"إيلاف" من بيروت: إستذكرت الممثلة السورية سلاف فواخرجي لحظاتها الجميلة مع شقيقتها الراحلة "نهى" بعيد ميلادها الأول بعد وفاتها منذ قرابة العام إثر معاناتها مع مرض عضال. حيث روت لمتابعيها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" قصةً مؤثرة لوداعها وكلماتها ولحظاتها الأخيرة.
وكتبت: "متل اليوم السنة الماضية، ما نمت بالليل وسافرت وش الصبح عاللاذقية لعيدك بعيد ميلادك، ميلادك وميلادي اللي كنا نعتبرهم انت وانا ايام مقدسة بشهر تموز العظيم، وكنا نقعد نحكي عن ميزاتنا الرائعة وعن برج الأسد، مع انه لا انت ولا انا منفهم بالأبراج، المهم نمدح حالنا ونذكر بعض بمآثرنا... ونضحك... كنتِ متل القمر متل عادتك، وقوية رغم ضعفك، وعم تضحكي رغم حزنك متل عادتك كمان... كان صرلك زمان ما عم تاكلي، بس لانو انا اجيت و بتعرفيني بحب الفطور ما خجلتيني وفطرنا سوا... ضميتك وبوستك وحطيت ايدي ع وجهك، وانت عم تقليلي هالحبتين اللي طلعولي أثروا على جمالي... قلتلك بكرة بيروحوا... وفعلا راحوا... لما انت رحتي بين ايدي راحوا".

وتابعت شارحة أنها تلقت دعماً من أطباء علم النفس لتتقبل وفاة شقيقها التي كانت متوقعة:"كمان يوم اللي رحتي كنتي قمر وما تغيرتي عليي، الشي الوحيد اللي كان مختلف هو عيونك اللي عم تدمع مع الضحكة، وعم تطلع فيني وتقلي بدون حكي انقذيني... وقلبي عم يتقطع وانا ما عم اقدر اعمل شي... حضروني الاطبا نفسيّاً قبل فترة للخبر، وقبل اسبوع وقبل يومين، وبدأ العد التنازلي لألمك والعد التصاعدي لوجعي... وقبل اليومين ما يخلصوا، اجيت بدّي روح عالبيت جنب المشفى شي ساعة وارجع، في شي خلاني ما روح، ما قدرت، اشتقتلك... فجأة اشتقتلك... مع اني كنت جنبك... قرّبت لعندك وضميتك كتير، سقيتك آخر شفة مي، ورحت شعلت بخور من دير صيدنايا كان باعتلي ياه رفيقي سعيد خصوصي مشانك بعرفك بتحبيه، وكنت عم استنى لتفيقي لقلك شو وصلني من الدير وبعرف قديش رح تفرحي وتتفاءلي واعطيكي المنديل اللي عليه العدرا اللي ما كنتي ترتاحي الا لما تشوفيها واللي بقيت مرافقتك ورفيقتك...بس، ما فقتي... لمست وجهك اللي بحبه نفس اللمسة تبع يوم ميلادك ومسحته بزيت الدير، ومسحت عيونك ورقبتك وجبينك وشعراتك، وعلى قد ما كنتي حلوة صرتي احلى".

وختمت ساردة تفاصيل وداعها المؤثر: "ووشوشتك وقلتلك راحوا الحبتين اللي مدايقينك، واطمني ما رح خلي حدا يشوفك الا بأحلى صورة متل ما انتي بتحبي يا أجمل بنت باللاذقية كلها... قلتلك بحبك قمتي ضحكتي ولمعت دمعة بطرف عينك، كانت آخر دمعة... وشديتي ع ايديي... وكانت آخر شدة... يومها كان آخر كل شي... بس انت دايما عندي أول شي... وبعرف اني بقلبك اول شي... كل عيد ميلاد وانت أقرب مني إلي... واشتقتلك... كتير اشتقتلك... الله يرحمك نهى... أختي".