة محبّة الناس لي، "فأنا حرّمت ومش حعمل كدة تاني أبداً".

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو: فادي سمعان
مونتاج: كارن كيلايتا