"إيلاف" من بيروت: يبدو أن الفنانة أمل حجازي ستثير الجدل بعد ارتدائها الحجاب وابتعادها عن الفن أكثر مما فعلت بأعمالها الفنية التي قدمتها في مسيرتها القصيرة. حيث أن مدوناتها على مواقع التواصل الإجتماعي أخذت تفاعلاً أكبر منذ إعلانها "اعتزال هذا النوع من الفن.. وإرتدائها الحجاب"! فانقسم متابعوها بين مؤيد يشجعها ويثني على هذه الخطوة وآخر ينتقدها بشدة باعتبارها متعصبة دينياً.

واللافت أنها لم تسلم من نقد المتعصبين للحجاب حتى المؤيدين لخطوتها بارتدائه. وذلك بسبب رأيها المتقدم في الإيمان والدين وممارسته. بحيث ردت على معارضيها معتبرة أن الحجاب وقار وجمال للمرأة. مشيرةً إلى أنه مسألة شخصيّة لكل امرأة. وأنه يجب أن يكون إيمانا داخلياً قبل أن يكون غطاءً خارجياً. فكتبت: "أريد أن أوضح أن مسألة الحجاب ليست كل من غطّت رأسها محجبة وليست كل من كشفت عن رأسها غير محجبة لأن الدين أولاً وأخراً فى القلب والدين هو اساساً مبنيا على الأخلاق والتسامح وحب بعضنا لبعض وهذا الدين للأسف أصبح قليلا فى هذه الأيام". 


وفيما أضافت: "للأسف معظم الناس ناقمين على بعضهم البعض وكثير من الناس أصبحوا يحاسبون ويقيمون أعمال بعضهم لدرجة أنهم أصبحوا يقرروا من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار.. وأصبحت عيونهم لا ترى إلا الحقد ولسانهم لا ينطق إلا بالشتيمة والنميمة هل هذا هو الدين ؟؟". سألت: "هل هذه أخلاق نبينا محمد (ص) وهل هذه تعاليم الدين الإسلامى دين الرحمة والحب والتسامح !! 

من جهةٍ أخرى، كان لافتاً ردها على من اتهمها بالتعصب الديني، حيث قالت: "أنا فخورة بهذا القرار ومقتنعة بأنه ليس تعصبا ابداً، بل إنني بعيدة كل البعد عن التعصب الديني والطائفي. لكن الحجاب شيء جميل جدا للمرأة بنظري في كل الاديان. فالسيدة مريم عليها السلام والقديسات دائما نصورهم في زي الحجاب. ". الأمر الذي حرّك جدلاً بين متابعيها من المسيحيين والمسلمين تبعاً لتعليقها.


هل يستمر هذا الجدل تباعاً، أم أن الجمهور سينسى هذه المسألة برمتها قريباً؟ وماذا عن نوع الفن الجديد الذي تنوي تقديمه؟ هل ستثير المزيد من التساؤلات باختيارها لأعمالها القادمة بعد أن سبق وأكدت احترامها للفن الملتزم بما يناسب حجابها؟! 
فيما يلي رابط لمدونتها عبر "فيسبوك":