"إيلاف" من القاهرة: صرّحت الفنانة اللبنانية جوليا قصار أن رصيد المخرج زياد دويري هو سبب نجاح فيلمهم الأخير "القضية 23" وليس الضجة التي صاحبت الفيلم، والدليل على ذلك هو نجاح الفيلم الذي تحقق تجارياً بعد الجوائز التي حصدها بمهرجانات سينمائية عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة الموسيقى بمهرجان الجونة في دورته الأخيرة.
وأضافت في حديثها لـ "إيلاف" أن "دويري" مخرج لبناني له رصيد من الأعمال الناجحة، وبالتالي هناك ثقة متبادلة بينه وبين الجمهور فيما يقدمه. نافية أن يكون الإقبال على مشاهدة الفيلم مرتبطاً بما أثير حوله، علماً أنها فضلت عدم الحديث عن الأمور السلبية التي حدثت.

وتحدثت "قصار" خلال زيارتها القصيرة إلى القاهرة لحضور عرض فيلمها "محبس" الذي شارك بالمسابقة العربية أنها تعتبر نفسها محظوظة بتقديم 6 أعمال سينمائية في عامين تقريباً منها 3 أفلام شاركت في مهرجانات سينمائية مختلفة وحصلت على جوائز، هي "محبس"، "القضية" 23"، و"وربيع" مؤكدة على أنها في الوقت الحالي ليست مرتبطة بأي عمل سينمائي ولكنها منشغلة بالمسرح والتدريس.

وأشارت إلى أنها تعتبر فيلم "محبس" من الأعمال المهمة في مسيرتها الفنيةً خاصة وأنها تواجدت مع فريق العمل منذ النسخة الأولى لكتابة العمل. ولقد كانت شاهدة على خروج الفيلم للنور بهذه الصورة التي جعلتها تفتخر بها. لافتة إلى أن سيناريو الفيلم لمس قلبها من المرة الأولى الذي قرأته فيها لشعورها بواقعية القضية التي تناقشها ومجارتها الواقع في الضحك والحزن وغيرها من المواقف التي تجعل من يشاهد الفيلم بلبنان وسوريا يشعر وكأنه راى هذه المشاهد من قبل.

وأضافت أن ثمة جلسات عمل جمعتها مع المخرجة صوفيا بطرس قبل بداية التصوير حيث كانت تستمع إلى رؤيتها في التعامل مع الشخصية لافتة إلى أنها تعتبر نهاية الفيلم جميلة ومتسقة مع الأحداث، لأن الأم تريز دفعت ثمن تصرفاتها واخطائها السابقة، وتنازلت من أجل ابنتها الوحيدة واسعادها.

وشددت "قصار" على أن الأزمة الموجودة في النصوص السينمائية على المستوى العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص، والمرتبطة بعدم محورية شخصية الأم بالأحداث والتعامل مع الفنانات عند وصولهن لمرحلة عمرية معينة باعتبار أن شخصياتهن غير مؤثرة، كانت من بين العوامل التي جعلتها توافق على تجربة "محبس" لكونه يتطرق لدور الأم في حياة ابنتها بشكلٍ مختلف. حيث أكدت أن شخصية الأم في هذا الفيلم ليست شخصية هامشية. وقالت أنها لا تشعر بالخجل من تقديم أي شخصية. فما يهمها هو أن تكون الشخصية مؤثرة بالأحداث.