إيلاف من بيروت: أعلن في ساعة متأخرة من ليل الجمعة عن وفاة الفنان الكويتي #عبد_الحسين_عبد_الرضا بعد صراع مع المرض.
وكان الفنان القدير قد تعرض لجلطة في القلب خلال قضائه إجازته الصيفية في لندن، تسببت بدخوله #العناية_المركزة في العاصمة البريطانية.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"؛ فإن الفنان عبد الرضا فارق الحياة في أحد المستشفيات التي كان يتلقى العلاج فيها في العاصمة البريطانية لندن.

نبذة عن حياته

ولد الراحل في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق في الكويت عام 1939 لأب يعمل بحارًا وهو السابع من بين أخوته الأربعة عشر. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمدية. عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر على نفقة الوزارة عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979.

عبد الحسين من أسرة فنية، حيث أن أخيه أمير فنان تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية "بو زعلان"، كما إن ابن أخيه هو الممثل علي محسن، وأيضًا ابن عمه المغني غريد الشاطئ.

كانت بداياتة في أوائل ستينات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل عدنان حسين، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي. كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندن وبني صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما إنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير وغيرها، كما إنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجاً. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي عام 1961 وفرقة المسرح الوطني عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس مسرح الفنون كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع. وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس شركة مطابع الأهرام.

أشتهر بجمال صوته وهذا ما أعطاه تميزًا عن بقية الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة الأوبريتات كأول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية عندما كان العمل يستدعي ذلك. كما إنه قدم أغنية بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش للكويت بعد التحرير بعنوان مستر بوش" شاركه بها حياة الفهد وداوود حسين.

تزوج الفنان الراحل أربع مرات ولديه ثلاث بنات وولدين أكبرهم عدنان وأصغرهم بشار الذي يعمل في المجال الفني وله محاولات في كتابة الشعر وإعداد البرامج التلفزيونية، ومنى ومنال (فنانة تشكيلية خريجة جامعة الكويت) وبيبي.