إيلاف من بيروت: مع إنطلاقة عرض الأعمال الدرامية يوم أمس، كان التعنيف الزوجي العامل المشترك بين مسلسلي ليالي أوجيني والرحلة مع إختلاف الظروف.


الرحلة: شخصيات مضطربة نفسياً تتجه للقاء على طائرة واحدة

ففي مسلسل الرحلة يحتجز باسل خياط زوجته ريهام عبد الغفور حبيسة في المنزل ويمارس عليها مختلف أنواع التعنيف النفسي لمدة ستة أعوام لم تر فيها الشارع وتنتهي الحلقة الأولى بمحاولتها للهرب مع طفلتها منه ومغادرة بيروت الى القاهرة. 
في سياق متصل نشهد التحضيرات لزفاف مي سليم التي يكتشف زوجها وليد فواز أنها كانت على علاقة سابقة في يوم زواجهما، ويعيش صراعاً بينه وبين نفسه فيما إذا كان سيمضي في الزواج أم لا، ويقرر أخيراً أن يتم الزفاف لكنه ما أن يصل الى بيروت إستعداداً لما سيكون بداية لشهر عسلهما حتى يقرر العودة على أول رحلة للقاهرة بعد مواجهة زوجته بما أكتشفه.
أما حنان مطاوع فهي تتواجد في بيروت لتنظيم عرض أزياء عندما تكتشف وهي تقوم بفحوصات لإجراء عملية تجميلية لتكبير ثديها بأنها في المرحلة الثالثة من سرطان الثدي وبحاجة لعلاج فوري، فتقرر العودة الى القاهرة على اول رحلة مغادرة من بيروت برفقة إختها الأصغر والتي تقوم بدورها ثراء جبيل.
تمهد الحلقة الأولى بشكل مشوق للشخصيات التي ستلتقي على نفس الطائرة، فما الذي سيحصل عليها، سؤال برسم الحقات المقبلة من العمل.

ليالي أوجيني: جريمة قتل في الحلقة الأولى

أما في ليالي أوجيني فتظهر أمينة خليل حبيسة هي الأخرى في زواج يبدو أنه خال من الحب مع خالد كمال، يسيطر عليها الخوف والرعب منه حيث تتعرض للتعنيف الجسدي والإغتصاب الزوجي بإستمرار، وتبدو آثاره التي تحاول إخفائها من الآخرين على جسدها، ويمعن الزوج في إيذاء زوجته من خلال دعوتها للسفر الى القاهرة لحضور عرض فني في أحد الكازينوهات هناك، وهي غافلة أن هذه الدعوة مجرد مكيدة ليبعدها عن طفلتها التي تتعلق بها تعلقاً شديداً، بهدف حرمانها منها نهائياً بإرسالها سراً الى باريس مع إحدى قريباته عقاباً لها لتمنعها عنه وصدها له، وإستخدامها لطفلتها كحجة لذلك، في الوقت الذي يشك بها شكاً مرضياً، وعندما يبلغها بخطته تنشأ مشادة بينهما تقوم بضربه بآلة حادة على رأسه فتنتهي الحلقة الأولى بسقوطه أرضاً والدماء تسيل من رأسه.
الخط الدرامي الآخر يجمع ظافر العابدين بزوجته اللبنانية حيث يعيشان في بور سعيد في زواج بارد وخال من الحب ثمرته طفلة صغيرة. 
إنطلاقة جذابة لعمل آخر أنيق تدور أحداثه في حقبة الأربعينات، وأبطاله ينتمون الى المجتمع المخملي، وهي نوعية الأعمال التي تميزت شركة بي لينك بإنتاجها في الأعوام الماضية بدءاً من مسلسل طريقي ومن ثمة جراند أوتيل، وفي الغالب تكون معربة مستوحاة من أعمال أجنبية حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها.
عملان يبدوان واعدين بإنطلاقة قوية لكل منهما.