إيلاف من بيروت: قال قراء إيلاف كلمتهم بحق الدراما التي تابعوها عبر الشاشة في رمضان وأعتبروها سيئة بنسبة ساحقة وصلت الى 63.98% من إجمالي عدد المصوتين، بينما رأى 23.04$ بأنها بين بين، أما الباقي ونسبتهم 12.98 قالوا بأنها جيدة.

أين الخلل؟

تسابقت الفضائيات على عرض العشرات من الأعمال مابين مصري وسوري ولبناني وخليجي، بالإضافة للأعمال ذات الإنتاج المختلط .

 مئات الملايين من الدولارات ضخت في هذه الأعمال التي توافرت لأغلبها ظروف إنتاجية جيدة وقدمت صورة بجودة سينمائية مبهرة، فلم هذا الإخفاق في كسب ثقة وإعجاب المشاهد؟

الأسباب برأينا كثيرة نستعرضها وإياكم:

أفكار جذابة ولكن ..!

رغم وجود أعمال بأفكار جديدة وجذابة ومختلفة، إلا أن أغلبها سقط بعد أول أسبوع من رمضان، لأن الكاتب أخفق في الحفاظ على عنصر التشويق، أو إختل إيقاع الأحداث، أو سقط النص في فخ اللامعقولية فأفقد الفكرة جاذبيها ولأن الخيارات واسعة فقد المسلسل جمهوره.

 

تمجيد النجم الأوحد !

أعمال أخرى خضعت لفكرة النجم الأوحد الذي ينتمي لزمن مختلف كالفنان عادل إمام الذي فقدت أعماله ريادتها لأنه يصر على التعاون مع نفس الكاتب ويقدم نفس الخلطة رغم اختلاف الحبكة والتطور الوحيد كان لناحية جودة الصورة. ومثله الفنانة سمية الخشاب والفنان مصطفى شعبان وكلاهما يعمل بفكر ينتمي لعشرة أعوام مضت.

 

سوء الإختيار

نجوم كبار نجحوا في أعوام مضت في مواكبة العصر وإختيار أعمال، سقوا هذا الموسم ضحية إختيار نصوص ضعيفة، وكاست أضعف كما حصل لمسلسل "أرض جو" للفنانة غادة عبد الرازق الذي انصرف عنه الجمهور بعد الأسبوع الأول بسبب ضعف النص أولاً، وضعف الإخراج في إدارة الممثلين المساندين، وخصوصاً ما حصل عند خطف الطائرة من قبل شقيق غادة من اداء هزيل لجميع الممثلين ناهيك عن ركاكة الحوار وتصوير الصراع بين الخاطف والمخطوف. بالإضافة الى سوء اختيار الابطال المساندين كمحمد كريم الذي بات مصدر تندر للمتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي بسبب شعره الأشقر ولحيته ولكنته الإنجليزية المصطنعة.

 

العمل تحت ضغط الوقت

السبب الآخر هو أن اغلب الأعمال التي تخوض السباق الرمضاني يتأخر تسويقها فتتأخر عجلة الإنتاج، ويضطر الفنان على بدء تصويرها ولم يكتب منها سوى بضع حلقات، ويصل الأمر أن بعض الحلقات تكتب في نفس يوم التصوير، ويتم تصويرها ومونتاجها بعجالة فيسقط النص ويفلت ايقاع العمل من مخرجه، ونصل الى اخر الشهر دون ان يعرف الكاتب او فريق العمل كيف سينتهي المسلسل فتأتي النهايات مخيبة للأمال.

 

مشكلة ال 30 حلقة

أعمال درامية كثيرة جميلة ولكنها لا تحتمل 30 حلقة ولكن لشروط التسويق يضطر صناعها الى مطها لتغطي الزمن المطلوب فيبدأ المسلسل ب 45 دقيقة زمن الحلقة الواحد ومع نهاية الشهر يصبح الزمن الفعلي للحلقة 20 دقيقة وربما اقل فيشعر المشاهد بالخداع ويفقد العمل طعمه.