صار حميد القصري من أشهر فناني "كناوة"، على الصعيدين الوطني والدولي، في السنوات الأخيرة. ويجمع المهتمون على أن هذا الفنان الموهوب يتميز بعزفه الروحّي الجريء وصوته العميق.

إيلاف من الرباط: ولد القصري في مدينة القصر الكبير(شمال المغرب) في سنة 1961. ومنذ عامه السابع، حظي بتكوين موسيقي على يد لمْعلم علوان ولمْعلم عبد الواحد ستيتو، إلا أن شغفه الكبير بفن "كناوة" سيتولد لديه تحت تأثير زوج جدته، المنحدر من أصول سودانية.

استطاع القصري، الذي مكنته موهبته من التوفيق بين إيقاعات كناوة في شمال وجنوب المغرب أن يحقق الشهرة ويفرض اسمه بفضل صوته الجهوري والقوي، ليصبح من "لمْعلمين" الذين يحظـون بتقدير كبير، حتى صار مــن الرواد المعتادين لـ"مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، وتتحول مشاركاته إلى أبرز مواعيد التظاهرة، ومن ذلك أنه، في 2004، خلق الحدث صحبة "جو زايتول"، عازف البيانو النمساوي الشهير، بتقديمه مزجًا موسيقيًا ترك أقــوى أثر في مهرجان كناوة بالصويرة.&

وفي دورة 2010، قدم ألبوم مزج موسيقى بعنوان "بوبادي"، ثمرة تعاون وثيق مع كريم زياد. وفي سنة 2011، سحر جمهـور برج باب مراكش بالصويرة، خلال حفله الاستثنائي مع هميون كان وشهين شاهدة، ليتواصل حضوره داخل المغرب وخارجه، ليشكل المزج الموسيقي الذي جمعه بفرقة سناركي بوبي التي تضم موسـيقيين موهوبيـن من بروكلين الأميركية، أبرز فقرات "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، في دورته الـ21.

ويبقى القصري، الذي صار يقيم حفلات غنائية في أكبر المسارح العالمية، واحدًا من أسماء عديدة فرضت نفسها، وأكدت جدارتها، على مدى العقدين الماضيين، بينهم عبد السلام عليكان، الذي يقوم بمهمة المدير الفني لمهرجان "كناوة"، وعمر حياة وسعيد كويو ومحمد كويو وحسن يوسو ومصطفى باقبو وعبد الكبير مرشان وسعيد أوغسال وعزيز باقبو وعبد النبي الكداري وعلال السوداني ومختار غينيا وخالد السنسي ومحجوب الكوشي وعبد الله أخراز ورشيد بنطير ورشيد الحمزاوي ومحمود الفيلالي وكبيبر ومحمد قريش والصديق قناروش وولد خونامي ومقدم رؤوف وعلال السوداني.


&