قالت منظمة الأمم المتحدة لشؤون الطفولة "اليونيسيف" إن الصراعات في مختلف مناطق العالم تحرم 25 مليون طفلا وشابا من فرص الوصول إلى المدارس.

وأكدت المنظمة، في تقرير صادر عنها، أن الصراعات المسلحة طويلة الأمد في مختلف مناطق العالم تتسبب في أضرار ثقافية أوسع أثرا على المستوى البعيد، ولا سيما في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.

ففي جنوب السودان على وجه التحديد يصعب على 75 في المئة من التلاميذ في سن المرحلة الابتدائية الذهاب إلى مدارسهم واستكمال تعليمهم بشكل طبيعي.

وتقول جوزفين بورن من "اليونيسيف" إن هذه المشاكل "تؤثر على طبيعة وشكل الأسر والمجتمعات السكانية والعلاقات الاقتصادية".

وتشير المنظمة إلى أن 20 في المئة من التلاميذ في سن المرحلة الابتدائية لا يمكنهم التوجه إلى المدارس بشكل عام في مناطق الصراع في 22 دولة حول العالم.

وإذا لم يتلقى هؤلاء الأطفال تعليما مناسبا فسيدخلون في الغالب في حلقة مفرغة من العمالة غير العادلة والفقر، كما قد يكونون عرضة للانتهاكات الجنسية والانضمام لجماعات متشددة.

وتأتي تشاد ضمن أبرز الدول المتأثرة بهذه الظاهرة حيث يُحرم نصف الأطفال في سن المرحلة الابتدائية في مختلف أنحاء البلاد من فرص التوجه إلى المدارس بسبب الصراع المسلح هناك.

وفي محاولة منها لدعم قطاع التعليم هناك رغم قلة الميزانية المتوفرة لها، استعانت "اليونيسيف" بميسون المليحان وهي ناشطة في مجال التعليم كانت لاجئة من سوريا وتمكنت من زيارة عدة مشروعات في تشاد لمحاولة دعم الأسر التي هجرت مناطق الصراع بين الحكومة النيجيرية وحركة بوكو حرام.

وتقول اليونيسيف إنها لا تمتلك إلا 40 في المئة فقط من الميزانية الكافية لدعم التعليم في بلد مثل تشاد.

وتؤكد اليونيسيف أن 90 في المئة من بين الأطفال النازحين إلى تشاد من نيجيريا لم يذهبوا إلى المدارس ولو مرة واحدة في حياتهم.