"إيلاف" من بيروت: شكل الفنان فضل شاكر حالة فنية خاصة بإحساسه ولونه الغنائي من صعود نجمه إلى مصاف الصف الأولى بين فناني لبنان والعالم العربي. لكن انجرافه بتيار جماعة أحمد الأسير قد شكل ظاهرة مختلفة طغت على حضوره الفني، حيث أطل على الجمهور الذي أحبه بصورةٍ صادمة لرجل خلع عنه ثوب الأناقة ليرخي ذقنه ويصدر مواقف متشددة دينيا وسياسياً.

إلا أنه يحاول منذ فترة أن يبرأ نفسه من تهمة الإعتداء على الجيش، مع اعترافه بخطأ اتباعه لجماعة الأسير وانجرافه وسط ردة فعل غاضبة على مواقف سياسية. خاصة بعما احترق منزله. فكان أن سبقه نجله بإطلالة فنية لاقت تفاعلاً واستحسناً من الجمهور. لكن، يبقى السؤال ماذا عن محاولته الجديدة بالعودة إلى قلوب محبيه عبر صوته بعد سلسلة اللقاءات التوضيحية المتلفزة أطل بها مؤكداً على أنه بريء من معركة عبرا ومن دماء شهداء الجيش اللبناني؟ هل ستعيده أغنيته الجديدة "ليه الجرح" التي أطلقها عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى الساحة الفنية؟ وهل يعلن توبةً مقبولة في ثنايا كلماتها التي يشكو من خلالها همه ويعاتب الناس على قسوة حسابهم معه رغم تأكيده على براءته. 
وهل سيُقنع الناس ببراءته قبل محاكمته، خاصةً مع صدور الحكم الغيابي بحقه؟ ماذا يقول أهل الصحافة والنقاد عن عودته وأغنيته؟ وهل يسامحونه على مواقفه السابقة؟ 
وبعد أن حققت الأغنية الجديدة عدد مشاهدات بلغ 1,269,071 حتى الساعة، طرحت "إيلاف" استطلاعها حول الموضوع تحت العناوين التالية:

1- ما رأيكم بعودة فضل شاكر للغناء؟
2- هل انتم مستعدون لنسيان كل ما بدر منه تجاه الجيش والبلد والفن والفنانين؟
3- هل تعتقدون ان عودته عن الفكر المتطرف حقيقية أم بسبب هزيمة الطرف الذي كان يتبعه؟
4- لو أعلن عن حفلة لفضل شاكر غداً هل انتم مستعدون لشراء تذكرة وحضورها؟
5- وإذا كنتم لم تغفروا له ما هو المطلوب منه ليستحق مغفرتكم ؟
6- ما رأيكم بأغنيته الجديدة التي طرحها عبر وسائل التواصل الإجتماعي؟

في الحقيقة، لا ننكر أن بعض الزملاء قد توجسوا من المشاركة بهذا الإستطلاع وتحفظوا على الإدلاء بتصريح أو الإجابة على الأسئلة المطروحة فيه. ذلك لأن الموضوع دقيق وحساس ويأخذ الطابع الأمني والإلتزام الوطني. وإن تحدثنا بلغة الأرقام فيمكن القول أن 95% من الإعلاميين قد أجمعوا على أن الكلمة الفصل في هذه القضية هي للقضاء، وأنه لا بد من صدور حكم يؤكد براءته حتى يتقبل الجمهور اللبناني أولاً ومن ثم العربي عودته للساحة الفنية. 
الآراء تطابقت واختلفت وتنوعت بين الإعلام والنقاد في لبنان ومصر، و"إيلاف" تستعرض المواقف تباعاً في ما يلي: 
نقيب الموسيقيين فريد أبو سعيد قال: "كنا نتمنى على الفنان فضل شاكر أن يبقى في عالم الفن. وليته لم يدخل في متاهات بتنا نتمنى خروجه منها. سننسى ما بدر منه إن أنصفه القضاء وأثبت براءاته، وأصدر العفو عنه. فنحن قبل أن نصدر أحكاما شخصية بحقه سننتظر حكم القضاء لأننا لسنا الجهة المخولة بطلب الغفران له. أما لجهة أعنيته الجديدة وفنه، فالجميع متفق على أنه يشكل حالة إسثثنائية في عالم الغناء في قديمه وجديده. وهذا ليس كلاماً جديداً عنه.
حجازي
من جهته الناقد الفني والصحافي محمد حجازي رفض البحث في مسألة العفو والسماح رفضاً قاطعاً. وقال أن نجومية فضل شاكر وجمالية صوته وإحساسه هي من المسلمات المعروفة ولا جدال حولها. ولا شك أن الجمهور يحب غالبية أعماله. لكن، عودته للفن تطلب تبييض صفحته وصدور حكم ببراءته لأن المسألة تتعلق بكرامة الوطن والجيش ودماء شهدائه. 

سعيد
وأشارت الإعلامية ندى سعيد إلى أننا اليوم نحتاج لستماع أصوات عذبة مليئة بالإحساس في زمن أصبحت فيه الأصوات، سلعة تباع وتشترى، سواء في البازار السياسي ونحن على أبواب إنتخابات نيابية، أو في البازار الفني حيث تفتقد الساحة الفنية لأصوات لا تُجمّلها الآلات في الاستديو، فتأتي على الكاسيت مسجلة بإتقان، فيما تُصيب المستمعين بالصرع في الأداء بشكلٍ مباشر في الحفلات لفقدانها الإحساس والعذوبة.
وأضافت: "حتى الساعة لم يصدر الحكم الذي يؤكد أن الفنان فضل شاكر قاتل بوجه الجيش اللبناني، رغم أن الحكم الغيابي الذي صدر عن المحكمة العسكرية فى ملف أحداث عبرا- التى سقط ضحيتها 18 عسكرياً- قضى بإنزال عقوبة الإعدام بحق أحمد الأسير، واتهم "شاكر" بالمشاركة فى الأحداث التى شهدتها مدينة صيدا اللبنانية في العام 2013. إلا أن المتهم يبقى بريئاً حتى إثبات جرمه. وبالتالي لا يمكن لي أو لأي إنسان موضوعي أن يدين الفنان ويحكم عليه قبل إثبات التهمة. وانطلاقاً من هنا، ندعوه لتسليم نفسه للعدالة حتى تتم تبرئته من قبل القضاء اللبناني.
بالنسبة لي، لا أراه مداناً بدليل قاطع حتى الساعة، وإن ثبت تورطه، فلن أسامحه، بل سأقف مطالبة بحكم الإعدام له. لان الجيش اللبناني هو حامي الوطن وخط أحمر وأنا كمواطنة أصونه جسدياً وفكرياً. وإنطلاقا من حبي للجيش، أطالب بأن يكون السلاح محصوراً به فقط، فأنا أقبل الشهادة له وحده لحماية الوطن.
أما لجهة ما بدر منه تجاه بعض الفنانين، فهذا شأن خاص بهم. خاصةً وأن حرب إلغاء الآخر الباردة يمارسها بعض أهل الفن فيما بينهم، وكل بطريقته يستغل تصريحاً أو فعلاً لآخر ليطلق رصاصة الرحمة دون رحمة.
وفي موضوع الفكر المتطرف، رفضت "سعيد" الدخول بهذا الجدل، مشيرةً إلى أن هذا الفكر لم يُهزَم حتى الآن طالما أن السياسة تستغل الدين لتأجيج الحقد والكره والقتل والتطرف في العالم. ولن يصمت هذا التطرف إلا عندما تقرر الشعوب الثورة على رجال الدين والدولة بهدف فصل الدين عن الدولة. وقالت: مهما كان السبب لعودة فضل شاكر عن الخط المستنكر من قبلنا، إنما هي عودة حميدة، "لان للعودة عن الخطأ فضيلة"، و"من منا بلا خطيئة ليرجمه بحجر"
أما عن الأغنية التي قدمها، فقالت أن "فضل لا يزال حتى اليوم من الفنانين القلائل الذين أجد نفسي على إستعداد لحضور حفلاتهم في أي وقت وزمان. لان أغانيه تعجبني وإحساسه يحركني. وأغنية "ليه الجرح" ستنضم إلى أرشيفه الفني الرائع الذي لم ينسه عشاقه رغم غيابه". 
وختمت لافتة إلى أنها شعرت بأن الأغنية الجديدة تأتي بمثابة توبة أو لنقل رسالة يعترف فيها بأن ما فعله جرح أدماه نزيفاً نفسياً. فهو يطلب فيها المسامحة مقدماً الإعتذار ومطالباً بعدم الحكم عليه ظلماً. ويمكن القول أن الاغنية تعّبر عن حالة فعلية عاشها الفنان. وهي من أجمل ما قدمه لأنه اداها بإحساسٍ مرهف جداً.

قزي
وشددت الإعلامية هدى قزي على ضرورة انتظار حكم القضاء قبل أن يعود "شاكر" لحضوره الفني وإطلالته على المنابر. لأن الناس بغالبيتهم لن يتقبلوا إطلالته على المسرح ولن يشتروا أعماله ما لم يقتعنوا ببراءاته. و إذ أوضحت أن موقفها ينطلق من احترامها لدماء شهداء الجيش ومشاعر ذويهم، سألت كيف يمكنه الإطلالة على المسرح وهو مطلوب للعدالة؟
وفيما خص مواقفه تجه بعض وملائه الفنانين. فهي تحترم رأيه ووجهة نظره. لكونه يعلن مواقفه بجرأة تُحسب له جرأته بعيداً عن المراوغة والمواربة، على عكس غيره.
وأشارت إلى أنها بحسب معرفتها الشخصية به بعد عدة مقابلات أجرتها معه قبل انجرافه إلى الصراع، وقالت أن معرفتها به أشعرتها بأنه شخص ودود وطيب، الأمر الذي يدفعها لتشعر أنه يعيش حالة ندم عما فعله وعلى انخراطه بصفوف الخارجين عن القانون. حيث أنها لمحت الندم في عينيه وصوته خلال مقابلاتها التلفزيونية. 

أما لجهة مسامحته، فقالت ننتظر تاعدالة القضائية والإلهية، فالتسامح في هذه القضية ليس مسألة شخصية. بل هي مرتبطة بمشاعر أهالي الشهداء.
وفيما صرّحت أنها تحب أعماله الجميل والمسكون بإحساسٍ لا يشبه أي صوت غيره، قالت أن ابتعاده عن الساحة قد شكل فراغاً لم يملأه أحد بغيابه. واعتبرت أنه عبّر عن حزنٍ وندم في أغنيته الجديدة. حيث أنها شعرت بشوقه للعودة للغناء. كما اعتبرت أن إطلاق ابنه على ساحة الغناء يأتي بمثابة "فشة خلق" وتعويض عن نقص غيابه. لكن "حضور فضل يبقى هو الأصل". وتمنت أن يصدر حكماً ببراءاته لأنها بحسب معرفتها به كفنان يتسم بالطيبة والعفوية بعد عدة مقابلات أجرتها معه. وقالت أنها فوجِئت بانجرافه في تيار العصبيات، ولم تتوقع يوماً أنه قد ينجرف به.

أبو زيد
ورأى الصحافي والكاتب السياسي فؤاد أبو زيد أنه إذا ثبت أنه لم يطلق النار على الجيش فسيكون مع العفو عنه، أما إذا ثبت العكس، فهو مع معاقبته بحجم إساءته. 
وفيما رأى أنه يجب تصفية مشكلته القانونية وتأكيد براءته قبل عودته إلى الغناء، قال أنه لا يظن أن "شاكر" يحمل فعلاً بنواة شخصيته فكراً تكفيرياً او إرهابياً، بل فكراً أصولياً معتدلاً. واعتبر أن انضمامه إلى جماعة الأسير كانت ردة فعل على ممارسات حزبية معينة ضد أهل السنة. وقال: "الله هو الغافر. واذا صفٌّى وضعه مع الدولة، وأثبت أن لا علاقة له بأحداث عبرا، فهو يصبح مواطناً يتمتع بكامل حقوقه قبل أن يكون فنان يمارس عمله بحرية". 

سعود
ويؤيده في وجهة النظر حول ضرورة تصفية حسابه مع الدولة الصحافي غسان سعود الذي يرى أنه على "فضل" أن يسلم نفسه للعدالة بشرط عدم المماطلة بمحاكمته، وصدور حكم سريع بحقه. 
ورأى أن الدولة التي لم تصدر أحكاماً بحق غيره من المعتدين على الجيش لا يحق لها أن تدينه وحده. فالقصة ليست استنسابية. ولفت إلى أن صدور العفو العام عن المجرمين- وبينهم من اعتدوا على الجيش- يجب أن يشمل الجميع. لأن القانون يجب أن يطبق على الجميع، ودون استنسابية.
أما لجهة تعمقه بالفكر المتطرف. فلا يظن بأنه تعمق في التيار السلفي. بل انجرف كما تفاعل وانجرف غيره من الفنانين مع الحراك المدني والحملات الشعبية والأمثلة كثيرة. وأردف: لكنه عاد وتراجع، ويبدو من خلال تصريحاته بأنه لم يتعمق بالفكر المتطرف. فهو كغيره ممن دخلوا هذه التيارات من كل الطبقات الشعبية، ثم ابتعدوا عنها بعد أن اكتشفوا الغلط الذي وقعوا به. واعتبر أن عودته للفن ستكون ممكنة في حال أقنع اللبنانيين ببراءاته، وهذا سيتطلب حكماً فضائيا عادلاً بحقه.
رضا
ويرى الإعلامي نذير رضا أن عودة فضل مرحب بها لانه فنان مؤثر، لكن، في الموقف السياسي، عليه أن يمثل للقضاء وهو الذي يجب أن يحكم عليه. إلا أنه يراه متطرفاً بصلب قناعاته، ويعتقد بأنه عاد للفن بسبب هزيمة الطرف الآخر، وليس لبعده عن التطرف.
وإذ يرفض "رضا" حضور حفلات جديدة له باعتبار أن "فضل الفنان" الذي كان يحضر حفلاته، أصبح من الماضي، أما اليوم فهو سيسمع أغنياته بعيداً عن الحكم على شخصه.
وفيما خص أغنيته الجديدة، قال أنه لم يكن لديه الفضول لسماعها لان صورته كفنان متشدد لا تزال مائلة، وهو يحتاج لوقت لنسيان ما فعله.
قباني
وفيما علقت الإعلامية عناية قباني أن فضل أكد أكثر من مائة أنه بريء من موضوع الجيش، ولقد ظهر بالصور من كان كان يرتدي ثياب الجيش, سألت: لو كان "شاكر" من الطائفة الشيعية هل كان سيحاسبه أحد؟ ورأت أن غلطه الوحيد هو أنه اتبع أحمد الأسير لكنه ليس متورطاً بأحداث عبرا. 
وفيما اعتبر بعض المشاركين أن البشر يخطئون، ويحق لهم بفرصة جديدة، رأى البعض أن التعدي على الجيش ليس من جهةٍ واحدة، ولا من شخصٍ واحد، ويجب محاسبة كل من تعدى على الجيش قبل محاسة الفنان. لأن ثمة من اغتال ضباطاً بالجيش وقوى الأمن ولا يزال حراً طليقاً
ورأى آخرون بعودته للغناء توبة عن انجرافه ورجوعه لطبيعته كإنسان حساس وفنان يحب الحياة. وعليه، يجب إعطاؤه فرصة للتوبة وتشجيعه للنجاح، خاصةً أن أخطاء أهل السياسة بحق الوطن وهدر مال الشعب أفظع مما يتهمون فضل به. 

"إيلاف" من القاهرة: أحمد طه
وفي مصر، وبحساب نسبة العينة العشوائية من الإعلاميين فإن 80% منهم رأوا أن الجمهور سيتقبل عودة فضل شاكر إلى الغناء مجدداً خاصة وأن أغانيه لا تزال تعرض على أثير الإذاعات حتى الآن رغم مرور سنوات على غيابه مؤكدين على أن الفنان مهما تطرفت ارائه تبقى أعماله هي الفيصل سواء بالإستمرار مع الجمهور أو إبتعاده كلياً عن الساحة.
وأكد المشاركون في استبيان "إيلاف" أن طلب الجمهور إذاعة أغاني فضل شاكر عبر أثير الراديو في الرسائل القصيرة ونسبة المشاهدة التي لا تزال تحققها أغنياته، هي أكبر دليل على أن هناك جمهور سيُقبل على شراء تذاكر حفلاته لأن الجمهور الذي يدفع تكلفة الرسالة للإستماع إلى الأغنية، لن يتردد في دفع ثمن تذكرة من أجل حضور حفله.
وحول موقفه السياسي من الإتهامات التي وجُّهَت إليه بدعم الإرهاب، رأى المشاركون في الاستبيان أن الجمهور ربما يتأثر إذا شاهد مقطع فيديو للفنان وهو يقوم بالقتل، لكن، ما دون ذلك يمكن التغاضي عنه. خاصة وأن هناك فنانين آخرين أدينوا بجرائم تعاطي مخدرات وجرائم تمس الشرف، ولقد تجاوز الجمهور أخطائهم. صحيح أن شعبية غالبيتهم تأثرت، لكن تبقى النتيجة الأخيرة، أنهم عادوا وتواجدوا في الوسط الفني.
وذكر المشاركون في الاستبيان عدة أمثلة خارج الفن على غرار لاعب الكرة المصري المعتزل محمد أبو تريكة الذي أدرج ضمن قوائم الإرهابيين في مصر لكن الجمهور لا يزال يحبه ويبحث عن اخباره ويتابع تحليلاته الكروية مؤكدين على اتساع مفهوم الإرهاب والتطرف في الفترات التي أعقبت الربيع العربي خلطت بين مفاهيم عدة بالإضافة إلى أن انخراط كثير من النجوم بالسياسة دون إدراكهم لتفاصيلها.
هذا ورأى نحو 10% فقط ضرورة محاسبة فضل شاكر وسجنه رافضين وجود أي استثناءات في التعامل معه لكونه فنان مشهور لأن هذا الأمر سيفتح الباب أمام طلب العفو عن من تورطوا في القتل وسفك الدماء مؤكدين على أن فضل يجب محاسبته قبل أن يسمح له بممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك.

عبد المنعم
ويقول الناقد أشرف عبد المنعم أن عودة فضل شاكر للغناء ستفتح الباب لمواجهة التطرف بالفكر خاصةً وأنه فنان مهم وله جمهوره الذي سيرحب بعودته في الوطن العربي. حيث أن الانتماء السياسي لا يصنع فنان أو يفشله. فهذا لم يحدث إلا في حالاتٍ نادرة في الوطن العربي.
وأضاف أنه يعتبر "شاكر" من أنجح الفنانين الذين يمتلكون موهبةً فنية حقيقة، وعودته ستكون مكسباً للجمهور لأن أغنياته تحظى حتى الساعة بنسبة استماع كبيرة خاصةً في الأفراح والمناسبات. فهو فنان لم يقدم أغنية واحدة ناجحة، بل العديد من الاغاني المميزة.
وأشار إلى أنه يجب استغلال عودة فضل إلى الفن لمواجهة الفكر المتطرف لكونه صاحب تأثير واسع على الساحة الفنية والشعبية.

خطاب
من جهته، استاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة أحمد خطاب، اعتبر أن طرح الأغنية الأولى بعد عودته عبر مواقع التواصل الإجتماعي بادرة ذكية منه في التعامل مع الموقف. خاصةً وأنه يدرك جيداً التباين الذي سيحدث باستقباله من الجمهور المنقسم بين مؤيدي عودته ومن يرفضها باعتباره مجرماً يجب محاكمته. لأن الأزمة الرئيسية التي ستواجهه في الوقت الحالي خي ما سيتعرض له من مشاكل وانتقادات من الجمهور وحتى من محبيه.
وأضاف خطاب إلى أنه في حال أنهى مشاكله من الناحية القانونية بحكم البراءة، سيتمكن من العودة بشكلٍ أسرع من غيره على الساحة الفنية بغض النظر عن الرسالة التي سيقدمها للجمهور. مشيراً إلى أنه سواء اتجه للفن والغناء، أو تحدث في السياسة، فإن الجمهور سيرحب به.
وختم مشيراً إلى أن بعض الانتقادات التي تواجه فضل طبيعية، لكن بالنظر لوضع فنانين آخرين عادوا للفن بعد تهربهم من التجنيد أو إدانتهم في جرائم ارتكبوها تؤكد أن الجمهور يقيم ما يقدَّم له فنياً بعيداً عن الجانب الشخصي في حياة الفنان.