"إيلاف" من القاهرة: أكد المخرج محمد فاضل انه لم يتقاضَ أجراً عن رئاسته للجنة الدراما التي شكلها المجلس الأعلى للإعلام في مصر. مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة فضلوا تقديم استقالتها وإعلانها للرأي العام قبل أن تصل للمجلس بشكلٍ رسمي حتى لا تكون هناك فرصة للعدول عنها.

ونفى في تصريحاته لـ"إيلاف" ما أعلنه رئيس المجلس من محاربتهم للإبداع، مؤكداً أنهم لم يطلبوا وقف عرض مسلسل "فوق السحاب" بسبب مشاهد التدخين والمخدرات الموجودة فيه، بل طالبوا بحذف مشاهد منه، وبإلزام القنوات بالإلتزام بالقانون المنظم لتقديم الأعمال الدرامية. وهو ما تم الإستناد إليه في جميع الملاحظات التي قدمتها اللجنة للمجلس قبل استقالتها، ولم يبدأ تنفيذها إلا بعد الإستقالة التي جاءت لعدة أسباب. أهمها تجاهل تنفيذ مطالبهم التي قدموها مكتوبة أكثر من مرة، بالإضافة إلى المماطلة من قبل رئيس المجلس الأعلى للإعلام في عقد اجتماعات للجنة، والاتفاق على خطة عملها خلال الفترة المقبلة، ومن بينها إقامة مهرجان الدراما الذي تم الإعلان عنه سلفاً. مشيراً إلى أن التوصيات التي قدموها لم تجد الإستجابة المتوقعة من المعنيين.

وانتقد المخرج المصري موقف "المجلس" من توجيه الإنذار للمحطات الفضائية في بيان عبر موقعه الرسمي وحذفه بعدها بوقتٍ قصير، بالإضافة إلى عدم اتخاذ خطوة حقيقة في مشكلة مدة البث الإعلاني وسط الأعمال الدرامية، رغم تقديم دراسات وأرقام حقيقية يمكن للقنوات الإستفادة منها والحفاظ على هامش الربح من العائد الإعلاني.
واعتبر أن مشهد نهاية مسلسل "ضد مجهول" الذي قدمته الفنانة غادة عبد الرازق مشهد "كارثي" يستوجب إقالة المسؤولين عن الموافقة على عرضه. مشيراً إلى أن الدراما كانت مليئة بمشاهد عنف ترسخ ثقافة البلطجة وتتجاهل سيادة القانون حتى في الأعمال التي تناولت شخصية ضباط الشرطة مثل "كلبش 2" و"نسر الصعيد".