حفل الأوسكار

تلت مهندسة ورائدة فضاء من اصل إيراني بيان أصغر فرهادي

أدان المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الذي فاز فيلمه "موت بائع متجول" بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رعايا 7 دول شرق أوسطية.

وقال في بيان بمناسبة قبوله الجائزة "تقسيم العالم إلى الولايات المتحدة و(أعداءنا) يخلق مناخا من الخوف".

وكانت محكمة أمريكية قد أبطلت مفعول قرار الحظر، لكن ترامب يعد قرارا تنفيذيا جديدا.

وقد قرأت بيان فرهادي، الذي قرر عدم الحضور إلى الولايات المتحدة، بالنيابة عنه امرأة من أصل إيراني هي المهندسة ورائدة الفضاء أنوشي أنصاري.

وجاء في البيان "تغيبي هو بدافع احترامي لمواطنين من بلدي وست بلدان أخرى لم يحترمهم قانون غير إنساني يحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة".

وأضاف "بإمكان مخرجي الأفلام أن يستخدموا كاميراتهم ليلتقطوا الملامح الإنسانية المشتركة التي تكسر النمطية الدينية والقومية".

تضامن

عرض فيلم

عرض فيلم "موت بائع متجول" في ميدان الطرف الأغر في لندن

ويروي فيلم فرهادي قصة زوج وزوجة يشاركان في تمثيل مسرحية للكاتب آرثر ميلر بعنوان "موت بائع متجول"، وتتحطم حياتهما الزوجية بعد أن تتعرض الزوجة لاعتداء في منزلهما، ويسعى الزوج للانتقام.

وقد وقع المخرجون الستة الذين رشحت أفلامهم في فئة "أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية" بيانا قبل حفل توزيع الجوائز أدانوا فيه "خلق مناخ فاشي" في الولايات المتحدة.

ونظم فرهادي، الذي كان فيلم آخر له عنوانه "انفصال" قد فاز بنفس الجائزة في عام 2012، عرضا مجانيا لفيلم "موت بائع متجول" في ميدان الطرف الأغر في لندن.

وقال رئيس بلدية لندن صادق خان في احتفالية عرض الفيلم "لن يستطيع ترامب أن يخرسني. نحن متضامنون مع أصغر فرهادي، أحد أفضل مخرجي الأفلام في العالم".

ووفقا للقرار التنفيذي الذي أصدره ترامب في 27 يناير/كانون الثاني، يُحظر دخول رعايا إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، كما يُحظر إصدار تأشيرات هجرة لهم.

وقد علق القرار بعد أن قال النائب العام لولاية واشنطن إن القرار التنفيذي يخالف بندا في الدستور.

أصغر فرهادي

بث فرهادي رسالة مصورة أثناء عرض فيلمه في لندن

حظر دخول فائز سوري

وحُظر خالد الخطيب، الذي فاز بجائزة تصوير أفضل وثائقي قصير بعنوان "الخوذ البيضاء"، من دخول الولايات المتحدة.

ويتحدث الفيلم عن فرق الإنقاذ المؤلفة من متطوعين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ ضحايا القصف في سوريا.

وقرأ مخرج الفيلم أورلاندو فون إينسيدل والمنتج جوانا نالتاسيغارا بيانا بالنيابة عن الخطيب جاء فيه "أدعو كل من يسمعني إلى أن ينتصر للحياة، أن يعمل على وقف سفك الدماء في سوريا وحول العالم".

وصفق الجمهور وقوفا حين انتهى فون إينسيدل من قراءة البيان.