"إيلاف" من بيروت: رافقت الإبتسامة وجه الإعلامي الراحل يوسف الحويك على مدى مشواره الإعلامي حيث كانت ميزةً خاصة به تسبق إطلالته إلى كل مناسبة وفعالية وعلى كل منبر، فكانت مفتاح العلاقة مع كل من عرفه من زملائه وأصدقائه الذين ما انفكوا يكتبون طيب الكلام عنه على مواقع التواصل الإجتماعي منذ إعلان خبر موته الصادم.
ولقد عُرف الحويك بنشاطه الإعلامي واندفاعه للخبر ودفاعه عن الحريات وانحيازه للإعلاميين وحقوقهم. فأسس نادي الصحافة اللبناني الذي كان يعتبره بمثابة الابن له ويوصي الزملاء بالحفاظ عليه واستمرار مسيرته كمنبر حر لمن اختاروا مهنة التعب الذين لا ينالون التقدير بما يكفي مقابل أتعابهم.

وذاع صيت الراحل بـ"الزميل المحب والطيب الذي يحمل هموم الزملاء وأعباء المهنة". وربما تعب قلبه وأثقلت الهموم رأسه بعد أن راعه المشهد الوطني المتقلب بجراحه المستمرة بين الحروب التي عاشها وتابعها عن قرب، فقرر أن يأخذ قسطاً من الراحة دون وداع أو سابق إنذار.

يُذكر أن الحويك كان المدير المسؤول في جريدة الديار اللبنانية ومؤسس نادي الصحافة الذي شعل فيه منصب الرئيس لدورتين متتاليتين. وكان مستشاراً إعلامياً للوزير بطرس حرب. ولقد نعته نقابة محرري الصحافة اللبنانية، كما نعاه كل من المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية "فكر ICIP"، ورابطة خريجي الإعلام، ونقابة خبراء المحاسبة المجازين، و"الإعلاميون الإقتصاديون"، والدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية. فيما نعاه وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي واصفاً الراحل بالزميل الدمث والخلوق الحاضر أبداً. علماً أن وسم #يوسف_الحويك قد تصدّر المواضيع الأكثر تداولاً في لبنان على "تويتر"، فيما غصت صفحات "الفيسبوك" بالتدوينات المؤثرة من زملاء وأصدقاء تحدثوا عن مآثره وذكرياتهم الغنية معه.

يُحتفَل بالصلاة لراحة نفسه عصر يوم الإثنين في السابع من أغسطس الجاري في مسقط رأسه حلتا، فيما تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في دارته في حلتا، ويوم الثلثاء في كاتدرائية مارجرجس في بيروت من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر حتى السابعة مساءً.